رئيس التحرير
عصام كامل

موسى مصطفى موسى: أحظى بتأييد 16 مليون مصري من متحدي الإعاقة والقبائل والفلاحين

فيتو

  • لم يدر بيني وبين السيسي حوار منذ إعلان ترشحي
  • أتمنى أن تكون المنافسة خمسين خمسين مع السيسي
  • سأختار رئيس وزراء جديدا حال تولي المسئولية
  • أخطط للترشح للرئاسة منذ 2012 والسيسي يعلم أن لدينا برامج رئاسية مهمة
  • مبارك تكبر على الشعب ولو استجاب وعدل الدستور لتغيرت الأمور
  • لا أبحث عن أصوات الإخوان ومن يطالبون بالمقاطعة يبحثون عن إسقاط الدولة
  • سأنفق على برنامجي الانتخابي من خلال شركاتي وعائلتي ولن أعتمد على أحد
  • أتمنى أن يقف معي السيسي حال فوزي وسأقف معه حال فوزه
  • من يقولون إني سأتنازل للسيسي حال فوزي مغرضون ونحن أصحاب قيم ومبادئ
  • أيمن نور شخص فاقد للهوية وتم عزله من الحزب منذ 2005 ومقطوع معه التواصل
  • أقول لمن يردد إن شهادتي مزورة «كلها موجودة في الهيئة الوطنية للانتخابات»
  • معي شهادة بكالوريوس وماجستير في العمارة من فرنسا
  • وزير الإسكان الأسبق كان زميلا لي وكنت أستكمل الدكتوراه لولا وفاة والدي

أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية في وقت ضيق، ثارت حوله الأقاويل، خاصة أنه لم يكن من الشخصيات المعروفة على الساحة السياسية والإعلامية، مثل الشخصيات التي أعلنت ترشحها من ذي قبل، سواء الفريق أحمد شفيق، أو سامي عنان أو السيد البدوي أو خالد علي، أسس حملته الانتخابية في وقت ضيق للغاية، وبدأ العمل سريعا، لديه رؤى مختلفة وطموح لتولي المسئولية، استطاع أن يجمع رجالا حوله في وقت ضيق للغاية، حيث أعلنت النقابة العامة للفلاحين وأيضا المجلس القومي للقبائل العربية، و"متحدي الإعاقة" دعمه في الانتخابات الرئاسية.

يؤكد أنه قادر على المنافسة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وأن لديه برنامجا قويا تم الإعداد له من ذي قبل وليس وليد اليوم فقط.

إنه المهندس موسى مصطفى موسى المنافس الوحيد للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، المزمع إجراؤها في السادس والعشرين من مارس المقبل، يتسم موسى بالهدوء ولديه الثقة في الفوز رغم صعوبة المنافسة وضيق الوقت. 

حملات السخرية على وسائل السوشيال ميديا بسبب إعلانه الترشح للرئاسة كانت الملف الأول على طاولة الحوار معه، حيث قال: "إن أي شخص من الممكن أن يكتب أي شيء عبر هذه الوسائل، وهناك من يلتزم في حديثه، وهناك من يبحث عن التربح من وراء ذلك، وهناك من لديه جهل بما يكتب، الكثيرون يعرفونني جيدا، كنت أرفض أداء مبارك، وقامت ثورة يناير والإخوان سرقوها، والدور الذي قمنا به في 30 يونيو أنقذ مصر".

تقابلت مع الرئيس السيسي مرتين في الاجتماعات الحزبية وتناقشنا في مشروعات وأفكار معينة، وأعطاني مساحة كبيرة في الحديث، تحدثت معه أكثر من 20 دقيقة في حين أن كل حزب كان يتحدث 3 دقائق، لكن لم يتم بيني وبينه حوار بعدما أعلنتُ ترشحي للرئاسة، أحارب من الكثيرين لكي يخرجونني من السباق الرئاسي، ودوري أن يكون الأداء جيدا، ولدينا أكثر من 500 مقر انتخابي على مستوى الجمهورية.

