رئيس التحرير
عصام كامل

تجار سوق التونسي عن نقلهم: وفروا لنا مكانا بديلا (فيديو وصور)

فيتو

ما زالت مشكلة سوق الجمعة «التونسي» بالسيدة عائشة، مستمرة حتى الآن بين محافظة القاهرة وحي الخليفة من جانب، وبين البائعين والقادمين للسوق من جانب آخر، حيث كان السوق مصدر إزعاج لكل محافظ جديد، وذلك منذ نية نقله عام 2008، إلى مدينة 15 مايو وتخصيص قطعة أرض له فيها، ليكون سوقا نموذجيا به جميع الخدمات، ولكن فشل فيما بعد بسبب عدم توافر المخصصات المالية للمشروع، ثم بعد ذلك تم العمل به والانتهاء منه في عام 2015، ثم تحول إلى مولات تجارية بسبب رفض الباعة الانتقال إليه.


قرر الدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة السابق، في محاولة منه أن يتم الاستفادة من سوق 15 مايو الذي كلف الدولة الملايين، وحل مشكلة سوق التونسي والبدء في نقل الباعة على مراحل، إلا أن الباعة أعلنوا رفضهم التام للانتقال إلى السوق، خوفا من تأثر حركة البيع والشراء، وعدم توافد الزبائن عليهم بسبب بُعد مدينة 15 مايو، وعدم وجود شبكة مواصلات جيدة تربطها بوسط العاصمة، على غرار مكان سوق الجمعة الحالي المتواجد بين مقابر الإمام الشافعي ويصل حتى منطقة صقر قريش.

وكانت رغبة الحكومة في نقل هذا السوق بسبب كثرة الحرائق التي تحدث به، وأخطرها الحريق الكبير الذي التهمه في عام 2016، بجانب انتهاك الباعة لحرمة الموتى، ﻷنه موجود داخل طرقات مقابر الإمام الشافعي مما يجعل الباعة يضعون بضاعتهم داخل المقابر، ومع ذلك وبعد مرور تسع سنوات على المحاولات الكثيرة التي باءت بالفشل من قبل المحافظة، يظل الحال كما هو عليه.


قال أيمن عبد المنعم، أحد هواة العصافير بسوق الجمعة، إن نقل سوق الجمعة يمثل مشكلة كبيرة جدًا للقادمين من المحافظات لصعوبة الوصول إليه وعدم وجود مواصلات مباشرة لموقع السوق الجديد، موضحًا أن المشكلة الأخيرة التي تواجه التجار والهواة في بيع العصافير هي مشكلة نقل مكان السوق بالحديقة المواجهة لمسجد السيدة عائشة لعمل تجديدات بها، مع محاولات للحصول على موقع آخر قريب من الموقع الحالي، لأنه لا يوجد مكان محدد يجمعهم في يوم الجمعة مما قد يؤدي إلى توقف عملية البيع والشراء.

وأضافت أم على، إحدى تجار حبوب العصافير بالسوق، أن نقل السوق يهدد توقف التجار عن العمل، لأن الجميع يعرف بأن سوق الجمعة متواجد في السيدة عائشة وفي حالة نقله فلن يكون هناك بيع وشراء للمنتجات المعروضة مما يهدد البعض بالتوقف عن العمل، موضحة أن جميع التجار والهواة في السوق عندما يعثرون على مكان بديل يرفضه الحي، وفي حالة النقل لمدينة 15 مايو فلا بد وأن يكون المكان مناسبا لعملية البيع والشراء وتوفير وسائل نقل جيدة تربطه بالعاصمة.

وأشار أحد المشترين إلى أن السوق يقبل عليه أشخاص من كافة طبقات المجتمع ومن جميع المحافظات، ولا يوجد هناك ازدحام أو مشكلات في المنطقة لأنه يكون يوم فقط في الأسبوع، ولا يوجد أي شخص يشتكي منه منذ بدايته، ومع عدم وجود أسباب تستدعي نقله، إلا أن الحكومة ورطت نفسها في إقامة سوق تكلف عليهم عشرات الملايين مما اضطرهم لضرورة نقله.
الجريدة الرسمية