رئيس التحرير
عصام كامل

هالة وأخواتها


استغربت من البيان الصادر عن قناة "المحور" وهي تغسل أيديها من مذيعاتها منى العراقي بغض النظر عن قبولك أو رفضك لحلقات الست منى، وكأن إدارة القناة لم تنتبه إلى ألفاظ المذيعة الأبعد تحقيق نقابة الإعلاميين، وفِي ظني أن من يستحق التحقيق هو القناة ذاتها ليس على ما تقدمه الآن، ولكن على ما لا تقدمه..


فقد اعتادت القناة التضحية بالعاملين معها في أول محطة، وانتقلت من مربع سياسي لنقيضه بنفس سهولة الانتقال من تأييد الحزب الوطني ونقل مؤتمراته حصريا إلى الدعم الكامل والتأييد المطلق لمرسي والإخوان واستجلاب قيادتهم ضيوفًا وعاملين بالقناة، ولكن هذا ليس موضوعنا فتلك قضية أخرى وستظهر التفصيلات قريبا، غير أن الظاهرة اللافتة في هؤلاء المذيعات اللاتي يخرجن على الملأ بدون حياء للشهرة وبعضهن توحي لمشاهديها أنها من المحظيات اللاتي يتمتعن بحماية الأجهزة أو الناطقة باسمها..

وأنظر إلى الكوارث الفادحة التي تصر أماني الخياط على التمادي فيها، ولن ينسى الشعب المغربي الإهانة المنحطة التي تقيأتها في وجوه الأمة المغربية، ثم تعود للكارثة نفسها وبدون أي لياقة أو مهنية أو حتى مراعاة لوجود الرئيس في سلطنة عمان، وتحقر من شأنها بمنتهى الجهل سواء بالتاريخ أو الجغرافيا أو الوضع المتميز لسلطنة عمان على المستويين الخليجي والعربي..

والكارثة ليست في الجهل ولكن اعتقاد بعض المسئولين العرب أنها تعبر عن مؤسسات مصرية حساسة بوصفها تدافع عن النظام بحرارة مبالغ فيها تفقدها المصداقية لدى المشاهد؛ لأن الخيط الفاصل بين النفاق والحقيقة رفيع للغاية عندما يكون الحديث عن السلطة خاصة ممن كانت تهتف في الميادين يسقط حكم العسكر واليوم تحتفي بمن كانت تسبهم بالأمس..

وعلى نفس الدرب يحفل تاريخ ريهام سعيد بالأخطاء المهنية ربما منذ اليوم الأول لها وربما كنت شاهدا على البدايات وكثير من الأخطاء التي تم التجاوز عنها، فكبرت وأصبحت منهجا لها بدءا من حلقات الجن والعفاريت وفتاة المول وعلاقتها بسيدة المطار ودفاعها عنها، ثم تراجعها ووقف برامجها ومداخلتها المسيئة مع إيمان الحصري التي لقنتها درسا أخلاقيا ومهنيا، ثم استضافتها لامرأة متزوجة على علاقة برجل آخر وتم إيقافها من نقابة الإعلاميين، ولم تترك أي نجم مشهور إلا ودخلت في معركة معه بحثا عن الشهرة، وحتى مع زميلتها زينة التي انتصر القضاء لها، ولكنها خذلتها..

ثم قامت بإهانة الشعب السوري بسخف، وهي الآن مطلوبة للنيابة بتهمة فبركة حلقات عن بيع الأطفال، ومصائبها كثيرة ويكفي أن تدخل على جوجل وتكتب اسمها لتقفز في وجهك مئات الكوارث التي ارتكبتها وتصر عليها، ومع هذا لا تزال بعض القنوات تحجز لها مكانا طمعا في بعض الإعلانات، حتى ولو جاءت بالفبركة والمتاجرة بأوجاع المرضى.

ومن نفس العينة ظهرت من تدعو للإنجاب بدون زواج، وغيرهن كثيرات من مدرسة السيدة هالة سرحان صاحبة حلقات فتيات الليل، التي فبركت حلقات عما سمته "فتيات الليل" في قناة عربية ولم تجد غير المصريات، وعندما كشفت تلك الفبركة في مقالين بالأهرام واستضافت الفتيات اللاتي تم استئجارهن لتمثيل الحلقة، هربت هالة للخارج ولم تعد إلا بعد أحداث ٢٥ يناير، وقام صبيانها بالزعم أن الأمن كان وراء هروبها، ثم زعمت عندما عادت أن السيدة سوزان مبارك كانت تغار منها ومن ملابسها، ولذلك هربت للخارج خوفًا من البطش..

وعندما عادت قدمت حلقات تؤيد الفوضى، ويهتف بعض ضيوفها بسقوط حكم العسكر، وتنقلت بعدها لعدة قنوات وفشلت لأنها لم تفلح في الفبركة بعد ثورة الوعي المصرية، وبعد أن تركها كبار المعدين الذين صنعوها، ولكنها تركت لها مدرسة وتلميذات لسن على مستواها، ولكن من ترك خلفًا مثلهن لم يمت، فلا تزال هالة سرحان تطاردنا بفلولها، وبعضهن لا يتورعن عن بقر بُطُون أمهاتهم بحثًا عن شهرة تملأ بها حسابها في البنك، أو تجذب بها معلنًا مغامرًا يسهم في إنتاج تكلفة الفجور والفبركة.
الجريدة الرسمية