رئيس التحرير
عصام كامل

«كبريت المفارق».. قرية بالسويس بلا خدمات وتغرق في الأزمات (صور)

فيتو

تقع قرية كبريت المفارق بنهاية القطاع الريفي بحي الجناين في السويس، حيث تعتبر أقرب لمحافظة الإسماعيلية منها إلى السويس، ويبدو أن بعض الجهات التنفيذية اعتبرتها ليست جزءا من السويس مما تسبب في غرقها في الإهمال والعشوائية والأزمات.


مدارس القرية
ويوجد بقرية كبريت المفارق مدرستين ومعهد أزهري، فهي تضم مدرسة ابتدائية ومدرسة تجارية مشتركة، تضم المرحلتين الإعدادية والثانوية التجارية، وليس بالقرية أي مدارس للثانوي العام.

وتعاني مدارس القرية من انخفاض في أعداد المعلمين مما خلق عجزًا في توزيع الحصص، ويتم انتداب مدرسين من المحافظة ويذهبون للقرية على مضض بسبب بعد المسافة وصعوبة المواصلات.

الوحدة الصحية
القرية لا يوجد بها إلا وحدة صحية واحدة فقط بها طبيب واحد مقيم ويتم إغلاقها ظهرًا كل يوم بعد الساعة الثانية.

وكان اللواء أحمد حامد محافظ السويس طالب مدير الصحة في السويس بوضع خطة لإعادة تشغيل المستشفى المركزي في القرية، والتي توقفت منذ 5 أعوام بسبب عجز الأطباء، وتستهدف الخطة إعادة تشغيل مستشفى مركزي في القرية لخدمة سكان القطاع الريفي كاملا.

مقابر القرية
وبسبب طبيعة التربة في القرية الزراعية، تحولت مقابر القرية إلى بركة من المياه بسبب غرقها في مياه الصرف، وطالب الأهالي بتخصيص أرض أخرى لإنشاء مدافن عليها، وتم تخصيص 10 أفدنة عام 2012 لكن القرار لم يتم تنفيذه فعليا حتى الآن.

مياه الصرف
ويقول محمد عزب، أحد سكان القرية، إن المشكلة تجاوزت الأموات الذين يغرقون في الصرف الصحي ووصلت إلى أن الأحياء يشربون مياه الصرف، فمحطة رفع المياه مجاورة لبركة من الصرف في القرية، وبسبب عدم وجود خطوط لمياه الشرب تصل للقرية، فيتم سحب المياه من بركة الصرف الصحي ومعالجتها بدائيا ثم إعادتها مرة أخرى للأهالي على هيئة مياه شرب، وأغلب أهالي القرية يعانون من فشل كلوي بسبب المياه.

وأوضح محسن عبد الغني، أحد أهالي القرية أن أعمال توصيل خطوط مياه الشرب والصرف بدأت في 2012، ولكن بسبب التخطيط العشوائي لمساكن القرية وبناءها دون خريطة واضحة، فضلًا عن عدم وجود خطة لتوصيل الشبكات تم تُركت القرية دون استكمال إيصال مياه شرب نظيفة وكذلك خطوط صرف وظل أهالي القري يعتمدون على البيارات.

وأكد أن أهالي القرية اشتكوا لرئيس حي الجناين السابق أن المسئول عن أعمال توصيل الشبكات تركها كما هي، وتسبب في سد الطريق بأكوام من الردم ولم يعدها مرة أخرى أو يصلح مع تم افساده.
الجريدة الرسمية