وأما عن القرارات التي سيتخذها حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، فرد قائلا: نحن في دولة وهناك الكثير من الآليات المطلوبة، لكن التركيز على دور الشباب، وإعطائهم الفرصة لكي يدخلوا في فكرة الرأسمالية المصرية، لدينا مشروع يدمج العلاقة بين الدولة والملكية وبين الشباب والتشغيل، وهو هدفنا الأول، سنسعى لفتح المصانع المغلقة وتمليكها للشباب من خلال الأسهم، ونعطي لهم فرصة التدريب والتثقيف بهدف التصدير.

ويضيف: "إذا قمنا بتدريب الشباب بهدف التصدير وأخرجنا منتجات تنافس الصين والهند وماليزيا، سننافس السوق العالمي، والتركيز على أفريقيا في هذه الحالة السوق المصري سيكون لديه دخل دولاري، وهو ما يفرق معنا، وتكون الفرصة كبيرة".

سألناه لماذا قررت الترشح رغم صعوبة التنافس مع السيسي فرد قائلا: أرى أن المنافسة الشريفة المحترمة تعطي أدوارا متكافئة للجميع، أخوض الانتخابات وأنافس عليها حتى أكسب، لكننا لا بد أن نقدم أداءً طيبا للشعب المصري وهو الحكم في النهاية، خوض المعركة لها عدة أسباب الأولى كان لدينا دراسات مهمة للغاية في حزب الغد الذي أترأسه، أهلتنا لخوض الانتخابات وتقديم برامج تنموية حقيقية للمواطن المصرى، بالتالي عندما وجدنا الساحة أصبحت خالية وهناك أشخاص انسحبوا وكنا مع الرئيس السيسي وكان لدينا حملة تسمى "مؤيدون للسيسي"، لكن عندما خرج شفيق من المنافسة وجدنا المنافسة بدأت في التقلص، وسامى عنان تم استبعاده وخالد على لم يستكمل المشوار، وأيضا البدوى، ونحن كحزب اتخذنا القرار في حينها.

ولدينا دراسات بالحزب مجهزة منذ فترة طويلة واتخذنا قرار خوض الانتخابات واستكملنا المستندات والأوراق وتقدمنا للهيئة الوطنية للانتخابات، وحتى اليوم نحارب من الكثيرين، لكن ما يعنينا هو أن نؤدي دورنا بكياسة واحترام، أنا لست وحدى لكني حزب ومعي أشخاص كثيرون والبرنامج هو برنامج حزب وأشخاص لهم قيمة كبيرة للغاية.

أمر سابق لأوانه
انتقلنا معه إلى ملف رئاسة الوزراء، حيث قال إن الكلام عن أسماء وأشخاص أمر سابق لأوانه، نريد أن ننتقى الشخص الذي يصلح لإدارة المرحلة، هناك مراحل ومتغيرات، المهندس شريف إسماعيل شخص دمث الخلق وله فكره وإمكانياته وخبراته الكبيرة، لكن بلا شك مصر ولادة، وهناك إمكانيات أخرى وأشخاص آخرون، حال توليت سيتم اختيار رئيس وزراء جديد وسيتم تكريم القديم، وهذا لا يعنى فشله تماما.
وعندما سألناه عن الداعمين له الانتخابات الرئاسية رد بثقة لدينا تكتلات مهمة للغاية، ومنها التكتل المصري للقبائل المصرية والعربية، وعددهم كبير على مستوى الجمهورية، ومنهم مؤسسون في حزب الغد، بالتالى القبائل العربية كتلة ضخمة للغاية، أما الكتلة الثانية وهى النقابة العامة للفلاحين، ولها أهمية كبيرة، ولدينا برامج مهمة سندرسها سويا، أما الاتجاه الثالث فهم متحدو الإعاقة وهم أكثر من 16 مليون شخص في مصر، وأكد لى المسئول عنهم الدكتور نبيل أن هناك 5 ملايين صوت لى من متحدى الإعاقة، ووضعنا لهم برامج مهمة منذ فترة، ونحترم في النهاية رأى الجميع، ولن نغضب من شخص لم يعطنا صوته.

