رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يعلن ترشحه.. وعنان يستوفي الإجراءات !


منذ نحو الساعة العاشرة مساء أمس، وقبل بضعة ساعات من فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي ترشحه لهذه الانتخابات لفترة رئاسية ثانية.. وهكذا لم يعد السيسي يحمل صفة رئيس فقط الآن، وإنما بالإضافة إليها صفة مرشح أيضا للانتخابات الرئاسية القادمة. وهذا يعنى أنه سوف يتصرف الآن بالصفتين..


فهو سوف يكون عليه ممارسة مهام منصبه كرئيس للجمهورية حتى انتهاء فترة رئاسته التي تنتهى في بداية شهر يونيو القادم، مثل استقبال المسئولين الأجانب الذين يزورون مصر، كما سوف يفعل مع نائب الرئيس الأمريكى بنس، وأيضًا مثل اتخاذ القرارات الضرورية واللازمة، وكذلك مثل متابعة أداء السلطة التنفيذية وتقديم التوجيهات الرئاسية لها.

وفى ذات الوقت فإن الصفة الثانية تفرض على الرئيس السيسي أن يتصرف كمرشح للانتخابات.. حيث ستكون له بالطبع حملته الانتخابية التي سيبدأ نشاطها مع الموعد القانوني الذي حددته الهيئة الوطنية للانتخابات، وسيكون له جولاته الانتخابية ولقاءاته مع مجموعات من الناخبين لطرح رؤياه وبرنامجه الانتخابى في الفترة الرئاسية الثانية، والتي في الأغلب ستكون امتدادا واستكمالا لما قام به في فترة رئاسته الحاليّة، والذي شرحه تفصيلا في مؤتمر حكاية وطن.

وبعد ساعات قليلة من إعلان السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية فاجأ الفريق عنان كثيرين بإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية الجديدة أيضا، خاصة وأنه التزم الصمت طوال نحو أسبوعين منذ أن رشحه حزبه لهذه الانتخابات، وهو ما قال ابنه إنه ليس لديه علم به، وأيضًا لأن اسم الفريق عنان غاب لأيام عن التوكيات التي يتم تحريرها من قبل مواطنين لبعض المرشحين، بعضهم أعلن أنه لن يترشح، والبعض أيضا ليس متاحا له قانونا الترشح. 

لكن المفاجأة الأكبر في إعلان عنان الترشح للانتخابات تضمن بعض الغموض عندما ربط ترشحه بإنهاء بعض الإجراءات الخاصة كرئيس سابق لأركان القوات المسلحة، رغم أنه ترك منصبه هذا قبل أكثر من أربع سنوات ونصف، وهو الآن ليس له صفة عسكرية.. غير أن ذلك قد يكون مبررا لعنان فيما بعد للتراجع عن الترشح للانتخابات، مثلما فعل في انتخابات ٢٠١٤. 

وثمة مفاجأة أخرى تتمثل فيمن اختارهما عنان نائبين له.. فإن الأول وهو المستشار هشام جنينة، الصادر بحقه حكم قضائى ولم يتم إلغاؤه بعد، أما الثاني وهو دكتور حازم حسنى الذي لم يتوقف طوال السنوات الأربع الماضية عن رفض تولى عسكريين سابقين لمنصب رئيس الجمهورية، فكيف سيقبل أن يدعم رجلا عسكريا سابقا في الانتخابات؟.. لكنه عالم السياسة الحافل بالمفاجآت دوما.
الجريدة الرسمية