رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تجارة الأخشاب والعسل سلاح شباب البتانون لمواجهة البطالة في المنوفية

فيتو

البطالة من أكبر المشكلات التي تواجه الشباب خاصة خريجي الجامعات، والسبب غير الخفي أن متطلبات سوق العمل في الغالب لا تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية.


إن كنت من سكان قرية "البتانون" فإما أن تكون تاجر أخشاب أو تاجر عسل وما عدا ذلك فهو استثناء لا ينفي القاعدة لبلدة هي الأكبر على مستوى الجمهورية من حيث عدد السكان ويبلغ عددهم نحو 150 ألف نسمة.

"البتانون" قرية من قرى مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، قرر شبابها الخروج عن المألوف وعدم انتظار الوظائف الحكومية وقرروا العمل في تجارة الأخشاب والعسل.

بدأت تجارة الأخشاب بالقرية منذ أربعينيات القرن الماضي بعد أن بدأ إبراهيم يوسف التجارة، حيث بدأ التجارة بالأخشاب القديمة "الباب والشباك" وتمكن من تطوير نفسه وحذا حذوه الكثير من الأهالي، حتى أصبحت تجارة الأخشاب التجارة الرسمية للقرية حسب رواية حفيده "جورج".

ويضيف جوروج البتانون بلدة تجارية بطبعها "والتاجر بيخاف على فلوسه" لذا يلجأ لاستثمار أمواله في التجارة الرائجة والأخشاب تعد من أساسيات أي منزل ونسبة الخسارة بها تكاد تكون غير موجودة.

"أسعارنا لا تقارن" شعار رفعه تجار الأخشاب بالبتانون، حيث يقل سعر الخشب بالقرية عن أي مكان آخر بسبب كثرة المحال المتخصصة في تلك التجارة، وتخفيض هامش الربح لـ2%.

أسهمت تجارتا الخشب والعسل في خفض البطالة بشكل ملحوظ بين شباب القرية، فبمجرد أن تنهي الدراسة يتكالب الشباب على مغالق الأخشاب من أجل "تعلم الصنعة" وتوفير متطلباتهم الشخصية.

ارتفاع الأسعار يشكل أزمة كبيرة بالنسبة لتجار الأخشاب حيث قفز سعر المتر من 70 جنيها إلى 6 آلاف جنيه، والإقبال ضعف بشكل ملحوظ مما اضطر التجار إلى تقليل نسبة الربح حتى يتمكنوا من الوفاء بالتزاماتهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية