رئيس التحرير
عصام كامل

البريد الإلكتروني المزيف


انتشرت حالات التحويلات إلى أطراف أخرى من الهاكرز بين المستوردين إلى مستفيدين آخرين (مصدرى البضاعة)، نتجت من استيلاء الهاكرز على البريد الاليكترونى الخاص بهم، وإرسال بيانات حسابات بنك آخر يتم التحويل عليه، وما على المستورد إلا أن يستجيب ويقوم بالتحويل ثقة منه أن مرسل الإيميل هو المصدر الخارجى ليرسل له البضاعة.


بعد التحويل إلى الخارج وانتظار البضاعة يكتشف المستورد أن هناك خطأ حدث، وأن المبالغ المحولة لم تكن إلى أصحاب الحساب (المصدر)، إنما للحسابات الوهمية التابعة للهاكرز التي تتلقى تلك التحويلات، وللأسف من يقومون بهذه الأعمال يعرفون جيدًا القوانين التي يمكن التحايل عليها، وبالتالى لا يمكن استرداد المال مرة أخرى.

عند التقدم بشكوى إلى الجهات الرقابية في الدول التي استقبلت تلك التحويلات لا تنتهى الشكاوى إلى شىء، لأن التحويل كان بين طرفين وتنتهى العملية إلى حفظ الشكوى.

أساس الاستيلاء على البريد الإلكترونى هو إيميل مرسل من الهاكرز به لينك، وغالبًا يوهمون صاحب البريد الإلكترونى أنه مرسل من أحد المواقع الكبيرة التي تمتلك حسابًا فيها وأن هناك تحديثًا، ويتكرر ذلك، وقد يفاجأ أيضًا برسائل تحذيرية أنه سيتم إغلاق البريد الإلكتروني إذا لم يقم صاحب البريد الإلكترونى بالضغط على اللينك المرفق.

علينا أن ننتبه جيدًا لذلك وأن نقوم بتوعية الآخرين، وخصوصًا المستوردين، حتى لا تقع عمليات أخرى لتحويلات بلا مقابل يتحمل فيها التجار خسائر فادحة.
الجريدة الرسمية