محمد حسنين هيكل: الصحفي لا ينفصل عن صانع القرار

في مجلة نصف الدنيا عام 2000 وفى ملف باسم الجورنالجى نشرت مجموعة أقوال للأستاذ محمد حسنين هيكل (من مواليد 23 سبتمبر 1923 ــــ رحل في 17 فبراير 1916) قال فيها:

جوهر حرية الصحافة هو حرية تدفق المعلومات، بعد ذلك وليس قبله يصبح للرأى مكان، وللتحليل مجال، وحتى للوعظ منطق.

غواية الورق والقلم كلاهما يهيئ للكاتب أن هناك في مكان ما من أعماقه شيئا يستحق البحث عنه وإظهاره وإبرازه وتقديمه للناس.

الصحفى ليس سياسيا لكنه قوة سياسية مؤثرة.. الصحفى لا ينفصل عن صانع القرار، ولكن المهم ألا يكون أداة في يده.

صاحب الحوار الحقيقى هو صاحب السؤال وليس صاحب الجواب.

ليس هناك أقوى من فكرة جاء أوانها.. وليس هناك أسوأ من فكرة جاء أوانها لكن أصحابها لا يعرفون طريقا يصلون منه إلى تحقيقها.
انتهت ثورة 23 يوليو برحيل جمال عبد الناصر وبقيت السلطة.

تستطيع السياسة الآن أن تستغنى عن الأخلاق بالكامل..بمثل ما تستطيع رغبات السيطرة على الفضاء أن تستغنى عن المشى على سطح القمر.. الشرق الأوسط لعبة كل رئيس أمريكي والتاريخ شاهد على ذلك.

كانت المأساة الحقيقية في حياة أنور السادات وموته أنه رجل حاول أن يتحرك كثيرا.. لكنه لم يتقدم إلى الأمام.

أنا حتى هذه اللحظة لا أعرف لماذا ضاق بى السادات إلى هذا الحد.. هذا سر ما زلت أحاول تقصيه، ويمكن أن أقول أن أكبر فشل صحفى في حياتى هو عدم معرفتي بهذا السر، أنا أعتبر نفسى صحفيا مش بطال، لكن باعتبر نفسى مخبرا صحفيا قبل أي شيء آخر..لكن هذه القصة لم أستطع استجلاء غوامضها حتى هذه اللحظة.

تجارة المذكرات السياسية روجتها الصحافة العربية فساهمت في حيرة الشباب، وبالنسبة لى ستكون مذكراتى آخر ما أكتب في حياتي.