رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أبو الغيط يطالب بعمل عربي منسق متواصل لمكافحة الإرهاب

أحمد أبو الغيط، الأمين
أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الجامعة العربية تعقد الأمل على البرلمان العربي للقيام بدور فعال في تجسيد إرادة الدول والمجتمعات العربية وتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.


جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية.

وأضاف أبو الغيط، أنه بدون إرساء دعائم الحكم الرشيد لن نتمكن كدول وشعوب ومؤسسات وطنية وقومية من مواكبة تحديات العصر وما تفرضه تلك التحديات من ضرورات لترسيخ قواعد المشاركة السياسية وحُكم القانون والتعددية والعمل البرلماني الحر.

وتابع: يكتسبُ لقاؤنا اليوم أهمية خاصة كونه يُكرِّس أعمالَه لبلورةِ رؤيةٍ عربية شاملةٍ لمواجهة الإرهاب منوها أنه لا توجد قضية تحظى بهذا القدر من الإجماع عبر العالم العربي، من محيطه لخليجه، مثل قضية مكافحة الإرهاب.

وأشار إلى أن هذا الإجماع الواسع، الذي يشمل الحكومات والشعوب على حد سواء، هو أكبر نقاط القوة في موقفنا العربي الصلب ضد الإرهاب.

واستطرد أبو الغيط: لقد رفضت مجتمعاتنا العربية الإرهاب الأسود، بكل صوره وأشكاله وبكافة أساليبه وجماعاته، رفضته الأمة رفضًا قاطعًا مُبرمًا وتبرأت من مرتكبي جرائمه والمحرضين عليها والداعمين لها.

وقال: "لا شك أن للبرلمانات العربية - باعتبارها محل الإرادة الجامعة للشعوب والمرآة الصادقة لهذه الإرادة - دورًا في بلورة هذا الرفض المُجتمعي الشامل.. إذ عليها ترجمة هذا الاصطفاف الشعبي الواضح في صورة إجراءات وقوانين وتشريعات من أجل تمكين الحكومات وأجهزة الأمن والفعاليات الدينية والمجتمعية من التصدي لهذه الآفة المدمرة، واقتلاعِ تلك الجرثومة الخطيرة من تربتنا.. بل واجتثاثها من العقول التي ضلت طريقها، وأوغلت في التطرف وتشربت أفكارًا لا علاقة لها بالدين، بل هي على النقيض من الرسالة الربانية على طول الخط.

وركز على أن تنظيمات الإرهاب، وكما صار واضحًا للجميع، تعمل بشكل متضافر فيما بينها عبر المنطقة العربية، والأقاليم المجاورة لنا.. ولا يمكن التصدي لمخططاتها سوى باستجابة جماعية، وعمل منسق متواصل على المستوى العربي.. إن المنظومة العربية لمجابهة الإرهاب تحتاج إلى دعم وتحديث وتمكين لتصير أكثر قدرة على التعامل مع التهديدات الإرهابية في صورها المختلفة والمتجددة، واستباقها على كل المستويات وإجهاضها؛ ويكون العمل أمنيًا وماليًا وقضائيًا وإعلاميًا ودينيًا.

وأشار إلى إن مكافحة الإرهاب بند حاضر باستمرار على أجندة الأمانة العامة، وعنصر رئيسي في اتصالاتنا مع المؤسسات العربية المعنية؛ وفي مقدمتها الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، وكذا الأزهر الشريف وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وغيرها من المؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة، ولدي اقتناع راسخ بأن المجال ما زال واسعًا لإنجاز المزيد على صعيد مكافحة الإرهاب في إطار منظومة العمل العربي المشترك.
Advertisements
الجريدة الرسمية