رئيس التحرير
عصام كامل

10 رسائل للبابا تواضروس في مؤتمر نصرة القدس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية

بعث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عددا من الرسائل، في كلمته التي ألقاها بمؤتمر "نصرة القدس"، الذي ينظمه الأزهر، خاطب خلالها ضمائر الشعوب، والمجتمع الدولي، مشددا على ضرورة أن يقرر الشعب الفلسطيني مصيرة، وإعادة السلام للقدس.


ونلخص رسائل البابا تواضروس في الآتي:

1- رفضنا التام لما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها، إلى القدس، خاصة أن ذلك القرار الذي بحسب ديباجته يؤسس لتهويد القدس ويطمس الطبيعة التعددية للمدينة المقدسة، وهو ما ترفضه الكنيسة، التي لم ولن تعادى أي كيان أو دين، بل هي ترفض التعصب الذي يؤدى إلى الحروب والاضطرابات تلك التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط عبر سبع عقود.

2- نرفض العدوان والقهر وندين كل من يحاول تديين الصراع العربي الإسرائيلي كما ندين توظيف الدين لأهداف بعيدة عن مقاصده كما نرفض التفسيرات التوراتية المتشددة التي تنفى الآخرين وجوديا ومعنويا وتجور على حقوقهم.

3- القضية الفلسطينية لها أبعاد سياسية واقتصادية وثقافية واختصارها في البعد الديني فقط ينذر بكارثة لذلك نحن نؤكد التزامنا بحقوق المقهورين والمضطهدين والمنفيين في ضوء التاريخ والجغرافيا بل والعقيدة أيضا.

4- الكنيسة تقف دائما بجانب كفاح من يناضلون من أجل حريتهم والاعتراف بكرامتهم الإنسانية وإسقاط كل أساليب القهر والعنف.

5- يجب أن نفكر جيدا كيف يستعيد الشعب الفلسطيني الذي له تاريخ طويل وحضارة أصيلة، حقوقه، ويتعامل مع العقول التي تفكر دون أن تراعى مشاعر الملايين من المسلمين والمسيحيين.

6- ندعو لدراسة وضع القدس ليس من ناحية التراث الروحي فقط بل من الأولى من ناحية الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني حتى اليوم، ذلك الشعب الذي لازال يناضل في سبيل حصوله على حقوقه المشروعة.

7- طالما ارتضى المجتمع الدولي حل الدولتين المتجاورتين فان القدس عاصمة تخدم كل الأطراف المعنية ستكون أمرا فاصلا على أن تكون القدس الشرقية هي عاصمه دولة فلسطين التي اعترف بها العالم.

8- نخاطب كل القوى الفاعلة وكل الهيئات الدولية والضمير الإنساني لينظر للزوايا الإنسانية للقضايا الفلسطينية لإنهاء هذا المعاناة بإقرار السلام الشامل والعادل الذي يمنح حق تقرير المصير وإقامة هذه الدولة وعاصمتها القدس والتي يعيش على ارضها الفلسطينيون مسلمون ومسيحيون في حياة كريمة.

9- نؤكد حق كل الشعوب بالعيش الحرية والسلام وكلنا امل في أن يكون مؤتمر "الأزهر" خطوة إلى الامام على طريق استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة والسلام الكامل.

10- موقف الكنيسة الثابت الراسخ في هذه القضية نابع من التزامها بمتطلبات العيش المشترك والمصير الواحد الذي يجمعنا سويا.
الجريدة الرسمية