رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رئيس المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات: نضغط منذ 5 سنوات لوضع الترامادول بقائمة المحظورات الرياضية

فيتو

  • 10 ملايين جنيه تكاليف تحليل المنشطات في 2017.. وهذا سر بحثنا عن رعاة
  • حلم اعتماد معمل المنشطات المصري أصبح حقيقة.. وننتظر موافقة الوداد لبدء التشغيل
  • المشير طنطاوي صاحب "ضربة البداية" للمعمل.. وهذه المكاسب المتوقعة
  • الحديث عن التآمر على إيهاب عبد الرحمن مخجل.. ولسنا أداة في يد أي شخص
  • الأندية الصحية تحقن الشباب بـ"الجنابول" التي تعطى للبقر والخيول
  • طالبنا بالضبطية القضائية مئات المرات ولا نستطيع دخول الأندية الرياضية للتفتيش عليها
  • لاعبون يتناولون مكملات غذائية محظورة دون قصد استخدامها كمنشطات
  • المنشطات تهدد استضافة روسيا للمونديال.. ودولتان جاهزتان لاستضافة الحدث العالمي
  • المكملات مصنوعة من الجير والطباشير.. وتضرب القلب والكبد والكلى
  • الأندية الصحية قنبلة موقوتة.. والضبطية القضائية "ضرورة"
  • الإيقاف سنتين عقوبة تناول الحشيش
  • المنشطات الجنسية ليست محظورة.. ونسعى لرياضة نظيفة

أصبحت المواد المنشطة، خطرا كبيرا يهدد صحة الرياضيين على مستوى العالم، بل امتدت إلى الشباب حيث انتشرت كثيرا بين رواد الأندية الصحية والجيم داخل المكملات الغذائية، حيث تسبب مضاعفات خطيرة مع تكرار استخدامها تصل إلى الإحساس بالدوخة والغثيان وحدوث تشنجات وهبوط حاد في الجهاز التنفسي وانتهاءً بالدخول في غيبوبة والإصابة بالعقم والسرطان، وهو ما دفع «فيتو» لاستضافة الدكتور أسامة غنيم الرئيس التنفيذي للمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات للتعريف بمخاطر المنشطات وسبل مكافحتها.



في البداية.. ما سر السعي لجذب رعاة وهل تواجه النادي أزمة في التمويل؟
ليس لدينا أزمة في تمويل أنشطة المنظمة المصرية للمنشطات، إلا أننا نعتمد بشكل أساسي على إعانات وزارة الشباب والرياضة، بجانب تحمل الوزارة كل تكاليف تحليل العينات في المعمل الإسباني، وهو رقم كبير جدا، خاصة أن أهداف المنظمة تنقسم إلى شقين الأول هو التوعية والتعليم والتثقيف من خلال تنظيم ندوات للتوعية بأخطاء المنشطات، والثاني هو تحليل العينات وردع المخطئين، وهي تكاليف كبيرة جدا على الوزارة، خاصة أن العينة تتكلف 7500 جنيه ومن الممكن أن تزيد إلى 13 ألف للعينة الواحدة، ولك أن تعلم أن عام 2017 قمنا بتحليل 1375 عينة، بإجمالي تكلفة يتخطى 10 ملايين جنيه لتحليل العينات فقط، وهو ما دفعنا للبحث عن رعاة من خلال لقاء مع محيي معروف مدير التسويق بوزارة الشباب والرياضة.

ومتى يتحقق حلم تدشين معمل المنشطات المصري؟
المعمل تم التفكير في إنشائه عام 2004، وكان مخططا تنفيذه في هيئة المصل واللقاح، إلا أن الخطة تم إيقافها لأسباب مختلفة، قبل أن يصدر المشير طنطاوي أوامره للقوات المسلحة بإنشاء معمل منشطات خلال تقدم مصر بطلب لاستضافة مونديال 2010، خاصة أنه شرط أساسي لاستضافة البطولات الدولية، وفي عام 2013 قام وكيل عام الوكالة الدولية وزار المعمل الحالي بالمركز الطبي العالمي، ودخل المعمل بداية الاعتماد عام 2013 وأنهينا خطوتين للاعتماد، وحاليا في المرحلة الأخيرة التي تتضمن استقبال عينات دم من الوكالة الدولية معروف المادة المنشطة بها لاختبار المعمل، حيث استقبلنا 5 عينات ونتائجهم جاءت رائعة، ويتبقى عينتان فقط، والموافقة النهائية على اعتماد المعمل المصري ستكون خلال أيام أو أسابيع قليلة على الأكثر.

