رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس: للقدس مكانة كبيرة في قلب كل مسيحى

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

وجه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الشكر إلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على دعوته لحضور مؤتمر "نصرة القدس"، مؤكدًا أن القدس تمثل قسمة خاصة في الذاكرة، وأنها رمز للتلاقى للشعوب مع الله، وعلى أرضها حدث الالتقاء بين الله والبشر.



وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الأزهر لـ"نصرة القدس" الذي يعقده بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين بقاعة الأزهر للمؤتمرات، أن للقدس مكانة كبيرة في قلب كل مسيحى، ففيها عاش السيد المسيح، وأن القدس تمثل رصيدا كبيرا للمسيحيين والمسلمين على السواء، وأنه من المؤسف أن تكون هذه المدينة مسرحا للصراعات والحروب، لافتا إلى أنه لا بديل عن السلام وأنه وثيق الدعوة بالمسيحية.

وأوضح تواضروس أن السلام الدائم لايأتى إلا باحترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن للقدس وضعها المميز ومؤهلة لأن تكون ساحة للسلام، وأنه على مستوى الكنيسة المصرية فإن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال حاضرة في أذهانهم، مؤكدًا أن كافة أقباط مصر يسعون في جميع المحافل للوقوف مع القضية الفلسطينية وأن ذلك نابع من متطلبات العيش المشترك.

وأكد بابا الإسكندرية أن الكنيسة أكدت رفضها  قرار الإدارة الأمريكية مؤخرًا بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، لأن ذلك القرار يؤدى إلى طمس الهوية التاريخية للقدس، مشددًا على رفض كافة التفسيرات الدينية المغلوطة، وأن القضية الفلسطينية لها أبعاد كثيرة، ويجب عدم اقتصارها في البعد الديني فقط.

وتابع إننا نقف دائما بجانب من يحاربون من أجل حريتهم والدفاع عن حقوقهم المشروعة، مؤكدًا أنه لا يمكن تجاهل مشاعر الملايين في الأرض تجاه القضية الفلسطينية، وأنه يجب دراسة القضية من كافة أبعادها.

ويعقد المؤتمر بمركز الأزهر للمؤتمرات، وينظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور عدد كبير من العلماء ورجال الدين والمفكرين والكتاب لمناقشة استعادة الوعي بقضية القدس وهويتها العربية، والمسئولية الدولية تجاهها.
الجريدة الرسمية