رئيس التحرير
عصام كامل

يوم أسود للجيش التركي في عفرين السورية (فيديو)

فيتو

قالت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية، أن الجيش التركي عانى من أسوأ خسارة منذ بداية الهجوم الذي استمر أسبوعين في عفرين بسوريا عندما لقي ما لا يقل عن 7 جنود مصرعهم، وتم تدمير دبابة خلال القتال، ولكن الخسائر قد تكون أعلى، وفقا لتقارير أخرى.


وقال «مصطفى بالي» المتحدث باسم الميليشيات الكردية في عفرين بشمال سوريا، إن مقاتليها قتلوا 8 جنود من الجيش التركي في نقطتين شمال شرق المدينة يوم السبت، وأضاف أنه تم تدمير دباباتين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «دباباتين دمرتا وإن 19 جنديا تركيا ومقاتلا من القوات السورية الحليفة لتركيا قتلوا يوم السبت».

وتعد هذه أكبر خسارة للقوات التركية في يوم واحد منذ دخولها إلى سوريا يوم 20 يناير/كانون الثاني وتعهدها بأخذ عفرين من قوات سوريا الديمقراطية التي تصفها تركيا بأنها إرهابية، وتسببت المعارك في مقتل ما لا يقل عن 14 جنديا تركيا في الهجوم حتى الآن.

وأكد رئيس الوزراء «بن على يلدريم» في بيان على حسابه على «تويتر» إن تركيا سترد على الخسائر، وقال: «إنهم سيدفعون ثمن هذا مرتين».

ووقعت هذه الأعداد من القتلى في نفس اليوم الذي أسقطت فيه طائرة حربية روسية في إدلب على بعد نحو 50 ميلا جنوب عفرين، وقد قتل الطيار بعد ذلك على الأرض.

وأعلنت إحدى الفصائل التابعة لتنظيم «القاعدة» في سوريا، وهي «هيئة تحرير الشام»، مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، من خلال بث لقطات لعملية سقوط الطائرة، وتعتبر عناصر هذه المجموعة من بين فصائل منضوية في إطار الجيش السوري الحر.

وتسمح روسيا التي تسيطر على المجال الجوى لعفرين لتركيا بتشغيل قواتها الجوية هناك.

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قد أعلن في كلمة ألقاها أمام أنصاره السبت أن قواته ستصل قريبا إلى مدينة عفرين، وصرح السيد «أردوغان»، وفقا لوكالة الأناضول التي تديرها الدولة: «أشكر الله على تمكينه لسيطرتنا على الجبال هناك»، وأضاف: «الآن ننتقل إلى عفرين قريبا».

ويحيط بالمدينة ريف جبلي، حيث وقعت معظم المعارك حتى الآن.

ونقلت وكالة الأناضول عن الجيش التركى تأكيده خسارة سبعة جنود ودبابة، وقالت وزارة الدفاع إن جنديا قتل في تركيا في هجوم عبر الحدود من جانب المسلحين السوريين.

وتصف تركيا، قوات سوريا الديمقراطية بأنها امتداد لحزب العمال الكردستاني، ويقول مراقبون غربيون ومستقلون إن القوات السورية في عفرين هم في الغالب من «وحدات حماية الشعب»، وهي قوة تسيطر على جزء كبير من شمال سوريا.

وتعتبر قوات سوريا الديمقراطية من الحلفاء المقربين للجيش الأمريكي في سوريا، لكن القوات الأمريكية ليست في عفرين وبينما تصنف وزارة الخارجية الأمريكية حزب العمال الكردستاني باعتباره منظمة إرهابية، فإنها لا تعتبر وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية.

وقد اعترفت وحدات الحماية «YPG» وفرعها النسائي «YPJ» بفقدان 120 من مقاتليها في عفرين، كما أبلغ مسئولو المستشفيات هناك عن مقتل 101 مدني في منطقة عفرين منذ بدء الحملة.

وقد هاجمت القوات التركية، ومعها أكثر من 10 آلاف مقاتل سوري من مجموعات عديدة في الجيش السوري الحر، عفرين من الغرب والشمال والشرق في 15 نقطة مختلفة، لكنهم لم يتمكنوا بعد من دخول المدينة.

الجريدة الرسمية