رئيس التحرير
عصام كامل

ويليم والعائلة الفقيرة

الطفل حازم رمضان
الطفل حازم رمضان


ذات يوم يوُلد ويليم ولسن، كان يعيش مع عائلة كبيرة فقيرة تتكون من 7 أفراد، الأم (إنجلي)، والأب (ولسن)، و4 أشقاء، وكان ويليم وهو صغير لا يعيش الطفولة الرائعة، كان والداه يكرهانه، ويقتران عليه في الطعام عن إخوته الذين كانوا موضع حب الأب والأم.

كان ولسن يرغم ويليم أن يعمل ولا يذهب للمدرسة لكي يجني المال للعائلة، وكان يترك الأخوة الآخرين يذهبون للمدرسة، وكان (الأب) يعمل موظفا في شركة حكومية، كان مرتبه في الشهر 700 جنيه، لا يكفي مصروفات عائلته، فكان يضطر إلى اصطحاب ابنه ويليم للتسول معا، لكن ويليم في بعض الأحيان يعمل مع صديق أبيه لكي يجني المال الكافي للعائلة، لكن للأسف طرُد من العمل، لأنه كان يسرق طعام المدير، فلجأ للتسول مع والده في الليل.

أما في الصباح فكان يجلس في البيت، لا يذهب للمدرسة كبقية إخوته، وكان ويليم عندما يجلس في النهار بالبيت لا يجد الراحة والحنان من أمه، بل كانت تضربه ولا تعطيه الطعام، وأحيانًا كانت تطرده من البيت وتجعله يأكل من القمامة ويتجمد بسبب الجو البارد.

وبعد أن عاش معهم ويليم 12 عاما، قرر أن يهرب من القسوة، واضطر للعيش مع الآخرين الذين كانوا يطردونه لأنه لا يملك مالا، فعاش بمفرده في الطرقات المظلمة، ويأكل من القمامة.

لكن في يوم انقلب حال ويليم بعدما حاول مرارًا وتكرارًا أن يرجع للمنزل، قرر أن يتعلم في المدارس المجانية التي توجد في أماكن بعيدة، لكنه ذهب إليها وتعلم، وبعد تخرجه بسنة أصبح عمره 19 عامًا، فعمل في شركة حكومية قديمة، وكانت المفاجأة أنه لم يجد والده بالعمل، لأنه ذهب لنفس الشركة التي كان يعمل بها والده، سأل عن والده في العمل قالوا له إنه توفى منذ 3 سنوات.

حزن ويليم كثيرًا، وقرر بعد 4 سنوات من العمل أن يفتتح مشروعا صغيرا، فوجد أنه بارع في كتابة القصص القصيرة، اشتري ويليم الأوراق والحبر لكي يكتب القصص، وعرضها على الجميع، وأعُجب كاتب مشهور بقصصه، فقرر أن يوظفه لديه ككاتب.

وتمر السنوات، وبعد مئات القصص، أصبح ويليم أشهر كاتب في تاريخ المدينة التي كان يعيش فيها، وأصبح من أغني الرجال، وانتهي الفقر من حياة ويليم، فبحث عن أمه وإخوته، ومن حسن حظه وجدهم، فأغدق عليهم بالمال، لاعترافه بأن السعادة أن تعطي من حرمك، ذات يوم.


Advertisements
الجريدة الرسمية