رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وماذا بعد في الزمالك ؟!


كنت متفائلا بانتهاء أزمة نادي الزمالك في أعقاب دعوة ثنائي المعارضة هاني العتال وعبدالله جورج لاجتماع مجلس الإدارة، وتوسمت أن المجلس آمن بالديمقراطية التي أعطت الحق للجمعية العمومية في اختيار من تراه لعضوية مجلس الإدارة، ولكن تبددت كل لمحات التفاؤل بعد أن شاهدت مسرحية هزلية في هذا اليوم، وتأكدت أن الأمر أكبر من أن يحل بسهولة.


ماذا يعني الدعوة لاجتماع مجلس إدارة ويعتذر العضو تلو الآخر؟ ولو أنهم يمثلون أنفسهم لما لامهم أحد، ولكنهم يمثلون جمعية عمومية هي الأكبر على مستوى كل أندية مصر، ويحدث ذلك دون أن يتحرك أحد من المسئولين عن سيادة القانون، لا أستبشر خيرا بما يحدث ويلقي بظلاله على كل نتائج الزمالك في جميع الألعاب، ولكن يبدو أن اسم وتاريخ القلعة البيضاء هان على الجميع.

سيذكر التاريخ للمهندس خالد عبدالعزيز أنه في عهده ومع أول انتخابات في ناد على القانون الجديد رفض مجلس إدارة تنفيذ رغبة الجمعية العمومية، وإذا كانت هذه الواقعة تبرز ضعف الوزارة، فإنها تشين أعضاء مجلس الإدارة أنفسهم، الذين ارتضوا لأنفسهم أن يقوموا بهذا الدور.

أقولها كلمة حق، ولا أبتغي من ورائها سوي الحق، وهو أن ما يحدث في الزمالك أمر لا يصدقه عقل، ويضرب بكلمة الديمقراطية في مقتل، فكيف لأكثر من أربعين ألف ينتخبون ثم يأتي من يقول إنه لا يعترف بهذا الاختيار، ويؤكد أنه حذر الجمعية العمومية من اختيار خارج القائمة.

لقد ناشدت من قبل المستشار مرتضى منصور من أجل الزمالك قبل كل شيء، ولكن ذهبت مناشدتنا سدي، وحاولت أن أتحدث مع أعضاء مجلس الإدارة للاقتناع والرضوخ لرغبة الجمعية العمومية ولكن كيف وهم مسيرون وليسوا مخيرين.

إن ما يحدث وما سيحدث خلال الفترة المقبلة يتحمله مجلس الإدارة، فكما أشدنا بالطفرة الإنشائية داخل القلعة البيضاء نؤكد أن ما يحدث داخل فريق الكرة أمر لا يصدقه عقل، وأصاب الجماهير الزملكاوية في شتي بقاع الأرض بالصدمة، لأنهم لم يعد لديهم ثقة في فريقهم الذي كان يوما من الأيام بعبعا للجميع.

لا بد من وقفة داخل الزمالك، وأن تكون البداية من رئيس النادي، الذي أعرف أنه لن يتردد في معرفة أوجه الخلل، أو أنه يعرفها على وجه التحديد، وهي ضرورة إعلاء مبدأ الديمقراطية الحقيقية، وأنه بحاجة إلى رجال مخلصين يقولون له هذا صح وذاك خطأ، وليس رجال (ولا الضالين آمين) لصالح الزمالك، وليس من أجل مصالح شخصية.

لقد قلت إن المستشار مرتضى منصور بعد أن حقق الثنائية دوري وكأس في 2014 أنه صانع تاريخ لنادي الزمالك وقت أن كانت هناك مشاورات، ولكن عندما اختفي الناصح الأمين اختفت البطولات، وأنا اعتقد أن الزمالك يحتاج إلى رجال حقيقيين يقولون فيه كلمة حق في وقت عزت فيه الكلمة.. وللحديث بقية.
Advertisements
الجريدة الرسمية