وهل هناك أي معوقات في اعتماد المعمل؟
الوكالة الدولية غالبا تقبل اعتماد معمل وحيد كل عام، وتغلق أكثر من معمل بعد اعتماده، حاليا يوجد 32 معملا في 29 دولة، وسبق عدد المعامل التي وضعها الوادا هي 40 معملا، ولا يوجد سوى المعمل المصري الجاهز حاليا للحصول على الاعتماد، ومدير عام الوكالة الدولي أبدى حزنه لعدم وجود أي معامل في أفريقيا بعد شطب معملي تونس وجنوب أفريقيا، وأكد أن الوكالة ستقوم باعتماد معمل في أفريقيا قريبا.

وهل سيصبح المعمل مصدر دخل؟ وما العائدات المتوقعة منه؟
حتى في حالة عدم استقبال عينات من دول أخرى، سيوفر علينا تحليل العينات باليورو في المعمل الإسباني وشركات الشحن، بجانب أنه سيستقبل عدد عينات من الدول المجاورة خاصة أنه المعمل الوحيد في المنطقة.

هناك العديد من الانتقادات بشأن تآمركم على إيهاب عبد الرحمن بطل رمي الرمح.. ما ردك؟
هذا الكلام مضحك ومخدل، كيف نتآمر على اللاعب ولمصلحة مين، وتحليل المنشطات لا يوجد به أي مؤامرات خاصة أننا ملتزمون بكود دولي يطبق على الجميع، ويجب أن يعلم الجميع أن المنظمة ترسل عينة أي لاعب برقم كودي محفور بالليزر على عبوته، والعبوة الخاصة بالمنشطات لها احتياطات خاصة ومعقدة لضمان عدم فتحها بعد استلام العينة، وإذا كانت المنظمة المصرية تآمرت على اللاعب بإيقافه عامين فلماذا تم تغليظ العقوبة على اللاعب من المحكمة الرياضية الدولية.

لكن البعض ربط بين إيقاف اللاعب وأزمة رئيس اتحاد مع هشام حطب؟
البعض حاول ربط خلافات الدكتور وليد عطار رئيس اتحاد ألعاب القوى وقتها، مع المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية، لا يمكن أن ينعكس على اللاعب أو المنظمة المصرية للمنشطات، ولسنا أداة في يد أي شخص، واللاعب يقوم باختيار العبوة التي سيقوم بالتحليل فيها وينهي عينته بنفسه بتعليمات من مراقب المنشطات قبل غلقها ووضعها في الكيس والصندوق، ويقوم اللاعب بتشميع عينته ثم إرسالها للمعمل برقم كودي دون اسم.

كيف ستتعاون مع المنتخب المصري قبل المشاركة في مونديال روسيا؟
مبدئيا هناك مفاجأة كبيرة بشأن استضافة روسيا لبطولة كأس العالم خلال الفترة المقبلة، بسبب المنشطات، بعد ما حدث مع لاعبي روسيا في دورة الألعاب الشتوية في سوتشي بعد اكتشاف 16 روسيا حصلوا على ميداليات وتم سحبها منهم لتناولهم المنشطات، وبناءً عليه تم إيقاف الوكالة الروسية وتم شطب المعمل الروسي، وتم منعهم من المشاركة في أوليمبياد ريو دي جانيرو الماضية، وفي دورة الألعاب الشتوية في بيونج تشانج الجارية حالية، اللجنة الأوليمبية الدولية أعلنت إيقاف كل الروس عن المشاركة وإيقاف اللجنة الأوليمبية الروسية، وهو ما دفع لاعبي روسيا لرفع قضية بالمحكمة الرياضية الدولي لترفع الإيقاف عنهم إلا أن الأوليمبية الدولية رفضت مشاركتهم بسبب إيقاف اللجنة الأوليمبية الروسية، وهو ما يدفعنا للتفكير بشأن مصير المونديال في روسيا.

إذن المنشطات تهدد استضافة روسيا لكأس العالم؟
أكيد.

