رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تعدد أزماته الخارجية.. هل يحاول نتنياهو التخلص من قضايا الفساد؟

رئيس وزراء الاحتلال
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو

افتعل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عدة أزمات خارجية مع دول الجوار، أبرزها جاءت مع إيران، والدخول في حرب مع سوريا، إلى جانب النزاع على بلوكات الغاز مع لبنان، وكان آخرها شن غارات على قطاع غزة؛ لاستهداف عدة مواقع تابعة لحركة حماس.


الحروب التي بدأها نتنياهو تأتي في الوقت الذي تشتعل فيه الجبهة الداخلية بدولة الاحتلال؛ إثر توصيات شرطة الاحتلال بتوجيه تهمة الفساد المالي وتلقي الرشوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وهي التهم التي قد تطيح به من منصبه، وذلك ما يراه مراقبون أن الأزمات الخارجية الذي شرع فيها نتنياهو تأتي للتشويش على الاتهامات الموجهة إليه، وحالة الغليان داخل المجتمع الإسرائيلي، والمطالبة بضرورة إقالته وتقديمه للمحاكمة، على غرار من سبقوه.

خسائر إسرائيلية
وعلى الرغم من تصريحات نتنياهو عن المخاطر التي تواجهها دولة الاحتلال على مدار الساعة من جهة إيران أو حماس، إلا أن المواجهات التي شهدها جيش الاحتلال الأيام السابقة كبدته خسائر ضخمة، ربما هي الأولى منذ زمن طويل، حيث استطاعت الدفاعات الجوية السورية الأسبوع الماضي من إسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز إف 16، الأكثر تطورا، فيما لم تنجح الدفاعات الجوية الإسرائيلية سوى إسقاط طائرة إيرانية بدون طيار اخترقت الأجواء الإسرائيلية، حيث كشف تحقيق للجيش الإسرائيلي نشر، أن الصواريخ الدفاعية السورية، التي استهدفت الطيران الإسرائيلي، المكون من 8 طائرات، والتي أغارت على 12 موقعًا في سوريا، عبرت فوق مدينة تل أبيب وهبطت في البحر الأبيض المتوسط.

المقاومة تنتصر
من ناحية أخرى، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) فور شن الغارات الإسرائيلية، مساء السبت، أن مضاداته الأرضية استهدفت الطيران الإسرائيلي، وذلك ما يمثل ضربة قاسمة لسلاح الجو الإسرائيلي في تطور سلاح المقاومة الفلسطينية الدفاعي والهجومي.

حرب الغاز
واستمرارا لمسلسل الأزمات التي يفجرها نتنياهو يوما بعد يوم؛ للترويج للجمهور الإسرائيلي بخطورة المرحلة والتشويش على ملفات الفساد التي تلاحقه فجر أزمة جديدة بين لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلي، التي لم تكتف باحتلال الأراضي الفلسطينية والجولان السوري، إلا أن وضعت نصب أعينها هذه المرة حقول البترول، التابعة لدول الجوار اللبناني داخل المتوسط؛ لتصعد أزمة جديدة على الساحة تحت مسمى "بلوك 9".

وتدعي تل أبيب بأحقيتها في التنقيب في "البلوك 9"- رقعة بمحاذاة الحدود اللبنانية الفلسطينية على البحر المتوسط، ومساحتها 860 كم مربع– وذلك ما جعل الأمر يتطور لتهديدات مباشرة بين دولة الاحتلال ولبنان، ما أثار المخاوف من إمكانية تصعيد عسكري جديد في المنطقة، خاصة بعد إعلان لبنان جاهزيتها لأي اعتداء.
الجريدة الرسمية