رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا على حافة الانهيار.. داعش يهدد إمبراطورية العثمانيين بالزوال

تركيا- صورة أرشيفية
تركيا- صورة أرشيفية

تعتقد حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الاكراد يمثلون الخطر الأكبر لأمن دولتهم، لكنهم لا يلتفتون إلى الخطر الحقيقي والأكبر والذي يتمثل في عودة مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي إلى تركيا باعتبارها منطقة الهبوط المنطقية التالية لهم بعد فرارهم من سوريا والعراق.


في مطلع فبراير الجاري، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي فروا من العراق وسوريا، وأكدت أنهم يختبئون في البلدان المحيطة مثل تركيا.

وفق مجلة فورين بوليسي الأمريكية، فإن تنظيم داعش أرسل مئات المقاتلين إلى تركيا، ويستمر المهربون على جانبي الحدود في نقل المتطرفين من سوريا إلى تركيا.


في أعقاب هجوم تنظيم داعش الإرهابي المميت على ملهى ليلي في إسطنبول في الساعات الأولى من أول يناير 2017، مما أسفر عن مقتل 39 وجرح 71، تم الكشف عن أن الجماعة قد أنشأت خلايا إرهابية قوية في تركيا.

وأوضحت بوليسي وجود نوعين من الهياكل الإرهابية في تركيا أحدها يتألف من الأتراك ويقودهم مقاتلون أجانب وأخرى تتألف في المقام الأول من مقاتلين من القوقاز والأتراك الأويجور من الصين ووسط آسيا من الاتحاد السوفياتي السابق، فضلا عن المقاتلين العرب والأوروبيين الهاربين.

في العام الماضي، كان تنظيم داعش أكثر حذرا في شن هجمات على الأراضي التركية، ربما لتجنب الملاحقة من قبل قوات الأمن، ولكنه من المتوقع أن تندلع الكثير من الاشتباكات المستقبلية بسبب وجود المئات من المتطرفين هناك.

رجحت المجلة أن تتحول تركيا إلى مركز لوجستي للهجمات المستقبلية، بالإضافة للعديد من الملاذات الإرهابية الأخرى، مثل أفغانستان وليبيا والصومال، وذلك نظرا إلى سهولة وصول المتطرفين بالاتصالات والنقل والشبكات المالية بسبب إجراءات التأشيرة التركية المخففة، وتوصيلات الطيران المكثفة، وأوجه القصور في أنظمة التتبع المالي.

وأرجعت المجلة ذلك إلى تطور تركيا ببطء، خلال العقد الماضي إلى بلد ذو جيوب كثيفة من الدعم للجماعات الجهادية السلفية، بما في ذلك تنظيم داعش والقاعدة، والذين يتمركزوا في في المدن والبلدات والقرى الكبرى على طول الحدود التركية مع العراق وسوريا.
الجريدة الرسمية