لكن البطولة بعد 4 أشهر فقط من الآن؟ وحدث عالمي كبير له ترتيبات خاصة؟
هذا رأيي الشخصي واستنتاج اللجنة الأوليمبية الروسية موقوفة ومعمل المنشطات الرسوي مشطوب، ورئيس اللجنة المنظمة للمونديال مشطوب وهو نائب رئيس الوزراء الروسي، والكيان الأساسي للبطولة غير موجود، وفي حالة اتخاذ قرار بنقل البطولة هناك دولتين جاهزتين لاستضافة الحدث العالمي.

واقعة دبش فجرت قضية العذر المرضي للاعبين.. حدثنا عن التفاصيل؟
بعض اللاعبين يظنون أنه بمجرد وجود "روشتة" طبيب بتناول الأدوية أنها ستكون عذرا مرضيا له، وهذا الكلام غير صحيح تماما، العذر المرضي نوعان إما طارئ أو دائم، الدائم هي مشكلة مزمنة تؤثر على اللاعب، أو إصابة طارئة تتضمن الحصول على بعض الأدوية التي تحوي مواد منشطة، وله إجراءات من خلال منظمة مكافحة المنشطات ولا بد من الالتزام بتاريخ رخصة العذر المرضي، حيث يتطلب الأمر حضور اللاعب بـ"روشتة" الطبيب وتقرير طبي ويتوجه للنادي وسحب استمارة عذر مرضي بموافقة مكتوبة على هذا الأمر ويتم إخطار الاتحاد الدولي واتحاد اللعبة والمنظمة الدولية للمنشطات، ولذلك طالبنا اللجنة الأوليمبية ببيانات لكل الأجهزة الفنية للمنتخبات في كل اللعبات، من أجل تنظيم دورات تدريبية لهم.

ولماذا لا يتم تخصص خط ساخن للرياضيين من أجل عدم تكرار واقعة تناول أدوية تحوي منشطات؟
لدينا خط ساخن هو 090071005 للاستفسار عن كل ما يخص المنشطات والعذر المرضي أو الأدوية المحظورة، وبابنا مفتوح للجميع من أجل التواجد والاستفسار عن كل ما يخصهم.

كيف ترى أزمة المكملات الغذائية الملوثة بالمنشطات؟
الأزمة لغياب الوعي والثقافة الرياضية، حيث يستعمل اللاعبون عددا من الأدوية المحظورة أو المكملات الغذائية التي تحتوي مواد محظورة وملوثة بهرمونات ضارة عن جهل ودون قصد استخدامها كمنشطات، بالإضافة إلى اتجاه أغلب اللاعبين لاستخدام المكملات الغذائية التي تمثل خطرا كبيرا حيث تحتوي على مواد محظورة داخل تكوينها دون النص على ذلك على عبوة المكمل الغذائي وهو ما يعرض أغلبهم لظهور عينات إيجابية دون قصد.

وكيف نواجه مثل تلك المكملات الغذائية؟ وكيف تدخل مصر دون رقابة؟
مواجهة دخول تلك المكملات تتطلب تعاونا بين وزارتي الرياضة والصحة وإدارة الجمارك لفحص تلك المنتجات بشكل جيد قبل دخولها البلاد، إلا أننا نواجه أزمة أخرى وهي أن أغلب تلك المكملات تكون "مهربة"، ونشر الثقافة التعليمية والتعريف بأضرارها السبيل لمواجهتها وهو ما نعمل عليه خلال الفترة المقبلة.

وهل هناك مكملات غذائية لا تضر بالرياضيين؟
المكملات الغذائية إما أن تكون ملوثة بالهرمونات البنائية "هرمون التستوستيرون" وتكون العينة إيجابية للرياضي ويتم إيقافه، أو أن يكون خاليا من تلك المواد إلا أنه يؤثر على القلب والكلى والكبد على المدى البعيد، وأخطر ما نواجهه هو أن أغلب تلك المكملات مصنوعة "تحت السلم" وتحتوي على الجير والطباشير وبودرة وهو ما يمثل كارثة حقيقية.

