رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش والشائعات بعد نجاح العملية العسكرية


يدرك كل ذي بصيرة أن القوات المسلحة حمت مصر على مدى عقود من الانجرار إلى الفوضى، فضلا عن حراسة ثغور الوطن وصون أمنه القومي، ولكنْ أصحاب الهوى والمتورطون في مخططات إضعاف مصر ومن لا يريدون لها خيرًا دائمًا ما يبثون الشائعات في محاولة للنيل من جيشنا العظيم.


ولا شك أن المنجزات التي تحققت في سيناء حتى الآن، وفقًا لبيانات القيادة العامة للقوات المسلحة أثارت الرعب والفزع في أوساط الجماعات والحركات الإرهابية، ومن ورائها أجهزة مخابرات تخطط لإشاعة الخراب في بر مصر.

وكما يقولون فإن الصراخ على قدر الألم، فقد نجح أبطال القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الداخلية في العملية الشاملة "سيناء 2018" بشمال ووسط سيناء، في فرض الحصار وقطع الإمدادات عن العناصر الإرهابية وتعزيز قدرات التأمين الشامل للحدود البرية والساحلية على كل الاتجاهات الاستراتيجية، كما تم استهداف ملاجئ وأوكار الإرهابيين وبؤر الإرهاب، الأمر الذي أسفر عن سقوط الكثير من العناصر الإرهابية في أيدي قوات الجيش، فيما لقي العديد منهم حتفهم.

إن قراءة متأنية في نتائج العملية العسكرية حتى الآن تؤكد أن النجاح الذي تحقق غير مسبوق، وتؤكد أيضًا مدى التخطيط والتنفيذ المحكم، الذي إن دل على شيء فإنما يدل على أن القوات المسلحة ماضية قدمًا وعبر خطط إستراتيجية في التصدي لمؤامرات الأعداء داخل وخارج البلاد.

وليس أدل على ما نقول من رسالة التحريض التي بثها أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، والتي يحرض فيها الجماعات والتنظيمات الإرهابية ضد الدولة المصرية، فهي تعكس -بما لا يدع مجالا للشك- أن القوات المسلحة والشرطة نجحت في توجيه ضربات موجعة للجماعات والتنظيمات الإرهابية، ما دفع هذه الجماعات إلى محاولة بائسة للتوحد لرفع معنويات عناصرها، بعد أن أصبحت في الحضيض؛ بسبب نجاح عمليات الجيش.. حفظ الله مصر وسلام على جيشها العظيم.
الجريدة الرسمية