وتابع بالطبع كان لدينا تخطيط مسبق للترشح منذ عام 2012، وكان لدينا تجهيزات لكننا لم نستمر فيها، وبعدها بدأنا في إعداد مشروعات ودراسات، واستكملنا البرنامج الرئاسى منذ فترة استعدادا لأى وقت، نظرا لأن البرنامج لن ينتهي بين يوم وليلة، فبرنامجنا جاهز، وعندما أتت الفرصة تحدثت مع الرئيس السيسي أكثر من 20 دقيقة في أرقام، وهو يعلم أن لدينا برامج رئاسية مهمة للغاية.

وعن جماعة الإخوان الإرهابية قال: تلقيت تهديدا من الإخوان قبل ذلك في رابعة العدوية، لكن ليس لدي أي مشكلة مع أي شخص، غير الذي تلوثت يده بالدماء، لن أتحدث معه، أريد الشعب المصري الحقيقي أن يعطي لي صوته، لا أبحث عن أصوات الإخوان.

وهناك كثيرون مؤيدون للرئيس السيسي، نظرا لإنجازاته، لكن من يطالبون بمقاطعة الانتخابات هذه الكتله أرى أنهم أعداء هذا الوطن ويبحثون عن إسقاط الدولة المصرية، خوضنا الانتخابات يشل حركة الخونة.

البرنامج الرئاسي
البرنامج الرئاسى كان أيضا أحد المحاور المهمة، حيث قال إن دوري وإنجازاتي السابقة وشركاتي تؤهلني ألا أعتمد على أحد في الدعاية الانتخابية، أنا مهندس معمارى ولدى مصانع خاصة بى، وعائلتي معي في عملي، وهدفنا أن نرى الاحتياجات المنطقية، ولكن لن نتعدى السقف الأعلى للإنفاق، سنحترم سقف الإنفاق في الدعاية، لن أعتمد على التبرعات، إذا كان هناك صديق لنا يريد عمل لافتة، فلن نقول له لا، وأيضا التبرعات لها قانون، أي شيء في إطار القانون سنعمل فيها.

وبرنامجي يستند على نقاط مهمة تسمى الرأسمالية الوطنية، وهى العلاقة بين الدولة وممتلكاتها وأصولها وبين المستثمر، أن تمتلك الدولة الأراضي والمبانى والمرافق، سيكون أيضا هناك امتلاك أسهم للشباب في الشركات والمصانع ويكون لهم فرص كبيرة.

سألناه عن النسبة التي يتوقعها لنجاحه في الانتخابات قال: "ليس لدي توقع لكن لدي فكر وأتمنى أن تكون المنافسة خمسين خمسين، وأن تكون النتيجة قريبة من بعضها، بينى وبين السيسي، لكن في النهاية نريد أداءً يحترمه الشعب في أي حال سواء نجحنا أم لا، هناك مراحل قادمة في السنوات المقبلة وفرص أخرى، فإذا لم تأت الفرصة فهناك دورات مقبلة، وإذا كان الأداء طيبا فما الذي يمنع وقوفنا خلف الرئيس السيسي واستكمال العمل معه، وإذا كسبت الانتخابات أتمنى أن يقف معى السيسي أيضا، المنافسة لصالح مصر في النهاية.

وتابع: لم أقل إنني سأتنازل للسيسي حال فوزى كما يردد البعض ولا يقول هذا الحديث غير المغرضين فقط، الكلام كثير، ونحن أشخاص أصحاب قيم ومبادئ، وعندما نتخذ القرار نكمل للنهاية، لكنى لا أتنافس حتى أتنازل.

حزب الغد وأيمن نور
عندما سألناه عن حزب الغد وأيمن نور كان الرد أكثر حدة وغضب حيث قال: نتحدث عن شخصية فاقدة للهوية، لا أريد أن أعطى له أهمية أكثر، لكن دوره ليس مؤثرا في أي شخص، ومصر كلها تراه أين هو ومع من يتعامل وضد من، قطع التواصل بينى وبينه، وليس بيني وبينه علاقة من 2005، تم عزله منذ هذا الحين من عضوية الحزب.

