رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حلف الأشرار !


حلف الأشرار الذي يتحدث عنه الرئيس السيسي لا يريد أن يبصر حجم ما تتعرض له مصر من مخاطر وما يحيط بها من تهديدات تتعاظم كلما خطت خطوة جديدة نحو الاستقرار والتعافي والعودة لممارسة دورها الطبيعي في إقليمها المضطرب وهو الدور الذي يحفظ للأمة توازنها وتماسكها في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء.. ألا يرى هؤلاء الحصاد المر للإرهاب الذي زرعه أهل الشر، والذي لا يزال خطره قائمًا حتى وإن انحسرت عملياته وتراجعت هجماته ضد منشآت الدولة ومرافقها الحيوية وجنودها البواسل.


ألم يشاهد هؤلاء حروب الجيل الرابع التي تتطور بصورة مذهلة مستخدمة أدواتها الناعمة في إشاعة الفوضى والتشكيك في كل شيء والتهييج وبث الفتن وإحداث الوقيعة بين مؤسسات الدولة بعضها بعضًا.. سعيًا لهدم الدول من داخلها بيد أبنائها؛ تارة بمعاول الصراعات المذهبية والدينية، وتارة أخرى بالصراعات العرقية، وبالخلافات السياسية تارة ثالثة.. وهكذا تدور الدائرة الجهنمية التي تبتلع كل شيء ولا تبقي ولا تذر.. كل ذلك بيد حفنة ضالة من أبنائها دون أن يطلق الأعداء رصاصة واحدة.

لماذا يتعامى هؤلاء الضالون عن رؤية ما يحاك ضد مصر من ترصد واستهداف لا يسمح لها بالتقاط الأنفاس.. ويراهن أعداؤها على نفاد صبر الشعب الذي يتحمل ضغوط الحياة ومعاناتها؛ مؤمنًا بأن القادم أفضل، وأن الثورات يعقبها صدمات وفواتير لا بد من دفعها، وصولا إلى الاستقرار والرخاء المنشود الذي بدأت إرهاصاته في الظهور مع النمو الاقتصادي ودخول الاكتشافات البترولية طور الإنتاج وتنامي الاحتياطي الأجنبي وافتتاح مشروعات الطرق وتشغيل مصانع كانت متوقفة وغيرها من بشائر الخير الذي لا ينكره إلا عمي البصائر والقلوب.
Advertisements
الجريدة الرسمية