رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي في جلسة محور الاقتصاد والعدالة الاجتماعية بـ«حكاية وطن»: لا أبيع الوهم لأحد.. الموازنة يجب أن لا تقل عن 18 تريليون جنيه.. انهيار السياحة أفقدنا 100 مليار دولار.. والأشقاء العرب وقفوا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جلسة بعنوان "محور الاقتصاد والعدالة الاجتماعية"، من ضمن فعاليات مؤتمر "حكاية وطن" برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في إطار حرص الرئيس على تفعيل المشاركة المجتمعية، وتعزيز الحوار مع المواطنين، خاصة الشباب، ودورهم في مساندة جهود الحكومة لتنفيذ المشروعات القومية وخطط التنمية الاقتصادية.


موازنة مصر
في البداية، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الطريق لا يزال طويلًا للعمل من أجل بناء ودعم الاقتصاد المصري، لافتًا إلى أنه يجب ألا تقل موازنة مصر عن 18 تريليون جنيه حتى يشعر المواطنين بتحسن حقيقي في حياتهم المعيشية.

وتابع خلال حديثه، لم نحقق ما نتمناه ومازال أمامنا الطريق طويل لبناء الدولة القوية التي يحلم بها المصريون، موضحًا أن مصر أقل بكثير مما يجب أن تكون عليه في ظل عدد السكان الحالي الذي يتجاوز الـ100 مليون مواطن.

وأشار إلى أن حجم التحديات التي تواجه الدولة تتطلب وعي حقيقي من المواطنين، مشيرًا إلى أن موازنة مصر واحد على 18 مما يجب أن تكون عليه.

النمو الاقتصادي
كما أكد أن النمو الاقتصادى هو مسئولية الجميع وليس الحكومة بمفردها، ومطلب العدالة الاجتماعية أسفر عن تعيين 900 ألف شخص في الحكومة بعد 2011».

وأضاف أن «الـ150 مليار جنيه التي نقترضها لسداد المرتبات سنستمر في اقتراضها كل عام لسداد مرتبات الموظفين وبعد مرور الوقت هيكونوا ديون علينا وسيصل المبلغ تريليون جنيه في 6 سنوات، ومن حق المواطن أن يعرف علشان ميقولش هتديني إيه ولكن قولي إحنا رايحين على فين».

وأوضح أنه «لا يمكن المطالبة بأشياء تسقط الدولة تحت قناع العدالة الاجتماعية وليس معنى هذا تخويف المواطن ولكن للوعى، ومحدش هيطلب طلب غير قابل للتنفيذ ولن يستطيع أحد أن يوعد بوعود لن يستطيع تنفيذها».

قطاع السياحة
وأوضح، إن انهيار قطاع السياحة أفقدنا من 80 إلى 100 مليار دولار خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أن الهدف من الحوادث الإرهابية إسقاط الدولة المصرية التي تعتمد في جزء كبير من اقتصادها على النشاط السياحي.

وأضاف أن هناك مخططا منظما لإفشال الدولة المصرية وإثارة الفوضى والبلبلة في الشارع، مردفًا: "كل خوفي على الدولة أنها مبتتهدش وتفضل موجودة دايما مصر ومحدش أبدا يقدر يكسرها.. يجب على المصريين جيش وشرطة وشعب حماية القطاع السياحي بأرواحهم لأنها حياتنا وحياة أبنائنا دلوقتي ولسنين قادمة".

مش هبيع الوهم
وفي نفس السياق، قال: «نسعى لتوصيل الحقائق إلى المواطن البسيط حتى لا تكون تطلعاته كبيرة والدولة لن تحقق له ذلك ولن تستطيع، ولكن يجب علينا أن نتحدث بلغة واحدة، فالدولة لن تستطيع التغلب عن تحدياتها بدون المواطن، وأنا مش هبيع الوهم».

وأكد أنه «لن يستطيع أحد أن يفعل شيئا بدون المواطن والمصريين كلهم خبراء وعلى قد المسئولية، ولن نطلق وعودا غير قابلة للتنفيذ»، موضحا: «كل ما يهمنى أن يعلم جميع المواطنين حقيقة الأوضاع والفهم الحقيقي لدولة بحجم 100 مليون مواطن يجب أن تكون موازنتها ألف مليار دولار».

مطالب المواطنين
وأكد إن زيادة عدد الموظفين ورفع رواتبهم يزيد من العبء على كاهل الدولة ويزيد من ديونها، لافتًا إلى أن الدولة حاولت بشتي الطرف المحافظة على سعر الدولار.

وأشار إلى أن بعض مطالب المواطنين جميلة وبراقة، ولكنها غير قابلة للتنفيذ حاليا، لافتًا إلى أن ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه يعكس الأداء الاقتصادي لمصر على مدار الـ50 سنة الماضية.

وأردف: "حضرت الـ3 دولار بجنيه وفي الثمانينات وصل الدولار بـ120 قرشا ودلوقتي بقي بـ18 جنيها بسبب الظروف الاقتصادية الماضية"، موضحًا أنه لم يكن هناك بديل عن مسار إجراءات الإصلاح الاقتصادي الأخيرة من أجل بقاء الدولة وعدم انهيارها، مشيرا إلى أنه يتم دفع فاتورة بدء بناء دولة قوية من منظور اقتصادي.

الأشقاء العرب
بينما أكد الرئيس السيسي: إن الأشقاء العرب وقفوا بجانب مصر بعد 3 يوليو، ولذلك كل الاحترام والتقدير لهم، موضحا: «فيه ناس وقفت جنبنا وأرسلت تنكات الغاز والسولار بدون مقابل، ومنحت أموالا للبنك المركزي ولم تُرد، وده مش علشان المشير السيسي ده علشان المصريين».

وأضاف: «لولا هذه الوقفة يجب أن نسجلها ولا ننساها، واحنا المفروض ألّا نعيش على المساعدات، ويجب أن نأخذ القرار الصعب، ولو المصريين لم يوافقوا على القرار الصعب كنا هنمشي، علشان كده بقول خلوا عينكم على مصر، وخلوا بالكم منها علشان محدش ياخدها منكم».
الجريدة الرسمية