رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الليلة.. سهرة خاصة للاحتفال بمولد الحسين على شاشة «المحور»

فيتو

تعرض قناة "المحور" في العاشرة مساء اليوم الجمعة 19 يناير على شاشة قناة "المحور" سهرة خاصة بمناسبة ذكرى ميلاد سيدنا الحسين من منزل الشيخ محمد متولى الشعراوى، وبحضور الدكتور حسن راتب، رئيس قناة "المحور" ونخبة من العلماء وأسرة الإمام الراحل ورجال العلم والقراء والمبتهلين في احتفالية خاصة عن آل بيت رسول الله ومنزلتهم الكبيرة وكيفية الاحتفال والاحتفاء بهم. 


وبدأ حسن راتب كلمته بحمد الله والثناء على رسول الله وآل بيته، مرددًا أن للزمان لبركة وأن للمكان لبركة وأن للإنسان لبركة وأن في أيام ربكم لنفحات ألا فتعرضوا إليها، والنفحة هنا ارتبطت بالمكان والزمان والإنسان، وما أجمل أن نكون في مكان بالقرب من مولانا الإمام الحسين وهذه الصحبة الطيبة في هذه الليلة. 

وقال راتب: "إننا في ذكرى ميلاد الإمام الحسين دعونا نتحدث عن آل بيت رسول الله وتكون البداية مع السيدة فاطمة وهي بنت سيدنا رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وهي زوجة سيدنا على ابن أبى طالب، وهى أم الحسن والحسين وزينب، وكان رسول الله يقول لفاطمة "يا أم أباكى" في إشارة إلى رحمة وعطف رسول الله مع السيدة فاطمة والتي يجب أن نقتدي بها في معاملة أبنائنا ولنا في رسول الله القدوة الحسنة".

وأضاف راتب أن الله ذكر في كتابه الكريم "واعلموا أن فيكم رسول الله" وستظل تلك الآية تتردد على كل لسان حتى تقوم الساعة، ويجب أن نقتدى بسلوك رسول الله وكلامه حتى يُصبح الاقتداء به عادة في حياتنا، أن يكون فيك من رسول الله فتكون في منزلة عظيمة وستكون مع رسول الله ولك نفس شفاعته. 

وتابع: "نحن اليوم نتمتع بالجوار في رحاب سيدنا الحسين وجلسة في رحاب الله عز وجل ومن الصالحين الكثير من شتى بقاع الأرض، ونسأل الله أن يكون علما نافعا لنا والعلم قسمان علم للعلماء والعارفين"، مشددًا على ضرورة الاستماع إلى العلماء والأدب مع العارفين وأن تصمت الجوارح وإن استطعت الجمع بين العلماء والعارفين فأنت من الفائزين. 

وأضاف راتب: "كيف نستفيد من هذه الذكرى الطيبة بميلاد الإمام الحسين بأن نتقن تعلم خمسة أشياء ونُعلمهم لأبنائنا حتى يُكرمنا ويحفظنا الله ونستطيع النجاة بإذن الله والخمسة هم "البدن"، وهو جسم الإنسان وضرورة الحفاظ على صحته، ثم العقل وله تربية وغذاء من المعرفة والعلم والثقافة".

وتابع: "كلما جلست مع العلماء استفدت منهم ورياضة العقل التدبر والتفكر ومن أعظم العبادات التدبر وأمرنا بها وما يطلق عليه في العالم الغربي الابتكار وأن نعظم مواطن القوة وأن ندعم ونقوي مواطن الضعف حتى نكون أسياد للعالم والآن يتسيد الآخر علينا بعلمه الآن وهذه ليست أمة محمد والتي تسيدت العالم لأكثر من 800 عام، وملأت العالم ثقافة ومعرفة وعلم، وأمرنا بالأخذ بالأسباب". 

وثالثا: النفس وهي وعاء التقوى والفجور ولها رياضة وغذاء، وغذاؤها المجاهدة، فمن منا يستطيع أن ينتصر على شهواته ونزواته ورغباته مخافة الله وابتغاء مرضاته فالمال شريطة أن يكون من حلال، والفرج شريطة أن يوضع في موضع، والنظرة بأن تغض الطرف ولابد من محاولة جهاد النفس. 

ورابعًا: القلب وذكر قوله تعالى "ولهم قلوب لا يفقهون بها" وكنت أقف كثيرًا أمام هذه الآية، والإنسان له برهانان الأول برهان عقلى يعتمد على مقدمات ونتائج، والثانى برهان نفسى يعتمد على الأحاسيس والمشاعر، وعندما يتحد البرهانان العقلى والنفسى نصل إلى مرحلة الإدراك وهذا هو القلب وحالة الفقه قلبية وهى أعلى من حالة الفهم مرددًا قول رسول الله "استفتي قلبك"، وكيف نستطيع أن نُغذى وتُربى القلوب بأن ننزع الغل والحقد منها، والقلوب بين أصابع الرحمن يُحركها كيف يشاء، والقلب حالة وجدانية وربانية وإنسانية، ومن منا يقول بغسل قلبه من الذنوب والغل والحقد ونحن في هذه الأيام المباركة. 

واختتم راتب دعوته بالتوجه بالدعاء إلى الله أن يهب هذه الأمة رشدًا حتى تتجاوز الخلافات وأن الله اختص مصر خمس مرات بلفظها و36 مرة بألفاظ أخرى فهذه مكانة عظيمة لمصر ومن أراد الدنيا فليأتى إلى مصر ومن أراد الآخرة فمصر بلد الأنبياء ومن تكريم الله لسيناء أن تأتي بين البيت الحرام وبيت المقدس في قوله تعالى "والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين".
Advertisements
الجريدة الرسمية