رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب تنسف نظرية دمار العالم 4 فبراير.. بُعد المسافات بين الأرض والكويكب المزعوم صمام أمان.. انعدام الجاذبية يُنقذ البشرية.. المقاييس الفلكية تؤكد طبيعية الحركة السماوية.. والكون آمن 100 سنة مقبلة

فيتو

تحت عنوان «تحذير من جهة رسمية»، أصدرت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» تحذيرا إلى كافة سكان كوكب الأرض من خطر يمكن أن يتسبب في تهديد الكوكب، مشيرة بحسب ما نشرته مجلة «نيوزويك» الأمريكية، إلى أن كويكبا عملاقا يحتمل أن يمر بجانب كوكب الأرض في تاريخ 4 فبراير المقبل.


ورغم أنه من المتوقع أن يمر الكويكب بالقرب من الأرض دون الاصطدام بها، إلا أنها أشارت إلى أن سرعته الكبيرة يمكن أن تتسبب في انحرافه، ما قد يجعله يمر بالقرب من كوكب الأرض، ويسير الكويكب «2002 إيه جي 129» بسرعة تصل إلى 67 ألف ميل في الساعة الواحدة.

وأوضحت أن مساحة الكويكب تبلغ 3 آلاف و696 قدما مربعا، ويوصف أنه أكبر وأسرع كويكب أو جسم فضائي يمر بالقرب من الأرض منذ فترة طويلة.

ضعيف جدًا
من جانبه أكد الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن احتمال تصادم الكويكب «2002 إيه جي 129» مع الأرض ضعيف جدًا.

وأضاف «تادرس» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن الكويكب الذي أشارت له «ناسا» وحذرت منه، يتراوح حجمه ما يقرب من حجم برج خليفة، ويمر يوم 1 فبراير بمقربة من الأرض على مسافة أكبر من المسافة بين الأرض والقمر بـ11 مرة، قائلا: «كان القمر بالأولى أن يصطدم بالأرض من أزمنة سحيقة».

وأشار «تادرس» إلى أن انحراف الكويكب عن مساره بسبب سرعته التي تبلغ 67 ألف ميل في الساعة الواحدة، يعد احتمالا ضعيفا، موضحا أن الكويكبات في مداراتها تعمل كما لو كانت على قضبان سكة حديد، وليس من السهل خروج كويكب عن مداره بسبب سرعته.

الجاذبية
يتفق في الرأي الدكتور صلاح محمود، رئيس المعهد القومي للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، موضحًا أنه ليس هناك تاثير لهذا الكوكب والسبب الأساسي لعدم التأثير هو أن سرعة الجسم عالية جدا وبعيد عن مجال الجاذبية ولذلك تكون سرعة إفلاته من الأرض عالية جدًا، ولفت إلى أن حجم هذا الكويكب أقل بكثير من حجم القمر.

الجمعية الفلكية بجدة
الأمر ذاته أكدته الجمعية الفلكية بجدة، لافتة إلى أنه لا يوجد أساس علمي بأن ذلك الكويكب سيؤثر على الأرض في التاريخ المذكور فهو لا يشكل خطر اصطدام بكوكبنا مطلقا ولم يتم رفع مستوى الخطر على مقياس (تورينو) أو مقياس (بالميرو) فكل شيء طبيعي.

وأوضحت الجمعية في بيان لها، أنه بحسب قياسات برنامج مراقبة الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة الفضاء ناسا فالكويكب البالغ قطره ما بين 480 مترا إلى 1.1 كيلو متر سيعبر من مسافة تعادل 11 مرة المسافة التي تفصلنا عن القمر نحو 4.208.188 ملايين كيلو متر ما يعني أن الكويكب سيكون بعيدا جدا وخافتا جدا وغير مشاهد بالعين المجردة.

وبشكل عام لم يتم رصد أي كويكبات أو مذنبات من شأنها أن تؤثر على الأرض في أي وقت في المستقبل المنظور فكل الكويكبات المحتملة الخطورة معروفة ولديها فرصة ضعيفة أقل من 0.01٪ للتأثير على الأرض خلال 100 عام المقبلة.

إلى جانب ذلك فإن قبة السماء تخضع للمراقبة بشكل دائم وعلى مدار الساعة عبر الكثير من المراصد المنتشرة حول العالم بحثا عن الكويكبات الكبيرة التي يمكن أن تلحق أضرارا بكوكبنا وتحديد مساراتها عبر الفضاء للمستقبل القريب.

ويكتشف برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض المعروف باسم«حارس الفضاء»، هذه الأجسام ويحدد الطبيعة الفيزيائية لها ويتنبأ بمساراتها لتحديد ما إذا كان من الممكن أن يكون هناك خطورة منها على كوكبنا.
الجريدة الرسمية