رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي في عيون محبيه


يجمع محبو السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أنه هو البطل الذي أنقذهم وأنقذ البلاد من براثن جماعة الإخوان الإرهابية، حين حمل روحه على كفيه، وانحاز للشعب ومطالبه في 25 يناير و30 يونيو، ووقف أمام استبداد الجماعة الإرهابية، واستمع لصوت الشعب الذي استدعاه في 30 يونيو وفوضه للوقوف في وجه الإرهاب، ولا يزال يفعل..


كما أن السيسي هو راعي الوحدة الوطنية الأول في مصر، وأول رئيس مصري يذهب إلى الكنيسة للتهنئة بأعياد الميلاد، ويهتم بإنشاء أكبر كنيسة في القرن الواحد والعشرين في العاصمة الإدارية الجديدة، كما أنه البطل المصري الأوحد الذي وقف ضد مخططات أكبر قوة في العالم والقطب الأوحد (أمريكا) ومشروعها الشرق أوسط الكبير، كما وقف ضدها في مشروع تهويد القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل..

كما أنه استطاع وبفضل تسليح الجيش المصري أن يجعله في المرتبة الأولى عربيًا، والعاشرة عالميًا، كما أنه صاحب العديد من الإنجازات، فهو صاحب المليون ونصف المليون فدان، كما أنه صاحب شق قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية، وصاحب المشاريع العملاقة خاصة في الطرق طريق "بنها- شبرا الخيمة" و"الوادي الجديد- مطروح"، و"القاهرة - الإسكندرية" وغيرها من المشروعات، كما أنه صاحب مشروعات الإسكان وليست الأسمرات والعاصمة الإدارية الجديدة ببعيد..

ولكن لا يضير محبو السيد الرئيس ارتفاع أسعار السلع الأساسية للمواطنين، فهم يرون أن ارتفاع الأسعار هو حدث عالمي يحدث في العالم كله، وقد حدث في جارتنا العربية الشقيقة المملكة العربية السعودية منذ أشهر قليلة، كما لا يضيرهم قلة فرص العمل، وانتشار البطالة خاصة بين الشباب؛ لأن ذلك ناتج من توقف بعض الأعمال نتيجة عدم الاستقرار، وتوقف السياحة الروسية وزيارات الوفود السياحية إلى مصر بشكل عام، وتسريح العمالة..

ولا يستغربون الأوضاع الصعبة لغالبية المواطنين الذين باتوا يبحثون بشتى الطرق عن سبل توفير الأموال لتوفير احتياجاتهم؛ لأنهم يرون أن غالبية عظمى من المصريين تمتلك أحدث الموبايلات العالمية، ومكاسب شركات الاتصالات مهولة، ولا يكاد يخلو بيت مصري من هاتفي محمول ولا ينظرون إلى حال السواد الأعظم من المصريين ممن يعانون الأمرين، كما لا يهتمون بارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه ولا بانخفاضه، فهذا أمر ضروري، ومهم للغاية بالنسبة للاقتصاد المصري..

ولا يهتمون بشيء مما يحدث حولنا من تحديات ضخمة، ليس أقلها ما حدث ويحدث من جارتنا الشقيقة السودان، ولا ما يحدث من إثيوبيا والتهديد بتقليل نسبة حصة مصر من المياه ولا تعنيهم أزمات الوقود وارتفاع أسعار الكهرباء والسلع، كما لا يضيرهم موت الكثيرين نتيجة حوادث الطرق والمساكن المتهالكة في العشوائيات، كما لا يعنيهم تدني المستوى التعليمي للخريجين فكلها مشكلات ورثها الرجل من سابقيه ويعمل جاهدًا على حلها، لذلك فإنهم يحبونه ويودون بقاءه لأنه كما قلت صاحب المشروعات الكبرى.
الجريدة الرسمية