رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

موسم صيد السحالي!


يتميَّز الكائن الإخواني الإرهابي بالغباء المُستحكم الواصل لدرجة الغرور الأعمى، وهذه ميزة أخرى غير مُميزات الغدر والخيانة والضرب من الظهر، ناهيك طبعًا عن اعتبار الوطن حفنة من تراب نجس كما علَّمهم أبوهم الإرهابي الأكبر (سيد قطب)، ومن أجل هذا فلا يوجد أي مانع لدى الكائنات الإخوانية من السعي الحثيث لتدمير الوطن على طريقة فيها لأخفيها، فلو كانوا فيها سيعقدوا الصفقات، ويبيعوا الأراضي، ويتحالفوا مع الشيطان لتقسيم البلد، ومنح جُزء للفلسطينيين، وجُزء لقطر، وجُزء لتركيا، وجُزء للسودان، أما لو مكانوش فيها، فعليهم وعلى أعدائهم عن طريق السعي قدمًا لطعن الجيش والدولة وتطويق الأبطال في سيناء لإفشال مهمة القضاء على الإرهاب تمامًا!


والأهم من القضاء على الإرهاب في سيناء خلال العملية الحالية هو توصيل رسالة للخارج بأننا على استعداد بكُل قوة لمسح أي عدو يفكَّر يقرَّب من حدودنا البحرية، والمقصود هنا تركيا طبعًا بعدما ثارت ثائرة الإخواني (بهلول في إسطنبول)، وهو يبحث عن قضمة أو لحسة من حقول البترول الجديدة التي ظفرت بها مصر بعد ترسيم تاريخي للحدود البحرية مع المعنيين بالأمر اليونان وقبرص، وبعد شراء أسلحة ومُعدات وغواصات وحاملات طائرات تخلي كُل واحد يفكَّر مليون مرَّة قبل ما يقوم من سريره علشان يقرَّب منا، وفي هذا رَد على الإخوان وحلفائهم من نشطاء الغبرة، وسياسيي الندامة وفشلة الانتخابات ومُقاطعيها و(حجي) و(الأسواني) و(حمزة) و(علي) و(بردع) و(حمدين تلاتة أربعة) لما قالوا بتشتروا أسلحة ليه!

نرجع للكائن الإخواني الغبي الذي بدأ باختياره موسم انقراض نفسه بعدما ألقى بروحه في التهلكة وهو يرغب في تطويق الجيش، أو يقوم بدوره الأهطل في ذلك، عندما أكد امتلاك قيادة كبيرة للقوات المسلحة لوثائق تدين الجيش في الفترة التي تلت ثورة يناير التي أخرجت الإخوان من البكابورت، وأطلقت معهم صراصير البلاعات من ساسة الغبرة ونشطائها، عندما قال عصفور الجنينة لقناة أجنبية إن هذه القيادة ماسكة على الجيش وقادته مستندات، وهنا هو راغب في تطويق الجيش سياسيًا وهو يخوض حربًا حقيقية ضد الإرهاب المُسلح في سيناء، ويستعد لاحتمالية حرب مع أسياد الإخوان الخونة في تركيا لو قرر (بهلول إسطنبول) إنه يجيب لنفسه ضرب القديمة وقرَّب من حدودنا!

هنا يكون على الرأي العام الداخلي والخارجي أن يتشكك في إن جيشنا المُحارب والمُدافع عن الشرفاء والكلاب جنبًا إلى جنب للأسف بلا تمييز ـ هذا الجيش ـ عنده قادة ارتكبوا آثامًا وعليهم سيديهات ومستندات، وهذا الهُراء المقصود منه البلبلة ونشر الادعاءات الكاذبة وهزيمة الجيش معنويًا وكذلك الشعب، فلا هناك مستندات ولا يحزنون كما أكد القائد العسكري نفسه، بل قام بتحريك دعوى قضائية ضد الغبي الذي ألقى بنفسه في التهلكة زي قرطاس قشر ترمس مبلول ليمنح قُبلة حياة يائسة لمؤامرة مُستمرة من جانب أسياده الهاربين في الخارج اللي بيتصوَّروا تحت الكلاب زي (أيمن نور) مثلًا!

