رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كُتاب وأدباء في «مئوية عبد الناصر»: الزعيم كان مثقفًا من طراز فريد

فيتو

قال محمد الخولي المذيع السابق في إذاعة صوت العرب، والذي كان يعمل في مكتب الشئون العربية للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، إن بداية توصيف وتشخيص المشروع الناصري للثقافة، عندما طلب عبد الناصر من الدكتور ثروت عكاشة أن يكون أول وزير ثقافة في الوطن العربي عام 1958.


وأضاف أن عكاشة كان مترددًا في أن يقبل الوزارة، فقال له عبد الناصر:" هل نسيت ما قاله "فيرجيل" شاعر الرومان القديم في ملحمته الإلياذة، قال: " علينا أن نلقي البذور في الأرض وننتظر حتى تنبت هذه البذور، ويكون ثمار هذا النبات من أجل الفلاحين والبسطاء من أجل الوطن".

وأوضح "الخولي" أنه كتب قبل ذلك أن هذه كانت المرة الأولى في أدبيات السياسة والثقافة التي يُذكر فيها فيرجيل وملحمته، وربما تكون آخر مرة، مؤكدا أن عبد الناصر كان مثقفا من الطراز الرفيع.

فيما قال الكاتب الصحفى والمؤرخ محمد الشافعى، أن المشروع الثقافي الناصري في رأيه يعد أهم محاور المشروع الناصري، وأرجع هذا إلى ثلاثة زوايا مهمة، أولها الثقافة الشخصية لجمال عبد الناصر، فثقافة عبد الناصر أنقذت رقبة الملك فاروق من الإعدام وانتصرت لأزمة الإبداع في رواية أولاد حارتنا، وكذلك ثقافة عبد الناصر هي التي انتصرت لحرية الرأي في السلطان الحائر.

وأضاف "الشافعي" أن الزاوية الثانية تتمثل في الثقافة بمعناها الشامل والأعم، فلا يوجد مشروع أو مبنى ثقافي في مصر لا يوجد عليه بصمات عبد الناصر من مسرح الفنون وهيئة السينما والمجلس الأعلى للثقافة وكل الفنون الشعبية، مشيرا إلى أن عبد الناصر استعان في ذلك بثلاثة من كبار المثقفين المصريين وهم يوسف السباعي، ثروت عكاشة وعبد القادر حاتم.

وفي هذا السياق، أضاف الكاتب والأديب يوسف القعيد، أن خالد عبد الناصر طلب لقاء الأديب نجيب محفوظ بعد وفاة والده، وقال له، إن جمال عبد الناصر كان عندما تصدر رواية جديدة لنجيب محفوظ، كان يشتري منها نسخ بعدد أفراد الأسرة، ليقرئها الجميع ثم يناقشها معهم جميعًا.

وأشار "القعيد" إلى العديد من الحكايات والمواقف التي تؤكد مدى ثقافة عبد الناصر، وحبه للثقافة وحرصه عليها.

جاء هذا في الجلسة الختامية من الندوة الفكرية "مشروع عبد الناصر- رؤية مستقبلية" والتي تحدثت عن المشروع الثقافي للرئيس جمال عبد الناصر، والتي عقدت بمركز الإبداع بدار الأوبرا بالزمالك، وذلك في إطار الاحتفال بمئوية جمال عبد الناصر.



Advertisements
الجريدة الرسمية