رئيس التحرير
عصام كامل

«مش كل زواج ستر».. رجال فضحوا زوجاتهم بالإنترنت.. عريس يضع صور شريكة حياته بالمواقع الإباحية.. الكيف مقابل لقطات مخلة لزوجة مدمن.. وآخر يبيع أفلام علاقته الحميمة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كارثة كبرى انتابت بعض البيوت، بعدما انهارت الأخلاق والقيم المتأصلة في المجتمع، وفقد مواطنون النخوة والرجولة وأقبلوا على تصوير أزواجهم في مواضع مخلة، وذلك لأسباب مختلفة، وتمتلئ ملفات المحاكم وأقسام الشرطة بالعديد من القضايا والحكايات التي تؤكد أنه "مش كل زواج ستر" بل إن هذه العلاقة الشرعية قد تصبح فضيحة بكل المقاييس.


بعد شهر زواج
بعد شهر من الزواج، فوجئت سيدة أن زوجها ينشر لها صورا عارية بملابس شفافة على مواقع إباحية أثناء نومها، وهو ما دفعها لرفع قضية خلع أمام المحاكم.

الهاتف واللاب توب فضحا الزوج؛ أثناء لهو الزوجة على اللاب توب الخاص به، عثرت على ملف يحمل اسمها يحتوي على صور فاضحة لها بملابس شفافة أثناء نومها، استطاعت الزوجة معرفة كلمة السر الخاصة بحساب زوجها على فيس بوك، لمعرفة ما يفعله خاصة أنه دائم التصفح للمواقع، وفوجئت سلمى أن زوجها يدير صفحات إباحية ويقوم بنشر صورها عليها.

انهارت الزوجة واستجمعت شجاعتها وقررت المواجهة، لم يجد الزوج ردا على أفعاله ونشبت بينهما مشادة قررت على إثرها ترك المنزل لكنه منعها بالقوة وتعدى عليها، قامت الفتاة بالاتصال بوالدها سرًا وأخبرته بما جرى وذهب واصطحبها للمنزل وحررت دعوى خلع.

ملابس فاضحة
"الكيف" سبب غدر رجل إمبابة بزوجته لدرجة وصلت إلى قيامه ببيع الصور التي التقطها لها بقميص النوم أكثر من مرة أثناء معاشرته لها من أجل الحصول على المخدرات، رغم زواجهما الذي استمر قرابة 6 سنوات.

قالت الزوجة في دعوى الخلع، "انتابني الشك من التقاط زوجي صور لي بملابس فاضحة بين الحين والآخر، وحرصه على التقاط صور جديدة، مستكملة "ربطت بين الصور وحصوله على المخدرات وكانت الفاجعة، واجهت زوجي بما يفعله فاعترف، لتكون النتيجة هي قيامه ببيع هذه الصور لأصدقائه، من أجل الحصول على المخدرات".

بيع الفيديوهات
عانت سيدة تقيم في مدينة المنصورة بالدقهلية أيضا من تلك الكارثة، حيث صورها زوجها في فراش الزوجية، وكان يبيع الفيديوهات للمواقع الإباحية ولأصدقائه، فأقبلت على طلب الخلع.

وقالت الزوجة: تزوجت منذ 13 شهرًا، وكنا نمارس الحياة الزوجية بشكل طبيعي، لكنه كان مدمن مشاهدة المواقع الإباحية، وكنت أرفض ذلك بشدة، لأني ملتزمة ومنتقبة، وتمسكت أن يكون حفل زفافنا إسلاميًا بعيدًا عن الاختلاط والرقص والغناء.

وأضافت: حاولت منعه عن مشاهدة الأفلام الإباحية، ومع الوقت بدأت أبحث على الإنترنت على أشياء جديدة في العلاقة الزوجية، حتى أمنعه من مشاهدة تلك الأفلام السيئة، وبعدها عرض عليَّ تصويري أثناء العلاقة، تعجبت بشدة في بداية الأمر، لكن ظننت أني نجحت في أن ألهيه عن تلك المواقع، بعد أن جنبته مشاهدتها، لكنه علل ذلك أنه لا حرام في تصوير العلاقة.

وأوضحت: صورنا على فراش الزوجية، وبدأ يشاهد الفيديوهات كثيرًا، لكني اكتشفت بالصدفة أن الفيديوهات مع جميع أصدقائه ونشرها على الإنترنت، وبناء عليه عدت لبيت أبي، ووضعت مولودي الأول في غيابه، ورفعت عليه قضية طلاق للضرر.

التحليل النفسي
ومن جانبه، يقول "أحمد الباسوسي" استشاري الطب النفسي، إن التصوير للوقائع والأحداث أصبحت هوجة عالية الفترة الأخيرة، وصلت لدرجة فضح الخصوصية، مشيرا إلى أن هذا الهوس أصاب ما يطلق عليهم علميا شخصيات "هاجمنيا"، تلك الشخصيات تعاني الهوس الخفيف، بما يجعل جهاز الرقابة الذاتية لديهم غير مغلق، وبالتالي ليس لديهم أي تميز أو بصيرة للسيطرة على ما يمكن أن يقال وما لا يمكن قوله.

بديل الكلام
أوضح الخبير النفسي، أن تلك الشخصيات اعتادت على الكلام دون رقيب من أنفسهم على ما يقولون ولا يستطيعون التحكم فيه، مؤكدا أنه بعد التقدم التكنولوجي أصبح التصوير بديلا للكلام، لنقل كل تفاصيل حياتهم، مشيرا إلى أن السبب الثاني لذلك متعلق بجوانب مادية، تدفع الأزواج لسلوك هذا المسلك، كما يحدث في قضايا تبادل الأزواج وبيع الزوج زوجته للرجال.
الجريدة الرسمية