رئيس التحرير
عصام كامل

3 أسباب وراء رحيل هشام الشريف عن التنمية المحلية

الدكتور هشام الشريف
الدكتور هشام الشريف

عام مر على الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية وهو قائد للمحليات، وبالرغم من أنه صاحب فكر ومنهج علمى للتطوير، إلا أن التوفيق لم يحالفه أثناء توليه الوزارة، فخطته لرقمنة المحليات لم تجد الإمكانيات المناسبة لتنفيذها.


وهناك عدة أسباب كانت وراء رحيل الدكتور هشام الشريف عن التنمية المحلية، يأتى على رأسها، عدم التفاعل مع نواب البرلمان، وعدم حضوره لمعظم جلسات لجنة الإدارة المحلية، حيث أعرب معظم أعضاء اللجنة عن غضبهم لتجاهل الوزير لجلساتهم.

كما أن الشريف كان يتعامل مع أعضاء البرلمان بشكل عنيف وظهر ذلك عندما كان في جولة في محافظات الصعيد وسأله أحد النواب عن قرض البنك الدولى، فرفض الإجابة وهدد بالرحيل عن الاجتماع.

أما السبب الثانى الذي عجل برحيل الشريف، هو كثرة مستشاريه، حيث استعان الدكتور هشام الشريف بـ14 مستشارا لمساعدته على تنفيذ خطته لرقمنة المحليات والنهوض بها، إلا أن غالبية المستشارين لم ينجحوا في ذلك.

وأراد الشريف أن يخصص مستشار لكل هدف يريد تحقيقه، على سبيل المثال وليس الحصر، عين مستشارا للثقافة وآخر للتعاون الدولى وآخر للشئون القانونية وآخر لشئون الاتصالات، ولعل ما نجح فيه، هو رفع المستوى الثقافى لدى المواطنين، من خلال أمسيات شعرية ومكتبات متنقلة تم تنظيمها مع وزارة الثقافة، فضلا عن مسابقة أعلن عنها الوزارة في شهر رمضان.

أما السبب الثالث لرحيل الوزير، هو عدم تقديم خطة قابلة التنفيذ للنهوض بالمحليات، واقتصاره فقط على الخطط الأكاديمية التي لا تتناسب مع المرحلة التي تمر بها الدولة حاليا، حيث أكدت مصادر وزارية، أن الوزير فشل في تنفيذ المهام المطلوبة منه وانشغاله بإعداد خطط أكاديمية غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، كونه رجلا قضى عمره في مراكز المعلومات.
الجريدة الرسمية