التقارير الرقابية كلمة السر في التعديل الوزاري.. الأدوية الناقصة تهدد أحمد عماد في «الصحة».. وانتخابات المحليات تطيح بـ«الشريف» من «التنمية المحلية».. و«سيدة المهام

 
مصادر تؤكد أن مجلس النواب سيعقد جلسة عامة صباح غد الأحد، لإعلان أسماء التعديل الوزاري والتصويت عليها، بعدما كان من المقرر أن تكون الجلسة العامة الأربعاء، لكن تم تقديمها لاستعجال إعلان التعديل الوزاري.

ملف التعديل الوزاري كان أحد القضايا التي أخذها المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، على عاتقه قبل أن يفاجئ الجميع بالسفر إلى ألمانيا لإجراء جراحة دقيقة في الجهاز الهضمي، بسبب تدهور حالته الصحية في الفترة الأخيرة، وطلبه 3 أسابيع إجازة فقط، كفترة نقاهة ما بعد الجراحة لكنه قارب على الشهرين، ولم يحدد بعد موعد عودته.

تأخرت عودة المهندس شريف إسماعيل، لمباشرة أعمال رئاسة مجلس الوزراء، دَفعت الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتفكير في الاستعانة بالدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان كرئيس للحكومة، لا سيما أن الفترة المقبلة حساسة وحرجة وتحتاج إلى مجهود لإنجاز ملف الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في شهر مارس المقبل. 

أداء الوزراء
وكانت الأجهزة الرقابية قد أعدت تقارير بشأن تقييم أداء وزراء الحكومة، للإعلان عن تعديل وزاري في شهر أكتوبر الماضي، لكن تم تأجيله لما بعد تماثل المهندس شريف إسماعيل للشفاء، وتم إجراء تحديث للتقييم في الفترة الأخيرة، للاستقرار على الأسماء النهائية التي سيتم الاستغناء عنها.

ومن الوزراء المهددين بالاستبعاد يحيى راشد وزير السياحة، الذي وصلت علاقته مع الغرف السياحية إلى طريق مسدود، وبات وجوده على رأس القطاع السياحي غير مثمر، لا سيما أن علاقته بالمستثمرين السياحيين ليست على ما يرام، كما أن التقارير الرقابية أكدت أن أدائه ضعيف ولا يرقى لمستوى التكليفات والتحديات المطلوبة منه.

سيدة المهام الصعبة
وتشير المصادر إلى احتمالية الاستعانة بخدمات الدكتورة رانيا المشاط مستشار كبير اقتصاديي صندوق النقد الملقبة بـ"سيدة المهام الصعبة" لتشغل وزارة السياحة في التعديل الوزاري.

وتتمتع "المشاط"، بقائمة طويلة من الخبرات المهنية والمؤهلات العلمية؛ حيث تشغل منصب وكيل محافظ البنك المركزي المصري للسياسة النقدية في الوقت الحالي، وتقوم بتطوير إستراتيجية السياسة النقدية وهو المحور الذي دُشن في 2005 ضمن برنامج الإصلاح المصرفي، كواحدة من المهام الصعبة.

عاصم الجزار
وتشير المصادر إلى الاستعانة بخدمات المهندس عاصم الجزار، رئيس التخطيط العمراني كوزير للإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية خلفا للدكتور مصطفى مدبولي، الذي ترددت أنباء شبه مؤكدة عن تعيينه رئيسا للحكومة، بعد أن شغل لمدة شهرين منصب القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء.

وتشمل بورصة المهددين بالاستبعاد أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال الذي أكدت التقارير الرقابية فشله في حل أزمات خسائر مصانع قطاع الأعمال العام.

فشل التواصل مع المحافظين
ومن التعديلات أيضا الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، بسبب عدم قدرته على التواصل مع المحافظين، وتطلب المرحلة المقبلة شخصا آخر قادرا على إنجاز انتخابات المحليات التي ستعقد عقب إنجاز الانتخابات الرئاسية في شهر مارس المقبل.

ويأتي في الصورة أيضا كأحد المهددين بالاستبعاد من الحكومة الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بعدما أكدت التقارير الرقابية فشله في إنجاز تكليفات الرئيس فيما يتعلق بملف استصلاح المليون ونصف المليون فدان، وأيضا الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، الذي فشل في السيطرة على ملف نقص الأدوية، وتسبب ذلك في غضب شديد بالشارع وفق ما رصدته وأكدته مراكز المعلومات الحكومية والتقارير الرقابية.

وتشير التقارير الرقابية، إلى أداء جيد من الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والدكتور عمرو الجارحي وزير المالية، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري.