رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عجوز بالمنيا: منزلي انهار والمسئولون لم ينجدوني (فيديو)

فيتو

"الطين.. البوص.. عروق الخشب"، تلك هي الملامح الرئيسية لمنازل الغلابة، بعد أن قرر المسئولون التنفيذيون إسقاطهم عمدًا من دفاتر اهتماماتهم. 


"نادية توفيبق أحمد أبو العلا"، تلك العجوز الخمسينية التي قدر الله لها أن تكون من ضمن الفقراء والبسطاء، الذين تناسوهم المسئولون في محافظة المنيا.

ظل منزل "نادية"، ينذرها بين الحين والآخر بالسقوط متمثلا في تشرخ جدرانه وسقوط بعض الطوب اللبن، أتربة تسقط من السقف، أمطار تخترق العروق الخشبية، حتى قرر المنزل أخيرًا أن ينهار، وقدر الله تعالى بأن "نادية"، لم تصب بأذى.. انهار منزلها، ولم يبق لها أي مأوى آخر، لم يكن أمامها سبيل سوى تحمل صقيع الشتاء في الشارع بجوار حطام منزلها، وفى المساء تتوجه إلى جيرانها لتخلد إلى النوم مساء كل يوم.

تقول "الخمسينية"، توجهت إلى أصحاب القلب الرحيمية ولم ينجدوني، وطرقت أبواب المسئولين ولم يستجيبوا لى علشان أنا أصلا لم اتمكن من مقابلتهم " على حد تعبيرها،توجهت إلى مبنى التضامن في المنيا الجديدة ولم يسأل في أحد ولم اتمكن من مقابله وكيل الوزارة، أو بمعنى أوضح " الناس من تحت المبنى بيمشونى "، على حد تعبيرها.

وأضافت "نادية"، لدى من الأبناء اثنان وزوجى متوفى، ساعدنى الله تعالى في زواج أبنائى، ولم أفكر لحظة في التوجه إليهم فهم أكثر من حاجة إلى المال "حالتهم أصعب منى"، لذلك لم يكن لي سبيل آخر سوى أن أحاول ثانية وأتوجه إلى أصحاب القلوب الرحيمة في بناء منزلي بعد أن أغلقت أبواب المسئولين أمامى.
Advertisements
الجريدة الرسمية