وما الآثار السلبية للمنشطات على الحالة الجسمانية للاعبين بغض النظر عن الإيقاف؟
المواد المحظورة تؤثر على الناحية النفسية، والتركيب الجسماني بالإضافة للإصابة بأمراض خطيرة ولعل جميع المتابعين لاحظوا أن أغلب حالات الوفاة للرياضيين في الفترة الأخيرة كانت نتيجة السرطان، ولو كنا تتبعنا تلك الحالات لعلمنا أن المنشطات تؤدي على المدى البعيد للإصابة بالسرطان، إلا أن مكافحة المنشطات لم تبدأ في الانتشار في مصر إلا في التسعينيات، بالإضافة إلى أن الهرمونات البنائية بالنسبة للاعبات تعمل على زيادة هرمونات الذكورة بالنسبة للإناث ويلاحظ ظهور بعض أعراض الذكورة عليهن من خشونة الصوت وانتفاخ العضلات بالإضافة للإصابة بالعقم، ولك أن تعلم أن 30% من الشباب المصري مصاب بالعقم طبقا لآخر إحصائية أعلنها وزير الصحة السابق، وهو ما يؤدي إلى كارثة حقيقية بالقضاء على الشباب المصري على مدى 30 سنة، ولذلك فإن محاربة تلك المنشطات والمواد المحظورة قضية أمن قومي، فالمنشطات تضرب الدولة في مقتل للقضاء عليها دون احتلال أو حروب.

وماذا عن الأندية الصحية؟
الأندية الصحية تمثل قنبلة موقوتة على صحة الشباب المصري، حيث يعطون للشباب أقراصا منشطة من أجل بناء العضلات، بالإضافة لتناول مخدر "الترامادول" من أجل زيادة قوة التحمل وهو ما يساعد الشباب على عمل تمرينات إضافية وزيادة أوزانهم في رفع الأثقال، والمشكلة الأخطر التي نواجهها هي تناول أقراص النشوة "الهيبرة" التي تحتوي مواد منبهة للجهاز العصبي المركزي التي يستعملها الشباب بكثرة في الفترة الأخيرة، التي تخرب الجهاز العصبي وتؤثر على الكلى والكبد، بالإضافة لكارثة أخرى هي استخدام حقن الزيوت في الأندية الصحية من أجل تضخيم العضلة، ورصدنا أكثر من حالة وفاة في السنتين الأخيرتين بسبب استخدام تلك الحقن الزيتية، بالإضافة لحقن "الجنابول" التي تعطى للبقر والخيول ويتم حقنها للشباب في الأندية الصحية بسعر 5 جنيهات لكل 1 ملليمتر.

وماذا عن مطالبكم بشأن منح الضبطية القضائية لمراقبي المنشطات؟
الضبطية القضائية طالبنا بها مئات المرات، فلا نستطيع دخول الأندية الرياضية للتفتيش عليها ومراقبتها، ولا تستطيع إيقاف سيارة رياضي أو شنطته أو صيدلي لتفتيشها بحثا عن مواد محظورة، ويسهل كثيرا في مهمة محاربة المواد المحظورة القضاء عليها.

هل الحشيش والترامادول مواد محظورة دوليا؟
الحشيش والكوكايين والهيروين والبانجو والماريجوانا والإستروكس والفودو والفلاكا والقات كلها مواد محظورة بالكودة الدولي، وكل المواد المخدرة محظورة رياضيا ما عدا الترامادول غير محظور وما زال "تحت الرصد" من المنظمة الدولية للمنشطات، ومؤخرا تم اكتشاف لاعب بإحدى اللعبات الفردية يدخن الحشيش وحصل على عقوبة الإيقاف لمدة سنتين.

ولماذا تم استثناء الترامادول؟
منذ 5 سنوات نطالب بحظر الترامادول، ولدينا لقاء مع مدير عام الوكالة الدولية ولجنة البحوث والطب في شهر مارس المقبل، سنضغط من أجل وضعه في قائمة المحظورات، ومشكلته أنه غير منتشر في الدول الأخرى، ومصر من الدول القليلة التي طالبت بحظره.

كثر الحديث حول خطورة المنشطات الجنسية على اللاعبين؟ وتلوثها بمواد محظورة؟
المنشطات الجنسية ليست محظورة بالكود الدولي للمنشطات، وضعنا الفياجرا على قائمة الرصد لمدة عام بعد اكتشافها في عينات أكثر من لاعب، إلا أنها لم يثبت وجود أي تأثير لها على الأداء الرياضي.


Advertisements
الجريدة الرسمية