رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زوج يثبت لمحكمة الأسرة بالإسكندرية سوء سمعة قرينته

فيتو

اشترطت مقولة "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق" لكي تصبح الأم كالمدرسة أن تعدها وتسلحها بالقيم والأخلاق والعلم والحلم وغيرها من مقومات الأمومة.. فهل كل من أنجبت طفلا هي أم؟ وهل كل أم كالمدرسة؟ بالطبع لا.


تجولت "فيتــو" داخل أروقة محكمة الأســرة بالإسكندرية، لتلقي الضوء على أغرب القضايا التي تنظرها محكمة الأسرة، وعثرنا على قضية لأم أثبت زوجها لهيئة المحكمة أنها امرأة سيئة السمعة.

تداولت محكمة الأسرة بالمنشية في مدينة الإسكندرية، قضية غريبة من نوعها، وكذلك الحكم الصــادر فيها فريد من نوعه، إنها القضية رقم 1040 لسنة 73 قضائية، أحوال شخصيـة، لـزوج ظل يتردد على محكمة الأسرة ليثبت للمحكمـة أن زوجته امرأة سيئة السمعة، ويحرمها من نعمة الأمومة وتربية طفلها بين أحضانها، وأبطــال هذه القصــة هم الـزوج "تامر. س. ع" والزوجــة "هبة. ج. م" و"كريم" طفلهما الصغير، وانفصل الزوج عن زوجته وظل الطفـل "كريم" في حضـانة أمـه، وبدأ الزوج مقاضاة زوجته في قاعات محكمة الأسرة، ليضم الطفل "كريم" إلى حضانته ويسقط حضانة الأم.

القضية لأسرة مكـونة من زوج وزوجة وطفل صغير يعيشون في بيت بسيط، يعانون من ضيق الحال وصعوبة الحياة المعيشية كأي أسرة فقيرة، هنا قرر الزوج السفـر خارج البـلاد للعمل وجلب المـال وتحسين حالته المعيشية من أجل زوجته وطفله، وشـرع الزوج في الإعداد للسفر وبالفعل سافر الأب وترك زوجته وطفله الصغيــر.

وبدأت الأم تخرج من بيتها في زيارة لبيت أمها مرة ومرة أخرى لقضاء طلبات المنزل شأنها كشأن أي زوجة، وذات يوم داهمت قوات مباحث شرطة الآداب وكرًا من أوكار الدعارة، وتم ضبط كل القائمين والموجودين بالدار، وكان من بين المضبوطين، تلك الأم التي سـافر زوجها، وتم محاكمتها بتهمة العمل داخل بيـوت الدعارة، وسجنت لمدة عام كامل.

والأب ما زال يعيش مغتربًا عن أهله وبلـده من أجــل أسرته، حتى جاءته الصدمة الكبرى عندما علم أن زوجته محبوسة بتهمة ارتكاب فعل منافٍ للآداب، وإدارة أحـد بيـوت الدعارة، الأمـر الذي جعله يفقد الوعي ويشتاط غضبًا من كل شيء، وقرر العودة سريعًا إلى بلده وأهله، لينقذ طفله الصغير كريم من حضانة والدته وجدته لأمه.

توجه الأب إلى محكمة الأسرة، بعد أن طلق زوجته طلاقًا لا رجعة فيه، طالبًا ضم حضانة طفلة الصغير كريم إليه، بدلا من حضانة أمه، وتداولت أوراق القضية في المحكمة، والتي انتهت برفض طلبه وترك الطفل مع أمه كحاضنة له؛ وذلك لأن الطفل لا يستغنى في تلك الفترة عن تربية النساء، ولم ييأس الأب وعاد واستأنف الحكم ومقدمًا ما يفيد أن الأم امرأة سيئة السمعة، ولا يمكن أن تنشئ طفلا صالحًا، مبينًا لهيئة المحكمة أن جدة الطفل لأبيه هي التي ستتولى تربيته معي.

وهنا قضت محكمة الأسرة بإلغاء الحكـم المستأنف، والقضاء مجددًا بإسقاط حضانة الأم والجدة للأم المستأنف عليهما وضم حضانة الطفل "كريم" لجدته من الأب وأبيه، ومنع تعرض أم الطفل وجدته من الأم للطفل.
Advertisements
الجريدة الرسمية