رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أسعار اللاعبين.. «رزق الهبل على المجانين»


من يتابع أسعار اللاعبين والأرقام الفلكية التي تدفعها الأندية لشراء لاعبين جدد لا بد أن يعرف أن أسعار لاعبينا أصبحت مثل أسعار الطماطم ليس لها ثبات، في السوق يوم طالع وآخر نازل، ولكن في صفقات اللاعبين لو أن هناك لفظ أكثر من مجنونة لكان معبرا عما يحدث على الساحة الكروية، وللأسف الكل يشارك سواء أندية أو إعلام أو لاعبين يبتزون حتى النهاية.


من يصدق أن لاعبا اسمه عنتر قادم من الأسيوطي يتعاقد مع الزمالك مقابل 15 مليون جنيه، وأعرف أنه منذ سنوات قليلة كان كل طموحه أن يمر بجوار نادي الزمالك، ولاعب آخر لمجرد أنه سجل أهدافا مع فريق سارع الأهلي للتعاقد معه في صفقه تكاد تكون الأكبر في الميركاتو الشتوي وتجاوزت الـ30 مليون جنيه، ربما شركة إنبي نفسها لا تحققها في العام.

نعم الأسعار لا تقارن في الخارج والأرقام فلكية، ولكن هناك لديهم أصول في التعاقد، وليس شراء الترام كما يحدث في الدوري المصرى، وكم من صفقات تمت دون أن يستفيد منها النادي هذا أو ذاك بشيء، اللهم أنه حصل على المعلوم، واشتري أفخم سيارة وفيلا في مكان راق ثم بعد ذلك تبحث عن مستواه.

هل محمد صلاح الذي تجاوز سعره الآن المائة مليون استرليني ظهر فجأة هكذا أم أنه مر عبر بوابة بازل ومنها انتقل للعديد من الأندية بذل فيها الجهد والعرق وحرم نفسه من كل الملذات حتى يصبح النجم محمد صلاح الذي تتهافت عليه كبريات الأندية العالمية.

رزق الهبل على المجانين.. هو أبرز كلام ممكن أن يقال عن واقعنا الكروي الآن لأنه لا يستحق أي لاعب أن يحصل على هذه المبالغ مهما كانت إمكاناته، لاننا عدنا من جديد للتعاقد مع أي لاعب يسجل هدف في الأهلي أو الزمالك أو لمجرد أن المدرب معجب به.

يا سادة انظروا معي لكم اللاعبين الذين تعاقد معهم الأهلي والزمالك على وجه الخصوص، وتابعوا كم واحد استمر، وكم واحد جلس على دكة البدلاء، أعرف لاعبين لم يلمسوا الكرة مع أنديتهم وحصلوا على الملايين.. نعم الكل مدان، ولكن على الأندية أن تجتهد وتهتم بالثروات التي لديها بدلا من سياسة التكويش، والكلام هنا موجه للجميع وليس ناديا بعينه.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
Advertisements
الجريدة الرسمية