رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سيناء ٢٠١٨


بدون مقدمات، لقد صدر البيان الأول للقوات المسلحة بخصوص عملية عسكرية كبيرة لتطهير سيناء، شمالا ووسطا وظهيرهم غرب النيل وإحكام السيطرة على كل المنافذ الحدودية للبلاد، ولذلك علينا أن ننتظر بيانات أخرى تفصيلية في هذا الصدد.. وحتى يحدث ذلك علينا أن ننتبه للتوقيت الذي صدر فيه هذا البيان، حيث يسبق إجراء الانتخابات الرئاسية ببضعة أسابيع قليلة..


وهي مناسبة ذهبت توقعات إلى أن تنظيمات الإرهاب سوف تسعى لاستغلالها في تنفيذ عمليات إرهابية جديدة سواء في سيناء أو خارجها، وهذا يعنى أننا نطبق الآن سياسة الهجوم خير وسيلة للدفاع، ولا يمكن القيام بذلك إلا إدراكنا لدينا معلومات محددة تستند إليها عملية سيناء ٢٠١٨، وكان لدينا بالتالي أهداف واضحة ومحددة للإرهاب نستهدفها، ولذلك ستكون البيانات الجديدة للمتحدث العسكري موضحة لما تم تصفيته من خلايا وتجمعات إرهابية وغيرها..

أما مطالبة المواطنين بمساعدة قوات إنفاذ القانون بالمعلومات فهذا أمر طبيعى ومفهوم؛ لأن هذه القوات تتوقع بالطبع أن يلجأ الإرهابيون إلى الفرار والهرب بأماكن جديدة للتخلص من الحصار والملاحقة والاختفاء في أماكن جديدة، وهنا يأتي دور يقظة المواطنين في مساعدة مقاتلينا في عمليتهم الجديدة لتصفية التنظيمات الإرهابية وتطهير أرضنا منها.

كما أن بيان القوات المسلحة تحدث عن إحكام السيطرة على المنافذ الحدودية، وهذا يعنى أن هناك تحسبًا لأن يطلب الإرهابيون داخل البلاد المدد والمساعدة من إرهابيين خارج البلاد، على غرار ما حدث من قبل في عملية الصحراء الغربية، على كل حال نحن في انتظار البيانات الجديدة للقوات المسلحة الباسلة.
Advertisements
الجريدة الرسمية