رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى التوني يكتب: «مواصلات مصر» طفرة في عالم النقل

فيتو

مشروع مواصلات مصر الذي أعلن عن بدء الافتتاح الرسمي له في العاشر من يناير الجاري، مشروع من المشاريع المهمة التي تسعى إلى النهوض بمصر، والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم للمواطنين، في مجال النقل الجماعي.


فلا يخفى على أحد حجم المعاناة التي يتكبدها المواطن أثناء انتقالاته سواء في ذهابه لعمله أو التنقل من مكان لآخر؛ لقضاء متطلباته؛ معاناة من المركبات المتهالكة تارة وبلطجة بعض السائقين تارة أخرى؛ حتى أصحاب السيارات لم يسلموا من مثل هذه المشكلات، ولعل الزحام في الشوارع وبلطجة قيادة السيارات في الشارع المصري واضحة للجميع.

لذلك فكر مجموعة من خيرة شباب مصر وعلى رأسهم د. هشام طه، في كيفية توفير وسائل نقل متميزة تلبي احتياجات المواطن، وتساهم في الارتقاء بمستوى خدمات النقل الجماعي المقدمة له، بخلاف المساهمة في تغيير صورة النقل الجماعي بمصر لدى العالم.

تتميز مركبات مواصلات مصر بخدمات ترفيهية عالية؛ فهي مكيفة، بها "واي فاي" للإنترنت، ومخارج لشحن الهاتف المحمول، ومع ذلك كله فإن سعر التذكرة ستة جنيهات في الميني باص، وعشرة جنيهات في الأتوبيس، وهو ما صرح به د. هشام طه في وسائل الإعلام، وهو مبلغ يعد زهيدا مقابل الخدمات المقدمة من الشركة؛ حيث إن الأتوبيس به ٤٤ مقعدا، لا يوجد وقوف في الطرقات، يلتزم السائق بيونيفورم، به تذاكر ممغنطة بدون محصل، بخلاف ميزات أخرى. تستهدف الشركة تنفيذ الفكرة في كل مناطق القاهرة وبين محافظات مصر.

في البداية يستهدف المشروع إطلاق خمسمائة أتوبيس ذكى خلال عامين بنطاق القاهرة.

وبالفعل تم تشغيل خطين بعدد ١٦ أتوبيسا بالقاهرة، موزعة كالتالي: 
الخط الأول: من القاهرة الجديدة وصولا إلى المظلات، مرورا بميدان روكسى والسواح.
الخط الثاني: يبدأ من القاهرة الجديدة مرورًا بمصر الجديدة والعباسية ورمسيس وصولًا إلى ميدان التحرير.

أيضًا تم تشغيل ٤ خطوط من فئة "مينى باص" بنفس المميزات.. بعدد ٤٠ ميني باص:
الخط الأول: من المطار إلى إمبابة مرورًا بالعباسية والزمالك.
الخط الثاني: من المطار إلى المظلات مرورا بميدان الحجاز وروكسى والسواح.
الخط الثالث: من المطار إلى شبرا.
الخط الرابع: من مدينة العبور إلى كلية البنات، مرورًا بالعاشر وميدان الحجاز وروكسي.

كما سيتم تطبيق نظام الدفع الألكتروني.. من خلال شراء كارت ممغنط من خلال شركة "مواصلات مصر"، يخصم من خلاله قيمة الرحلات، وسيتم توفير هذه الكروت في منافذ شراء بالقاهرة، كما يمكن للراكب استخدام كارت مترو الأنفاق الذكي.

تجربة رائدة ستحدث نقلة نوعية في مجال النقل الجماعي بمصر، يجب أن تسلط عليها وسائل الإعلام المختلفة الضوء، فحتى الآن ورغم بدء الافتتاح الرسمي للمشروع، إلا أنه لم يحظ بتغطية إعلامية مناسبة لحجمه.

فكل الشكر والتقدير للقائمين على مشروع مواصلات مصر، وعلى رأسهم د. هشام طه.
الجريدة الرسمية