وما ردده عن أن شهادتي مزورة أقول إنه هو المزور، شهاداتي كلها موجودة في الهيئة الوطنية للانتخابات، من لديه أي شيء فليذهب للهيئة، وهناك من رفع قضية ضدى أيضا، محامٍ يعمل لحساب أيمن نور وخالد على، أناس فاقدو الهوية وليس لهم قيمة.

حصلت على شهادة بكالوريوس وماجستير في العمارة من فرنسا وكان زميلى الدكتور فتحى البرادعى الذي تولى وزارة الإسكان لفترة، وكنت أيضا أستكمل في الدكتوراه لولا وفاة والدى، لن يأتي شخص مثل هذا ليشكك في شهاداتي.

السياسة الخارجية
تحدثنا معه عن ملف السياسة الخارجية فقال: عندما نتحدث عن الولايات المتحدة الأمريكية، فهي دولة عظمى وكبرى ولها دورها في العالم كله، فأنا لا أدخل الرئاسة لكي أتحدى أمريكا، لكن سيكون هناك توازنات سياسية واقتصادية معها، وهو دور لا بد أن نأخذه في الاعتبار، لا ندخل لكى نحارب كتلة مثل أمريكا لكي نخسر معركة بلا داعى، أمريكا دولة مصالح.

أزمة سد النهضة
أزمة سد النهضة أيضا كانت على طاولة الحوار، حيث قال: مصر لن تحارب بسبب سد النهضة، لن نضع الشعب في حرب، إثيوبيا حصلت على تمويل من بعض الدول، ومصر لن تسمح بانخفاض حصتها من المياه، هناك حلول تنموية بعيدا عن الحرب، سنتعاون في التنمية بدلا من التكسير، وخاصة أن السد تم بناؤه بالفعل، سنفتح التعاون معهم سريعا، الحرب مأساة.

أما عن المشهد على الساحة العربية فرد بهدوء سوريا عمق إستراتيجي لمصر، ولن نسمح بأى شىء فيها، وبقاء بشار الأسد أو إزاحته هو قرار الشعب السورى، وليس قرار الآخرين، لكننا نتحدث على ما يحدث في الداخل من تكسير وغيره، أما ليبيا فهى مستخدمة حاليا، وبها أكثر من 80 ألف داعشى، فرنسا وإنجلترا رفضت رجوع الداعشيين، فاستوطنوا على حدودنا، ما حدث في الواحات وغيره ناتج عنهم.
أما عن قطر، فقال: لكل مرحلة ظروفها الخاصة، من الممكن أن النظام الحاكم الحالي في قطر متمسك بأمور معينة، ويتم إزاحته بعد فترة، فيتم التفاوض.

الاستعانة بنائب
وحول الاستعانة بنائب في حالة فوزه أكد أن الدستور هو الذي يحدد ذلك الأمر، ولا أريد أن أدخل في تعديلات دستورية، سواء مدة الرئاسة الأربع سنوات، أو زيادة المدتين، نحترم الدستور، كنت أتمنى أن تكون فترة الرئاسة الأولى 6 سنوات لكى تعطي الفرصة لإنجازات أعلى، سأبني على ما هو موجود ولن أهدم.

وأضاف أن الأحزاب السياسية لديها فرصة كبيرة، والتوفيق من الله، أتعرض كل يوم للكثير، وأتمنى أن تكون الأحزاب كتلة واحدة، وتكون فرصة للأحزاب أن ننافس على كرسى الرئاسة، أتمنى الفوز في الانتخابات، وأتمنى احترام الشعب لى.
وعن أزمة الرئيس الأسبق مبارك قال: الخطأ الكبير لمبارك أنه لم يستجب ولم يتجاوب مع الشعب، نتيجة المتغيرات التي كانت مطلوبة، وكانت حينها متغيرات دستورية، لكنه تكبر عليها، ومن الممكن أن المجموعة التي حوله كان لها رؤى مختلفة، لكنه لو استجاب وعدل الدستور، أعتقد أن الأمور لم تكن تصل لم وصلت إليه.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية