رئيس التحرير
عصام كامل

عميد «طب الإسكندرية»: بعض المستشفيات تشهد تعديات على الأطباء.. والاحترام المتبادل مطلوب

فيتو

  • الوضع الاقتصادي للدولة صعب والمشاركة المجتمعية مطلوبة
  • لا أتهاون في أي أزمة تخص المرضى والأطباء
  • لدينا 6 مستشفيات جامعية لخدمة 5 محافظات
  • 5 آلاف سرير لخدمة مليون و200 ألف مريض شهريا 
  • سموحة الجامعي تكلف 400 مليون جنيه لإنشائه و30 مليونا لشراء الأجهزة للبدء في العمل
  • سموحة للأطفال به أحدث وحدات طب الأطفال.. والشاطبي يضم 200 سرير 


الدكتور أحمد عثمان، عميد كلية الطب، جامعة الإسكندرية، تولى مسئوليته قبل عام، في وقت ثار الجدل فيه حول وضع المستشفيات الجامعية وتدهور الأوضاع فيها بشكل كبير، وسط شكاوى كثيرة من المرضى والأطباء معًا.

ومنذ أن تولى المسئولية، فتح قنوات اتصال مع المجتمع المدني، والإعلام والصحافة، ومع العاملين بالمستشفيات الجامعية للوصول إلى حلول لتطوير تلك المستشفيات وعمل المتوقف منها.

"فيتو" أجرت حوارًا مع عميد كلية الطب، لتتعرف منه عن قرب عن أوضاع المستشفيات الجامعية وما تم فيها خلال عام من توليه مسئوليته.. وإلى نص الحوار:


*في البداية.. كم عدد المستشفيات الجامعية التي تتبع كلية الطب؟
6 مستشفيات تابعة لكلية الطب جامعة الإسكندرية، وهي الرئيسي الجامعي "الميري"، الحضرة للعظام، المواساة، الشاطبي، سموحة، مستشفى اليوم الواحد.

*كم عدد الأسرة في تلك المستشفيات؟
عدد الأسرة في المستشفيات الجامعية 5 آلاف سرير تقريبًا، وهو عدد ضخم لخدمة المرضى في عدد من المحافظات وليس الإسكندرية فقط.

*ما عدد المحافظات التي تخدمها تلك المستشفيات؟
5 محافظات مختلفة تخدمها المستشفيات الجامعية وهي مطروح، البحيرة، الغربية كفر الشيخ، بالإضافة إلى الإسكندرية، وهو عبء كبير على المستشفيات الجامعية.

*ما شكل الأعباء التي تشكلها تلك المحافظات على المستشفيات؟
الأعباء التي تشكلها تلك المحافظات هي أعباء مادية وأعباء على الأطقم العاملة بالمستشفيات بسبب ضغوط العمل وزيادة عدد المرضى بشكل رهيب، ولا نستطيع أن نتقاعس عن أي مريض.

*كم عدد المرضى المترددين؟
مليون و200 ألف مريض شهري بين المستشفيات والعيادات الخارجية، والعمليات الكبرى والصغرى، والعناية المركزة والحجز الداخلي.

*أزمات مستشفى الشاطبي للأطفال.. كيف يتم حلها؟
طاقة مستشفى الشاطبي للأطفال 200 سرير وتخدم نفس المحافظات الـخمس، وهناك ضغط شديد عليها، وكان لدينا حلول لها مثل تجهيز مستشفى سموحة كمكان بديل، والإسراع في إنهاء علاج الخلل الكهربائي وتردي البنية الأساسية في وحدة العناية المركزة، كما يتم العمل على تطوير الاستقبال والطوارئ بمبلغ 15 مليون جنيه، وكل هذا تم بمعرفة كلية الهندسة، فنحن لا نتخذ قرارتنا بشكل عشوائي، ولم يتم الإغلاق بشكل كامل للعناية المركزة.

*كما عدد وحدات العناية المركزة للأطفال في الشاطبي؟
8 وحدات بالإضافة إلى 8 آخرين بسموحة الجامعي تعمل جنبًا إلى جنب مستشفى الشاطبي، ولم يتم غلقها بعد أفتتاح عناية الشاطبي بل تعمل كمكان مكمل، بمعنى أن لدينا 16 سريرًا عناية مركزة، بالإضافة إلى تجهيز 14 سريرًا إضافيًا في مستشفى سموحة.

*ما تكلفة التطوير كيف تم تدبيرها.. وهل تم التطوير بالكامل وقتها؟
تكلفة التطوير مليون جنيه لوحدة العناية المركزة وتم تدبيرها من ميزانية الجامعة، والتطوير تم بالكامل في وحدة العناية من أجهزة إنذار حريق وأجهزة حديثة، وفي وقت قياسي 35 يومًا فقط وأعدنا تشغيل ما تم إغلاقه.

*زيادة عدد الوحدات والأسرة.. ألا يشكل مشكلة خاصة في ظل الأوضاع المالية الحالية؟
بالطبع يشكل مشكلة في زيادة التعاقدات مع أطباء وأطقم تمريض وعاملين جدد، ولكن لدينا سياسة محددة للتغلب على هذه الأمور والتعاون مع المجتمع المدني ورجال الأعمال هو أحد هذه السبل، بالإضافة إلى المشروع القومي للأطفال.

