رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو الليثي يكشف قصة نجاح «اللص والكلاب» في الوصول لتصفيات الأوسكار

 عمرو الليثى
عمرو الليثى

كشف الإعلامي عمرو الليثي، أسرارا خاصة تذاع لأول مرة عن الفيلم العربى الشهير "اللص والكلاب" وكيف كانت القصة والبداية حيث امتلأت الصحف بأخبار قاطع طريق وقاتل سمته الصحف السفاح، وقد حوصر فعلا بواسطة قوات الأمن في إحدى مغارات جبل المقطم وقتل، إلا أن هذا اللص الذي كان يحمل اسم «محمود سليمان» لم يلبث أن دخل تاريخ الأدب العربي عندما تناول سيرته الكاتب الروائي الكبير نجيب محفوظ برؤية فلسفية اجتماعية في قصته «اللص والكلاب». 


وأوضح الليثى أن المخرج الكبير كمال الشيخ ذهب للأستاذ جمال الليثي وطلب منه أن يذهب معه إلى الأستاذ نجيب محفوظ لكى يشتريا حقوق تحويل القصة إلى فيلم سينمائى، وحددا بالفعل موعدا وذهبا إلى مكتبه، وكان وقتها الأستاذ نجيب محفوظ يرأس هيئة تابعة لوزارة الثقافة تسمى هيئة «دعم السينما»، وكان يشاركه في المكتب الكاتب «على أحمد باكثير»، وعندما فاتحه جمال الليثى في شراء القصة فوجئ بإصراره على الرفض قائلًا إنه لا يمكن أن يعرض نفسه لأن يقال عنه إنه يستغل نفوذه في هيئة دعم السينما ليبيع قصصه للسينما، إلا أن جمال الليثى أقنعه وقال له: «أستاذ نجيب إن اسمك ككاتب ومكانتك الأدبية كروائي أكبر كثيرا من الهيئة ومن وزارة الثقافة نفسها، ولن يجرؤ كائن من كان أن يتهمك باستغلال النفوذ»، وبالفعل لم يتركا مكتبه إلا وقد اقتنع ووقع العقد.

ولقد صنع «اللص والكلاب» للمجموعة التي تعاونت في تقديمه مسارا جديدا على الساحة السينمائية المصرية ونجح نجاحًا مدويًا ورشحه المركز الكاثوليكى، الذي يتولى ترشيح الأفلام المصرية للمشاركة في مسابقة الأوسكار لأحسن فيلم ناطق باللغة الأجنبية، ووفق الفيلم للوصول إلى التصفيات النهائية وأصبح واحدًا من خمسة أفلام تنافست على الأوسكار، وأرسلت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية في أمريكا شهادة بأن الفيلم نافس على الفوز بالأوسكار، وكانت مجلة الكواكب قد دعت إلى حفل تكريم يحضره الفنانون في دار الهلال لتسليم الشهادة لجمال الليثى، وعندما سألوه عمن يريده ليسلمه الجائزة فاشترط أن يتسلم الشهادة من رمز السينما المصرية فاتن حمامة.


الجريدة الرسمية