رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

القاهرة تحتوي ثورة «النباشين» بمنظومة النظافة الجديدة.. رفع صناديق القمامة لمنع ظاهرة الفرز بالشوارع.. السماح للفريزة بالعمل داخل المقالب العمومية فقط (فيديو)

فيتو

منظومة نظافة جديدة ستشهدها أحياء محافظة القاهرة العام الحالي بعد رحيل شركات النظافة الأجنبية وانتهاء عقودها، وبدأت المحافظة في تطبيق المنظومة نهاية العام الماضي في حيي المعادي وطرة، نظرا لانتهاء عقد شركة النظافة التي كانت تعمل بهما، ومن المقرر أن يتم تطبيقها في أحياء عين شمس والوايلي وباب الشعرية أبريل المقبل، لتكون هذه الأحياء هي باكورة الأحياء التي ستدخلها المنظومة في العام الجديد.


الجمع السكني
تعتمد منظومة النظافة الجديدة على محاور عديدة، منها الجمع السكني والتجاري، بحيث تقوم الشركات المحلية والمتعهدين بجمع القمامة من المحال والوحدات التجارية، وإنشاء محطات مناولة ثابتة لتجميع القمامة بها قبل نقلها للمدافن أو تجميع القمامة بالمكابس المتحركة، بالإضافة إلى الاهتمام برفع كفاءة المساحات الخضراء والجزر الوسطى.

وقررت محافظة القاهرة احتواء "النباشين" في هذه المنظومة، خاصة بعد أن شهد العام الماضي توترا في العلاقات بينهما، بسبب أكشاك شراء القمامة من المواطنين التي أثرت بالسلب على عملهم، وكان يبيع المواطن المخلفات الصلبة المتواجدة بقمامته للكشك، ولا يجد الفريز هذه المخلفات في القمامة، والتي تعد مكسبه الحقيقي.

معادلة صعبة
وكان احتواء "النباشين" في المنظومة الجديدة معادلة صعبة، فالفريزة اعتادوا على فرز القمامة بالشوارع وهو ما كان يتسبب في تشويه المنظر، لذلك قرر مسئولو محافظة القاهرة، أن تكون منظومة النظافة الجديدة بلا "صناديق قمامة " بالشارع، ليتم قطع الطريق على الفريزة، وعدم وجود قمامة بالشوارع، لا يجدوا ما يتم فرزه، إلا أن المسؤلين قرروا أن تتم عملية الفرز بالمقالب العمومية، وبالتالي تكون نجحت المحافظة في منع الفرز بالشارع والحفاظ على رزق النباشين في آن واحد.

محطات المناولة
وأكد اللواء محمد الشيخ، السكرتير العام لمحافظة القاهرة، أن المحافظة تسعى لمنظومة نظافة لا يضار منها أحد، لافتا إلى أن عمال النظافة الذين كانوا يعملون بالشركات التي انتهت عقودها سيتم ضمهم للمنظومة الجديدة للحفاظ على عملهم.

وأضاف الشيخ في تصريحات خاصة، أن المنظومة اعتمدت على الجمع السكني والقضاء على ظاهرة "الفريزة" بالشوارع، وبالتالي تم توفير بديل لهم، وهو المقالب العمومية أو محطات المناولة، مشيرا إلى أنه يتم تقسيم الحي لمربعات، ويخدم كل مربع عدد من متعهدي القمامة.

وأشار إلى أنه على سبيل المثال تم تقسيم حي المعادي إلى 4 مربعات، وتم توفير 4 سيارات قلاب حمولة 4 أطنان، و5 عربات حمولة 2 طن و3 مكابس كبيرة، وفنطاس مياه وسيارة للغسيل الآلي ولودر صغير، بكل مربع، موضحا أن هناك 10 متعهدين لجمع القمامة بالمعادي.

ولفت إلى أنه تم التنبيه عليهم بالالتزام بقواعد المنظومة، وعدم الفرز نهائيا بالشوارع، وأنه حال ضبط أي متعهد يقوم بفرز القمامة في الشارع فسوف يتم إنهاء عقده.

الصدفة
من جانبه، أكد المهندس تمام محمود همام، مدير عام بهيئة النظافة والتجميل والمسئول عن المنطقة الجنوبية بالقاهرة، أنه قبل تطبيق المنظومة تم عقد اجتماعات كثيرة ووضع خطة متكاملة، لتحتوي كافة الأطراف وتحقق مستوى عال من النظافة بالشوارع، لافتا إلى أنه تم اختيار حي المعادي بالصدفة لبدء المنظومة به، ثم تم اختيار حي طرة ليتم تقييم المنظومة بحي راقي وحي وشعبي.

وأضاف همام، في تصريحات لـ"فيتو"، أن المنظومة أثبتت نجاحها في الحيين، واصفا مستوى النظافة بالشوارع "مرضي"، مؤكدا أنه يتم تجميع القمامة من الوحدات السكنية والمحال، مع رفع الصناديق القمامة من الشوارع، لعدم السماح بتراكم القمامة بالشوارع، مشيرا إلى أنه تم رفع 11 صندوق قمامة من شارع حلوان مصر والزراعي بحي طرة، كانت تتراكم بمحيطهم القمامة بشكل سيء.

وأشار همام إلى أن رفع الصناديق كان الهدف منه القضاء على ظاهرة الفريزة، مؤكدا أنه تم السماح لهم بالفرز لكن داخل المقالب العمومية فقط.

وقال إن الأجهزة التنفيذية للأحياء، بالتنسيق مع هيئة النظافة والتجميل، لهم دور رقابي على المنظومة، بحيث يكون مساعد رئيس الحي ومدير فرع الهيئة بالحي، ومسئول وحدة الرصد البيئي، مسئولين عن متابعة المنظومة ونجاحها وتطبيق الغرامات على المتعهدين غير الملتزمين، خاصة في موضوع " الفرز".

وأوضح أنه جار الاستعداد لتطبيقها في باقي أحياء القاهرة، مناشدا المواطنين بالتفاعل مع المنظومة لتحقيق نسبة نجاح أكبر، لافتا إلى تدشين حملة " خليك زي آدم.. ومترميش حاجة على الأرض" لرفع وعي المواطن بأهمية النظافة.
Advertisements
الجريدة الرسمية