حتى الدجاج لم يسلم من التشكيك؟!
كلما ازدادت وتيرة الهجوم على مصر من هنا وهناك والتشكيك في كل ما تقوم به لصالح البلاد والعباد ازداد شعبها تماسكًا وصمودًا؛ فالشعب يرى ببصيرته ما يحاك ضد بلده من مؤامرات تدفع لأجل تنفيذها مليارات الدولارات ويجري خلالها تسريب معلومات استخباراتية من أجهزة دول معادية هدفها استنزاف مصر وإبقائها على فوهة بركان، وتصدير الإحباط للشارع وتوهين عزائمه وإضعاف روحه المعنوية وخصوصا بين جنودنا على الجبهات كافة..
حتى الدجاج المجمد الذي استوردته الدولة من الخارج وتبيعه بأسعار مخفضة لم يسلم من التشكيك والتشويه والشائعات التي ترميه بعدم الصلاحية، استنادًا إلى معلومات مغلوطة لم يثبت جديتها على الأرض بوجود حالات تسمم حقيقية.. في مثل هذه الأحوال يصبح درء المفاسد مقدمًا على جلب المصالح، ويصبح تفنيد الشائعات ودحض الافتراءات أوجب واجبات الوقت..
وتلك مهمة مجتمعية بامتياز ينبغي أن يتصدى لها الإعلام بشتى وسائله عبر نخبة صادقة مقبولة وحصيف، وتملك القدرة على الإقناع والوصول إلى عقول الناس وقلوبهم.. إعلامنا للأسف ما زال بعيدًا عن قضايا الوطن والمواطن ومشغولًا فقط في التفاهات والراقصات والدجل وغيره من سفاسف الأمور.
