رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عصمت عبد المجيد: ميثاق الجامعة يستحق التعديل

الدكتور عصمت عبد
الدكتور عصمت عبد المجيد

في حوار أجراه الصحفي محمد همام في مجلة نصف الدنيا عام 1991 مع الدكتور عصمت عبد المجيد الأمين العام للجامعة العربية، وقتئذ، ( رحل عام 2013 ) قال فيه: «بالرغم من تمزق بعض دول الوطن العربى مشكلات في الجزائر وتضعضع في العراق وتوجع الكويت وتمزق بين الشمال والجنوب في السودان إلا أنني متفائل ومازلت متفائلا، ولا يرجع ذلك إلى مسألة عبثية أو عاطفية..ولكنى أؤمن بقوة العرب ولدى إيمان عميق بالشعوب العربية وبتاريخهم ونضالهم المشروع من أجل مطالبهم العادلة».


أنا لا أرى الصورة بكل هذا التشاؤم الذي يطرحه الإعلام، فهناك قدر من المصالحة وهناك سعى لإيجاد حلول للمشكلات، وهناك إحساس بالتغير الذي يحدث في العالم، وبات الشعور بأهمية انتشار الحقائق سائدا.

وأنا شخصيا مقتنع بأن الحقيقة تفرض نفسها في النهاية، وكلما كان هناك شرح وتوضيح لكافة الجوانب في حياتنا كلما كان ذلك أفضل، ولاسيما أن المصداقية مطلوبة في حواراتنا مع أنفسنا ومع الآخرين.

إن سيادة الموضوعية في العلاقات وفى مواجهة المشكلات سيتجاوز الكثير من التسامح، أيضا لاتوجد مشكلة بدون حل، بالتأكيد نحن على أبواب عصر جديد يقتضى أن نتبنى مفاهيم جديدة ورؤى حديثة وأن نجعل الاختيارات التي تمر بنا ذات فائدة حقيقية وأن نملك عيونا جريئة وجديدة لرؤية الحياة والعالم حولنا.

وحول الجامعة العربية وما يجب أن تكون عليه في ظل الرؤى الجديدة قال: لابديل أمام الجامعة العربية من تحديث هيكلها وتطوير أسلوبها في التعامل مع كافة القضايا فلا يمكن أن تستمر الجامعة بأساليبها منذ خمسين سنة إنما يجب أن يكون التغيير ملائما مع الظروف التي نعيشها.

نحن اليوم نعيش صحوة عربية واليوم كافة الدول العربية محررة صاحبة سيادة على أراضيها، أيضا الميثاق قد تكون فيه بعض الثغرات التي تستحق التعديل.

وقد عايشت ظروفا متباينة في حياتى العملية بالخارجية كملحق منذ عام 1950 فلم أكن إنسانا في برج عاجى بل شديد الالتصاق بالأحداث.

في كل الأحوال لم تكن الجامعة العربية بعيدة عن مسار التسوية السلمية.
Advertisements
الجريدة الرسمية