رئيس التحرير
عصام كامل

استعدادات «الوطنية للصحافة» للانتخابات الرئاسية.. تعلن مدونة سلوك المهنة.. تكشف معايير استطلاعات الرأي.. تشدد على الدقة في توظيف الصور الصحفية.. وتؤكد على الأمانة والمصداقية في التغطية

الهيئة الوطنية للانتخابات
الهيئة الوطنية للانتخابات

مع اقتراب السباق الرئاسي، وعقب إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن الجدول الزمني للعملية الانتخابية، عكفت المؤسسات الوطنية الإعلامية والصحفية على وضع معايير وضوابط لضمان تغطية مهنية تتسم بالنزاهة والشفافية، تعتمد على تكافؤ الفرص لجميع المترشحين، وما تقتضيه متطلبات المرحلة من الامتثال لآداب المهنة وقواعدها المنظمة.


التأثير في الرأي العام
والهيئة الوطنية للصحافة، إحدى المؤسسات المعنية بضبط الأداء الصحفي ولا سيما فترة الانتخابات الرئاسية وفي ظل حالة الاستقطاب الشعبي الشديدة، لذلك أعدت الهيئة مدونة سلوك أكدت فيها أهمية الصحافة في التأثير على الرأي العام وتوجيه الناخبين.

وأشارت إلى أن الصحافة الحرة المسئولة التي تتمتع بالمصداقية وثقة القراء، تساعد في تفعيل العملية الانتخابية وديمقراطيتها، من خلال تمكين المواطنين من اتخاذ قرارات صحيحة في لحظة الاقتراع، فضلا عن دورها كأداة للرأي العام في الرقابة على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.

وأضافت الهيئة الوطنية للصحافة في مدونتها، أن دور الصحفيين ليس مجرد التزام بالنص الوارد في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بشأن حق كل إنسان في استقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة، لكنه يستهدف كذلك حفز اهتمام الرأي العام والمواطنين بالانتخابات والمشاركة فيها بالتصويت والترشح.

معايير مزاولة المهنة
وأشارت المدونة، إلى أنه تم الاتفاق دوليا على ضرورة أن تكون هناك معايير وأسس لمزاولة الصحفيين لمهنتهم، وأن تحكم هذه المعايير سلوكهم المهني أثناء تغطية الانتخابات، محددة ما للصحفي من حقوق وما عليه من واجبات خلال تغطية الانتخابات، وأن على كل صحفي الإلمام بها واحترامها، وفي سبيل تحقيق ذلك ارتأت الهيئة مراعاة حقوق الصحفيين؛ وعلى رأسها الحق في الحصول على البيانات والمعلومات المتعلقة بالعملية الانتخابية في مراحلها المختلفة، وفق الضوابط المعلنة وبشكل منظم وعادل.

حق الحصول على المعلومة
وأكدت المدونة الحق في الاتصال بالمصادر وحضور الاجتماعات والفعاليات المرتبطة بالانتخابات، التي تنظمها أو تشارك فيها كل أطراف العملية الانتخابية، إضافة إلى الحق في العمل بحرية، والتمكين من حرية النشر والتعبير عن الرأي دون قيود مسبقة، إلا في حدود الضوابط القانونية والمعايير المهنية.

احترام الدستور والقانون
كما حددت واجبات الصحفيين، ممثلة في احترام الدستور والقانون وكل الضوابط المنظمة لأعمال الانتخابات، الصادرة عن الهيئة الوطنية للانتخابات، إضافة إلى الحرص على المصداقية والدقة في البيانات والمعلومات والوثائق، وإسناد البيانات والمعلومات للمصادر المعنية المباشرة، والابتعاد عن الأخبار المجهلة، وضرورة النقل المباشر للتصريحات ووجهات النظر من مصادرها، وعدم الاعتماد بشكل أساسي على مواقع التواصل الاجتماعي إلا بعد التأكد من مصادرها.

النقل بدقة
ودعت المدونة الصحفيين للحرص عند نقل تصريحات المصادر أو تعليقاتهم، وإبراز معانيها بدقة ومن خلال السياقات التي قيلت فيها، إضافة إلى ضرورة تحري الموضوعية والحياد والحرص على تحقيق التوازن في التغطية من خلال إتاحة الفرصة لكل المرشحين لعرض أفكارهم وآرائهم في مساحات عادلة وتوقيتات مناسبة، من خلال عرض كل وجهات النظر.

توظيف الصورة الصحفية

كما أكدت المدونة أهمية تحري الأمانة والدقة في توظيف الصور الصحفية؛ من خلال تجنب التلاعب في الصور الفوتوغرافية بالحذف أو الإضافة أو التعديل يدويا، أو باستخدام برامج النشر الرقمية، والتمييز بين الحقائق والآراء، وبين الخبر والتعليق، والفصل بين الوقائع والتكهنات.

وطالبت مدونة الهيئة كذلك باحترام الكرامة الإنسانية للمرشحين والمصوتين، وامتناع الصحف القومية عما تنشره مصادر أخرى من التشهير أو القذف أو السب أو الذم والتجريح بأي شكل من الأشكال لأي من المرشحين، وعدم نشر أي معلومات تتصل بالانتخابات، خاصة النتائج، إلا من خلال الهيئة الوطنية للانتخابات.

حق المصدر في الرد
ودعت المدونة إلى مراعاة حقوق المصادر والجمهور في الرد والتصحيح، وعدم التعرض للحياة الخاصة للمرشحين أو عائلاتهم، والفصل بين عملهم التحريري والعمل الإعلاني، مشيرة إلى أنه حال قبول المؤسسة الصحفية لمبدأ نشر إعلانات للمرشحين.

وينبغي أن يكون ذلك لكل المرشحين وليس على أساس تمييزي، كما شددت المدونة على أهمية تجنب الخطاب التحريضي أو خطاب الكراهية، وعدم استخدام لغة ذات دلالات عاطفية، قد تدعو للكراهية أو التحريض أو التمييز العرقي أو الديني أو الجغرافي أو السياسي أو النوعيى.

معايير استطلاعات الرأي
وحددت الهيئة معايير نشر استطلاعات الرأي العام في مراعاة الحرص على ذكر الجهة التي أجرت الاستطلاع، والجهة الممولة وتوقيته وحجم العينة وهامش الخطأ، كما أوضحت أنه بالنسبة لتغطية التجمعات، يجب مراعاة الدقة والتحديد وعدم المبالغة في إعداد المشاركين، مشيرة إلى ضرورة احترام ضوابط النشر خلال فترة الصمت الانتخابي التي تحددها الهيئة الوطنية للانتخابات.
الجريدة الرسمية