رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«سيناء» تؤتي أكلها المنتظر


يحق لكل مصري أن يفخر ويرفع رأسه بما يبديه أبناء الجيش من تضحية وإصرار وشجاعة في مواجهة مجرمي عصابات الإرهاب، وأن يصطف، كأقل واجب وطني، خلف "خير أجناد الأرض" داعمًا مؤيدًا وداعيًا الله سبحانه وتعالى أن ينصرهم ويسدد خطاهم ويحفظهم ‏في معركة العزة والكرامة والثأر لدماء شهداء مصر، التي سالت خلال السنوات السبع الماضية بلا ذنب، في معركة تطهير "أرض الفيروز" وربوع مصر المحروسة، التي دنسها "الإخوان" والنشطاء والمتآمرين والخونة طمعًا في الحكم وتنفيذًا لأجندات ممولة من الخارج.


استأت كغيري من المصريين من تأخر معركة مواجهة الإرهاب، خصوصًا مع سخرية بعض "الجنسيات" منا، وقولهم "إن العراق وسوريا تمكنتا من تحرير أراضيهما من الدواعش، وأنهيا ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام، بينما الشعب المصري يئن من الإرهاب، رغم صفقات السلاح غير المسبوقة!! وزادت السخرية ومعها غضب المصريين عندما أعلن أردوغان بزهو وشماتة أن بلده وغيرها أدخلوا مطاريد "داعش" إلى سيناء، بعد هزيمتهم في سوريا والعراق!! ومع هذا كنت أتذكر دائمًا "أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا"، وهي حكمة صالحة لكل الأزمان والمواقف الحياتية.

حين ضرب الإرهاب مصر بحادث ‏‏"الواحات"‏ واستشهد مجموعة من خيرة ضباط الشرطة، ثم جاء بعدها أكبر مذبحة إرهابية في العصر الحديث بمسجد الروضة بالعريش، ليحدد بعدها الرئيس السيسي مدة 3 أشهر لتطهير مصر من الإرهاب، وهنا تأكدت من صحة ودقة الحكمة السالفة، وما التأخر في المواجهة إلا استعدادًا لمعركة فاصلة تؤتي أكلها بنصر مبين انتظره شعب مصر منذ احتجاجات يناير 2011.

مع بدء العملية الشاملة "سيناء 2018" لمجابهة الإرهاب واجتثاث جذوره من مصر صباح الجمعة الماضي، أدرك العدو والمتآمر‏ قبل الصديق والوطني أن مصر صبرت مضطرة على نزيف الدم، حتى يكتمل الاستعداد للحرب برا وبحرا وجوا، وأن إنفاق مليارات الدولارات في شراء الغواصات وحاملات الطائرات ودعم الجيش بأسلحة نوعية هي الأحدث عالميًا، لم يكن عبثًا ولا ترفًا، بل ضرورة لتطهير الأرض من الإرهاب والإرهابيين الممولين من دول المؤامرة العالمية..

ثم لحماية حدود مصر المستهدفة من جميع الجهات، إن كان من إسرائيل، وأنفاق "غزة" التي اكتوينا منها، أو على طول الحدود الممتدة مع ليبيا، أو جنوبًا مع السودان، أو من البحر الأحمر في مواجهة خطر الحوثيين وإيران، خشية السيطرة على مضيق "باب المندب" وتهديد "قناة السويس"، وبالتالي الملاحة الدولية، ولا ننسى ضرورة حماية حقل "ظهر"، الذي بدأ إنتاج الغاز المصري، وما أعقبه من إعلان تركيا رفضها اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص، والتي لولاها ما تمكنا من امتلاك أكبر حقل للغاز في العالم كله.

تنفيذ عملية عسكرية هي الأكبر منذ حرب أكتوبر، كان يحتاج كذلك ضمان الأمن والاستقرار الداخلي، وإعادة بناء مؤسسات الدولة وبدء التعافي الاقتصادي، حتى لا يستغل النشطاء وأصحاب المؤامرة وجود ثغرات ينفذون منها لإثارة الوضع الداخلي والتأثير فى الأمن القومي وقت المعركة الفاصلة.

ثمار ونتائج العملية العسكرية الشاملة في سيناء وجميع محافظات مصر، رافقها هذيان إعلامي من "الجزيرة وهاف بوست عربي ونيويوك تايمز الأمريكية"، وغيرها من إعلام إخواني أو ممول من قطر، تعمدوا جميعًا نشر أكاذيب لا يقبلها عقل بهدف إحباط أبناء الجيش والشرطة المشاركين في حرب الشرف دفاعًا عن مصر وشعبها، وأيضًا التأثير سلبًا فى الشعب وتقليل النجاح الذي يتحقق على الأرض.

لكن يأتيهم جميعًا الرد "المذهل" من خير أجناد الأرض، حتى تنتهي الحرب على الإرهاب، وإعلان سيناء ومصر كلها خالية من الدواعش والجماعات المسلحة.
Advertisements
الجريدة الرسمية