لكن الفكرة نفسها تؤكد ـ وحسب غباء الإخوان ـ أن حكاية تهريب المستندات للخارج أمر مُتأصل في العقيدة التآمرية الإخوانية، فتدين أكثر ما تدين رئيسهم الدلدول (محمد مرسي) المُدان بتهمة الخيانة العظمى بعدما سرَّب بالفعل مستندات تخص الأمن القومي لأعداء الخارج، وهنا ينطبق عليهم المثل الشائع "تكلِّم الإخواني يلهيك واللي فيه يجيبه فيك"!

على الجانب الآخر، ومن أجل المزيد من القيام بتطويق الجيش وإفشاله وإجهاض عملياته للتصدي للإرهاب في سيناء والإرهاب القادم من تركيا، كان على (أبو المفتوح) أن يخرج في قنوات مُعادية ليدين رد الفعل تجاه تصريحات وزير الخارجية التركي (مولود جاويش أوغلو) التي هاجم فيها مصر، وهو يقول بكل أريحية بينما بنطلونه عمال يترفع علشان يبيِّن أستك الشراب أمام الشاشة، وهو طول عُمره بيحب الحركة دي متفهمش ليه: "المفروض منرُدش على الراجل بالشتيمة، لكن نقعد ونتفاوض" مش قولتلك مفيش أغبى من كده؟!

الأخ (أبو المفتوح) عاوزنا إحنا اللي نروح نقعد ونتفاوض، ولولا الملامة كان قال نطلب إيد بنت (بهلول) أو أخت (أوغلو) (مولودة) البايرة ونجيب لها طقم صيني ونعمل فرحها في مركب ع النيل، أو نشيل الكفن بتاعنا على إيدينا ونروح نقول لهم فاوضونا، يعني النطع التُركي يطلع يهددنا في الإعلام، نقوم إحنا نطلب نتفاوض حسبما طلب النطع المصري تنفيذًا للخطة الإخوانية والإملاءات التي يتلقاها كُل أراجوز منهم ليقوم بدوره قبل ما يدخُل السجن ويعلموه هناك ميرفعش رِجل البنطلون كتير!

هل رأيت غباءً أكثر من هذا؟ هل رأيت خيانة مفضوحة أكتر من كده؟ آي نعم الخيانة تحوَّلت لوجهة نظر بعد فوضى يناير عندما اختلط الحابل بالنابل، وتحوَّل الإرهابيون اللي معاهم رخصة إرهاب درجة أولى مثل (أبو الفتوح) و(مرسي) و(الشاطر) و(المرشد) و(عاصم عبد الماجد) وآل (الزمر) و(أبو إسماعيل) و(خالد عبد الله) إلى أبطال في المشهد الثوري التعسُفي المحتضر بمساعدة عاصري الليمون وثوار الغبرة الجهلاء!

وأصبح ساسة النُص كُم اللي كُل زادهم في الحياة ندوة يحضرها 3 أنفار، أو تظاهرة عبيطة لا يمشي في ركابها إلا باعة السميط والشاي بحثًا عن الرزق، أصبحوا نجوم فضائيات وأصحاب أحزاب، وصارت الخيانة مهنة رسمية لهم بعدما اندحرت دولة القانون أمام هوجة الشارع من اللي داري واللي مش داري وصاحب الغرض والعبيط المضحوك عليه، وصار الخونة أكثر من السحالي في خرابة.. لكن الآن يتم تطهير الخرابة واستعادة الوطن، واصطياد السحالي وسجنها في أقفاص أو ضربها بالقديمة!
Advertisements
الجريدة الرسمية