رئيس التحرير
عصام كامل

كل هذا الإرهاب!


مع بداية الأسبوع الثاني من العملية العسكرية الواسعة والكبيرة التي تستهدف تطهير أرضنا، خاصة سيناء من الإرهاب، يجب أن نتوقف أمام حقيقة صارخة تنطق بالكثير، هي التي تتعلق بهذا العدد الكبير والضخم لملاجئ ومخابئ الإرهابيين في سيناء، وكذلك سيارات الدفع الرباعي والموتوسيكلات الآتية في حوزتهم، التي تم تدميرها..


إن التوقف قليلا أمام هذا العدد من الملاجىء والمخابئ والأوكار والسيارات يُبين إلى أي مدى توغل الإرهاب في أراضي سيناء خلال السنوات الأخيرة، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن ملاحقة الإرهابيين مستمرة بقوة منذ أربع سنوات مضت.. وهذا التوغل الإرهابي حدث بالتأكيد بشكل ممنهج ومخطط، وكان العام الذي تمكن فيه الإخوان من حكم مصر هو فرصة التنظيمات الإرهابية في تنفيذ مخططها في سيناء.

كما أن ذلك يوضح لنا كم الدعم الهائل والضخم الذي يحصل عليه الإرهاب في بلادنا، سواء في شكل أموال أو دعم لوجستي، ناهيك بالطبع عن الأسلحة والمعدات والتدريب على استخدامها، والأهم أن هذا الدعم ما زال مستمرا ولم يتوقف، في ظل تقاعس دولي عن اقتلاع الإرهاب من جذوره، وتواطؤ إقليمي من بعض القوى مع الإرهاب.

إننا إذن لا نخوض حربا ضد بعض الإرهابيين والتكفيريين، إنما نخوض حربا ضد كيانات إرهابية تم زرعها زرعا في أرضنا تحت رعاية دولية وإقليمية وبمساعدة أجهزة مخابرات أجنبية.. ولذلك طالت حربنا هذه وكان لنا خلالها تضحيات كثيرة.. غير أننا سوف ننتصر فيها رغم كل ذلك لأننا ندافع عن حياتنا، حتى إن كره البعض ومن بينهم منظمة العفو الدولية!
الجريدة الرسمية