رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الناتو يكذب مزاعم قطر بأنها حليف

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ذكرت صحيفة "عرب نيوز" السعودية الصادرة باللغة الإنجليزية، أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نفى مزاعم وسائل الإعلام القطرية التي سعت إلى المبالغة فيما يتعلق باتفاقية جرى توقيعها مؤخرًا مع الإمارة الصغيرة، والتي صورت أن مثل هذا الاتفاق يجعل من الدوحة حليفًا كاملًا.


وأشارت "عرب نيوز" إلى أنه في يوم الثلاثاء، أُعلن أن قطر وقعت "اتفاقًا أمنيًا" مع (الناتو) بمقر الحلف في بروكسل، موضحة أنه في الواقع كان اتفاقًا منتظمًا يوقعه (الناتو) مع عدد من الدول، وأن هذا كان واضحًا خلال بيان صحفي صدر على موقع الحلف.

وأورد بيان حلف الناتو عبر موقعه الإلكتروني، أن هذه الاتفاقات توقعها الدول شركاء الناتو التي ترغب في التعاون معه، مشيرًا إلى أن الدول الأربعة الشركاء في مبادرة إسطنبول للتعاون، وتتضمن: البحرين، والكويت، وقطر، والإمارات، وقعت اتفاقات أمنية فردية مع الناتو.

وأوضحت صحيفة "عرب نيوز"، أن بعض وسائل الإعلام القطرية صورت الاتفاقية وكأن قطر أصبحت عضوًا في (الناتو)، أو أنه يعني أن الإمارة الآن تستفيد من حماية الحلف العسكري، لافتة إلى أن كثيرين من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تأثروا بتلك الدعاية واعتقدوا بالفعل أن قطر انضمت إلى (الناتو) وأصبحت حليفًا.

لكن مسئولا من الناتو في المقر الرئيسي في بروكسل نفى بشكل قاطع كل تلك المزاعم.

وقال المسئول لـ"عرب نيوز"، إن "قطر شريك للناتو، ولكنها ليست حليفًا"، لافتًا إلى أن "الناتو لديه 29 حليفًا، هم 27 دولة أوروبية، إضافة إلى كندا والولايات المتحدة".

ولم يكن مراقبو قطر مندهشين من الدعاية التي قامت بها، وقال المحلل السياسي السعودي حمدان الشهري، إن "قطر دولة صغيرة، وكثيرًا ما تلقت ضربات أكثر مما يمكنها تحمله، لذا فأنا لست مندهشًا من الادعاءات المضللة لوسائل الإعلام القطرية والمتابعين حول أنها أصبحت عضوًا في الناتو".

لكن أعرب الشهري عن اندهاشه من توقيع الناتو أي اتفاق مع قطر.

وقال محللون لصحيفة "عرب نيوز": إن الدوحة تريد حفظ ماء وجهها عبر عدم عقد اتفاقيات لمكافحة الإرهاب مع الدول العربية، بل مع كيانات أجنبية مثل الناتو ووزارة العدل الأمريكية.

وقال المعلق السياسي أوباي شبندر، إنه لا يجب إعطاء أمر الاتفاق أكبر من حجمه، مشيرًا إلى أنه اتفاق عادي بين الناتو والدول غير الأعضاء في الحلف، ويتضمن مزايا تشارُك المعلومات التي تتشاركها الدول العربية الأخرى في منطقة الخليج.

وأشار المعلق السياسي إلى أن هذا مجرد اتفاق دبلوماسي يعقده الناتو مع الدول العربية الأخرى لا أكثر ولا أقل.
Advertisements
الجريدة الرسمية