السادات يعزل محمد حسنين هيكل من الأهرام
في مثل هذا اليوم الأول من فبراير عام 1974، أصدر الرئيس أنور السادات قراره بإبعاد الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل رئيس مجلس إدارة وتحرير الأهرام إلى العمل كمستشار للرئيس.
وسرعان ما رفض "هيكل" القرار كما صرح بعد أيام لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قائلا:"إننى استعملت حقي في التعبير عن رأيى، ثم أن الرئيس أنور السادات استعمل سلطته، وسلطة الرئيس قد تخول له أن يقول لى اترك الأهرام، لكن هذه السلطة لا تخول له أن يحدد أين أذهب بعد ذلك ؟ القرار الأول يملكه هو وحده، والقرار الثانى أملكه أنا وحدي".
بعد عزل "هيكل" بسنوات من الأهرام أعلن السادات أمام كاميرات التليفزيون عام 1981 ووجه اتهاما مباشرا له بأنه لم يعد صحفيا بل أصبح سياسيا وعليه أن يترك الصحافة إلى السياسة، وليس من حقه كصحفى أن يناقض القرار السياسي، فتلك مسئولية الرئاسة.
لم يكتف السادات بذلك بل أمر بوضع محمد حسنين هيكل في السجن ضمن اعتقالات سبتمبر 1981 التي طالت الكثير من المعارضين.
بعد رحيل السادات وضع هيكل كتابا أسماه "خريف الغضب" يحمل السادات مسئولية التعامل الخاطئ الذي مارسه في ملف الصراع العربى الإسرائيلى بعد حرب أكتوبر.
وفى الصورة "هيكل" مع عبد الناصر والسادات أثناء افتتاح المبنى الجديد للأهرام.