*مستشفى سموحة.. كم وصلت تكلفة تجهيزها الطوارئ والأطفال؟
في أول التأسيس تجاوزت 400 مليون جنيه منحة مصرية هولندية، بالإضافة إلى أننا الآن تجاوزنا 30 مليون جنيه لتمويل شراء الأجهزة لعمل المستشفى الذي كان متوقفًا من قبل.

*ما مشكلة مستشفى سموحة تحديدا؟
كان هناك بعض المشكلات الفنية والإدارية تغلبنا عليها الحمد لله ولم نتوقف عندها، وعدم تشغيل المستشفى يمثل إهدارًا للمال العام، وكان رؤية إدارة الجامعة وإدارة الكلية أنه يجب أن يعمل المستشفى والتغلب على تلك العقبات بشكل سريع وفوري. 

*هل هناك خطة لتشغيل مستشفى سموحه؟
بالفعل هناك خطة موضوعة لتشغيلها، ومنذ تولي المسئولية قبل عام كلفت بهذه الخطة لعمل المستشفيات بشكل سريع.

*ما هذه الخطة؟
خطة مستشفى سموحة للأطفال كانت بتحويله إلى مستشفى تخصصي للأطفال، وهناك ميزة أنها تنضم للمشروع القومي أطفال مصر آمالنا الذي ترعاها رئاسة الجمهورية ويشرف عليه وزير التعليم العالي، ووضع سموحة للأطفال ضمن هذا المشروع، وبدأنا في سد نواقص التجهيزات ونقل التخصصات الدقيقة تدريجيًا له، ولدينا الآن وحدة لقسطرة قلب الأطفال، ووحدة مناظير الأطفال، والجهاز الهضمي، والمبتسرين وعددهم 40 سريرًا و4 غرف عمليات متخصصه بدأت عملها بالفعل وجراحة عيون الأطفال أيضا.

*مستشفى سموحة للطوارئ.. أين هو؟
خطة مستشفى سموحة للطوارئ تسير جنبا إلى جنب مع مستشفى الأطفال فهم في مكان واحد وبدأ العمل تجريبيا فيها وخلال أيام سيتم افتتاح وحدات قسطرة القلب والعناية المركزة ووحدة علاج السكتة الدماغية والجلطات جديدة فيها بتجهيزات عالية، وفي غضون عام كامل سيعمل بكامل طاقته.

*ما تكاليف تطوير المستشفى الرئيسي؟
تجاوز تطويره 30 مليون جنيه، حيث تم توسيع قسم الطوارئ واستقبال المرضى بالمستشفى، والتجديد شمل وحدة القيء الدموي بتكلفة 6 ملايين جنيه، ووحدة القدم السكري والغرغرينة ومازالت هناك عمليات تطوير تتم.

*مشكلات المستشفى الرئيسي كثيرة.. كيف يتم التغلب عليها؟
المستشفى الرئيسي هو أكبر المستشفيات وعليها ضغط كبير من كل المحافظات والحوادث، وهو من قام باستقبال ضحايا قطاري خورشيد، وعدد من مصابي وضحايا التفجير الإرهابي للكنيسة المرقسية، وهناك نقص في أطقم العمل، ولكن نتغلب على هذا بتكاتف الجميع من عاملين وأطباء وإدارة الكلية، حتى نقدم خدمة جيدة للمريض، كما نعمل على مدى 24 ساعة بدون توقف، ونحاول دعمها باطقم من المستشفيات الأخرى، وقد يكون هناك سلوكيات من بعض العاملين غير جيده ونواجه هذا بحزم وقوة، كما أن هناك أزمات من جانب المرضى وذويهم وتعديات على الأطباء ويجب أن يكون هناك احترام متبادل بين الجميع.

*المشاركة المجتمعية أين هي؟
هناك مشاركة مجتمعية واسعة، وفي الحقيقة أوجه شكري لرجال الأعمال والمؤسسات المختلفة بالإسكندرية على دعمهم لنا خلال الفترة الماضية، ونحن نعلم أن الوضع الاقتصادي للدولة صعب جدًا، ولذلك المشاركة المجتمعية مهمة.

*كيف يتم التغلب على الأزمات المالية.. أو أزمات الأقسام المجانية؟
لدينا خدمات مقدمة كعلاج اقتصادي بالعيادات الخارجية والتعليمي الجديد والدرجة ويستغل العائد منها للصرف على الأقسام المجانية وهناك تعامل مع التأمين الصحي الذي يغطي نفقات المريض ومشروع التأمين الصحي الجديد هو مشروع رائع للمرضى.

*شكاوى المرضي، كيف يتم حلها؟
أي شكوى تأتي إلى أهتم بها وأقوم بحلها، وهناك مكتب مختص لتلقي الشكاوى والعمل على حلها بشكل فوري، ولا أتهاون في أي أزمة تخص المرضى، وحتى شكاوى الأطباء أهتم بها وأقوم بحلها.

*في النهاية.. هل سنرى قريبًا عمل المستشفيات المتوقفة؟
خلال هذا العام سيتم تشغيل مستشفى سموحة للطوارئ وسموحة لطب الأطفال بشكل كامل إن شاء الله، والتغلب على كل الصعاب، ووزير التعليم العالي ورئيس الجامعة الدكتور عصام الكردي مهتم بهذا الأمر كثيرا، كما تشهد المستشفيات الجامعية تطور كبيرا والقضاء على شكاوى المرضى، ونحاول التغلب على عجز أطقم التمريض والعاملين بطرق مختلفة، كما ستزيد مساهمات المجتمع المدني ورجال الأعمال.
الجريدة الرسمية