رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الفنان انتصار عبد الفتاح: أنصح «إيناس عبد الدايم» بالتخلص من القيادات الفاشلة

الفنان إنتصار عبد
الفنان إنتصار عبد الفتاح

لو قادتك قدماك ذات مرة إلى مسرح في عرض الشارع، وسمعت أذناك إيقاعا موسيقيا، وحلق نبض قلبك مع رقصات أقدام مجموعة من الراقصين، فلا بد أن تستمع في نهاية تلك الفقرة الفنية إلى اسم شخص بعينه يقوم بهذا الأمر عادة، يدعى الفنان انتصار عبد الفتاح.. ذلك المخرج الفني الذي تردد اسمه منذ عدة سنوات مع انطلاق مهرجان سماع للإنشاد الديني ومهرجان الطبول التراثية، التي استطاع من خلالها تقديم رسالة سلام للعالم من خلال أداة وحيدة تدعى «الفن».

ويعود عبد الفتاح للظهور مرة أخرى إلى صدارة المشهد الثقافي والفني المصري، من خلال مهرجان «ممر بهلر» الذي أعده على مدى خمسة ليالٍ متتالية في قلب القاهرة الخديوية، لتقديم نموذج خاص به يحاكي حوارات فنية بين فرقة موسيقية واستعراضية مختلفة.

"فيتو" التقت عبد الفتاح للتعرف على كواليس الاستعداد للمهرجان ودور مؤسسة مصر الخير في دعمه ولماذا غابت وزارة الثقافة عن المهرجان في دورته الأولى.. وإلى نص الحوار:


كيف انطلقت بوادر فكرة مهرجان «ممر بهلر»؟
منذ شهر افتتحنا "ممر بهلر" بالتعاون مع محافظة القاهرة، بعرض فني يحمل عنوان «حسب الله السابع عشر»، واستطاع العرض تحقيق نجاح جماهيري كبير، لذا فكرنا في توسيع دائرة النجاح واستثمار افتتاح الممر وإقامة مهرجان خاص بذاته للممر، بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، ومحافظة القاهرة، واللجنة القومية لتطوير القاهرة التاريخية.

ونحاول من خلال تلك التجربة تحويل الممر من مجرد أثر تاريخي إلى ممر ثقافي وفني، على أن يتم تثبيت هذا الموعد سنويًا لإقامة المهرجان في السنوات المقبلة.

«معا نغير العالم» ما سر اختيارك هذا الشعار ليكون ممثلا للمهرجان في دورته الأولى؟
اخترت هذا الشعار لأنه الرسالة التي أسعى إلى إيصالها في الأساس، فالفن والموسيقى والرقص هي العناصر التي يستطيع المرء من خلالها إيصال فكرته بسهولة وسرعة أكبر، كما تمكنه تلك الأدوات في المستقبل من تغيير العالم وأفكاره ومعتقداته وتبديلها بما هو أصلح له.

هل يمكن لتلك الأدوات محاربة الإرهاب والتطرف؟
بالطبع، هي أدوات أساسية في محاربة الإرهاب، فالفن وحده هو من يجعل عامة الناس ينصهرون ويتواصلون إنسانيًا مع بعضهم البعض، ويملكون الأمل والطاقة الإيجابية اللذين يمكنان فيما بعد من تغيير العالم، من خلال تقويم السلوك العام للإنسان، وهو توجه جديد يتبعه العالم أجمع حاليًا، وذلك لوعي العالم في الوقت الحالي أن محاربة الإرهاب لم تعد تقتصر على السلاح، إنما للأمر أبعاد أكثر عمقًا من الرصاص والمواجهة المباشرة.

ما الذي دفعك لاختيار مؤسسة مصر الخير خاصة للتعاون معها؟
لأنها ببساطة شديدة تحمل تشابها كبيرا بين توجهات مؤسستي «حوار» وأهدافها الداعمة لبناء الإنسان ثقافيًا وفنيًا، وهو ما رحبت به المؤسسة التي تعاونا معها في أكثر من حدث فني وثقافي ومنها ليالي مقامات روحية في شارع المعز، وبالفعل تقوم حاليًا بدعم المهرجان وعدة أنشطة أخرى من الناحية المادية وعدة جوانب أخرى، ويمكن القول إن مؤسسة حوار ومصر الخير أقامتا شبه توءمة بينهما للارتقاء بالثقافة ومحاولة الوصول إلى الشارع.

هل هناك نية في تعميم تجربة مهرجان «ممر بهلر» في عدد من الشوارع والميادين المصرية؟
بالطبع هناك نية، وأسعى لتطبيق الأمر لكن بخطى هادئة ليتم استيعاب الأمر والتجهيز له بدقة واحترافية.

ما سر اختفاء وزارة الثقافة عن رعاية المهرجان في دورته الأولى رغم رعايتها لمعظم مهرجاناتك السابقة في المعز والقلعة؟
ستدعم وزارة الثقافة المهرجان في دوراته المقبلة، حيث قابلت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وأبدت ترحيبها بدعم المهرجان في دوراته المقبلة.. أما الدورة الأولى فقد تم الإعداد لها قبل تولي إيناس عبد الدايم حقيبة وزارة الثقافة، وقابلنا خلال الإعداد عدة مشكلات تتلخص في عدم وعي بعض القيادات في الوزارة بما نقدمه من فن وثقافة تحتك مباشرة مع الشارع المصري، لذلك أطالب الوزيرة في المقام الأول بإعادة النظر في قيادات الوزارة، وسأقوم خلال الفترة المقبلة بتقديم عدة مشاريع إلى الوزيرة لعرضها عليها ولتأكيد من خلالها حرصنا التام على التواصل مع الشارع وإيصال الثقافة والفن المناسب إليه.. وأؤكد في النهاية أنني ابن وزارة الثقافة وأحرص دائمًا على دعمها.

ما مشروعات انتصار عبد الفتاح المقبلة؟
أقوم بالإعداد حاليًا لمجموعة من المشروعات التي أعلن عنها قريبًا، ومنها مشروع ثقافي وفني ضخم بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، إلا أننا ما زلنا بصدد الإعداد له والانتهاء من ترتيباته.

ما الرسالة التي تسعى إلى إيصالها من خلال تجربتك الفنية؟
رحلتي الفنية تتمثل في التواصل مع عامة الناس في شوارع مصر، فأنا مهموم بالشخصية المصرية المتفردة، وكنوز تلك الشخصية التي أبحث عنها دائمًا لتنميتها وبناء الإنسان ثقافيا وفنيا، وقد انطلقت في تلك الرحلة منذ سنوات طويلة، بداية من تجربة «مسرح العرب الشعبي»، وهو مسرح متنقل في شوارع وميادين مصر، وحاليًا أنا بصدد إعادة تلك التجربة مرة أخرى قريبا.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية