رئيس التحرير
عصام كامل

محمد متولي.. الموت يغيب شمس «المعلم بسة» في هدوء (بروفايل)

فيتو

كما عاش في هدوء، رحل أيضًا في هدوء، ودون أي ضجيج.. هو الفنان محمد متولي، الذي غيب الموت شمسه، منذ قليل، عن عمر ناهز 73 عامًا.


الفنان الراحل من مواليد محافظة المنوفية، وبالتحديد في مدينة شبين الكوم، لكنه لم يمكث بها طويلًا؛ إذ سرعان ما انتقل إلى الإسكندرية؛ ليقضي بها بقية حياته.

درس الفنان الراحل في كلية دار العلوم، وبعدما تخرج فيها، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية؛ ليطلق بعد ذلك العنان لموهبته الفنية، ويخطو أولى خطواته في السينما، من خلال ظهور طفيف في الفيلم الشهير "خلي بالك من زوزو"، بطولة النجمة الراحلة سعاد حسني.

ورغم أن توهج "متولي" الحقيقي كان من خلال الدراما، فإنه أيضًا ترك بصمته في السينما، ولا أحد ينساه في دور "خوليو" الشهير، مع "الزعيم" عادل إمام، والنجم سعيد صالح، وسوسن بدر في فيلم "سلام يا صاحبي".



في الدراما كانت بصمة "متولي" الكبرى، إذ شارك في عدد من المسلسلات المهمة والمضيئة في تاريخ الدراما المصرية، فمن ينسى "المعلم بسة" في "ليالي الحلمية"، والذي قدم من خلاله واحدًا من أروع أدواره على الإطلاق، و"مصطفى بطاطا" في "أرابيسك" مع النجم صلاح السعدني، كما شارك "متولي" أيضًا في باقة من المسلسلات الأخرى، منها "زيزينيا" و"أبو العلا البشري"، و"الشوارع الخلفية"، وغيرها.


تواصل عطاء "متولي" في الدراما لعقود، وكانت آخر إطلالاته في الجزء الأول من مسلسل "سابع جار" والذي يعرض الجزء الثاني منه حاليًا.

في المسرح أيضًا حضر محمد متولي، والملفت أنه كان يعتبر نفسه ابنا للمسرح أصلًا، وعاشقًا له، بحسب ما قاله في حوار لـ مجلة "صباح الخير" عام 2014، ومن أبرز أعماله مسرحية "الغرباء لا يشربون القهوة".



في حواره لـ "صباح الخير" قال "متولي" إنه يعتبر نفسه محظوظًا؛ لأنه وجد من يأخذ بيديه، ويتعلم منه، وذكر اسم العملاقين حمدي غيث، ومحمود مرسي.

بحسب الحوار نفسه، تمنى "متولي" أن يحصل على جائزة الأوسكار، ولو أتته قبل أن يموت بساعة واحدة فقط: "أملي في الله كبير وفي موهبتي".


الجريدة الرسمية