رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أول مدرسة لتعليم السيدات القيادة بقنا وسط تباين أراء الصعايدة

فيتو

تعد مدرسة القيادة التابعة للإدارة العامة للمرور بمحافظة قنا، أول مدرسة لتعليم الفتيات والسيدات القيادة على مستوى الصعيد، ومن يقوم بالتدريب فتيات وسيدات، وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير من الأهالي لا يزال لديه تحفظات على قيادة الفتاة تحديدًا.


من جانبها قالت علا عبد الفتاح "مدرسة": "تعلم الفتاة القيادة لا يعني الخروج على العادات والتقاليد، ولكن رفض الكثير من الأهالي تعلم القيادة يكون بسبب الخوف عليهم من القيادة في سن صغيرة، لافتة إلى أن وجود مدرسة لتعليم القيادة شيء في صالح الفتاة أو السيدة، خاصة أن رفض البعض كان بسبب أن من يقوم بالتعليم رجل.

وأكدت نورة محمد "طالبة": "سمعت عن المدرسة، وأسعى في الفترة المقبلة إلى التعلم فيها، ولكن عقب انتهاء الدراسة كما طلبت منها أسرتها، ولكن لا أنكر أن جزءا كبيرا من اقتناع والدي بفكرة تعلم القيادة كان بسبب أن من ستقوم بتعليمي القيادة هي سيدة، مؤكدة على أن هذا الأمر تطور كبير في صعيد مصر، والكثير من السيدات والفتيات يقودن السيارة في الشوارع وهناك سيدات تعمل في مجال القيادة على ميكروباص وتوكتوك، وقد نرى سيدة تعمل على خط سرفيس يومًا ما في شوارع قنا، ما أقصده أن الأمر لم يعد كما كان من قبل شيئا مستحيلا".

من ناحيته قال العميد حسن لطفي، مدير الإدارة العامة للمرور بقنا، إن المدرسة تم افتتاحها منذ سنتين تقريبًا لتعليم الفتيات والسيدات القيادة على يد أخريات مثلهن مراعاة للعادات والتقاليد في الصعيد، وتشجيعًا لهن على التعلم داخل مدرسة متخصصة في هذا الأمر.

وفي مجمع مواقف قنا رفض الكثير من السائقين وجود سيدة تقود سيارة، باعتبار هذا الأمر غير مألوف قائلين: "هذا الأمر ضد عاداتنا وتقاليدنا في الصعيد"، وتباينت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لهذا الأمر.

وفي البداية قال محمود طاهر "سائق": إن هذا الأمر غريب على عاداتنا وتقاليدنا، ونحن عندما نجد سيدة أو فتاة تقود سيارة ملاكي كنا نعلم أنها قادمة من بحري، وليست بنتا من أبناء الصعيد، ولكن الآن نشاهد سيدات يقدن مركبات للعمل في مجمع المواقف، وعلى توك توك"، معلنًا الرفض بشدة: "أي حد يقود سيارة إلا المرأة أو البنت.. هو الدنيا خلصت خلاص؟!".

واختلف محمود سيد طه "سائق" مع الرأي السابق، وقال: "السيدة من حقها القيادة طالما لا يوجد شيء في الدين يمنع قيادتها السيارة، وهناك عادات وتقاليد عفا عليها الزمن، وعندما أجد سيدة تقود سيارة على الطريق احترمها؛ لأنها فضلت العمل بجد ورفضت أن تعمل شيئا حراما يغضب الله، وفضلت العمل بشرف".
Advertisements
الجريدة الرسمية