عم صلاح.. والأشرار!

نحن في حاجة إلى ثورة أخلاقية تهدم السلبيات وتبنى على أنقاضها منظومة خُلقية إيجابية تُعلي قيم الحق والخير والجمال والعدل.. وهي القيم التي تربعت بها أمتنا على عرش العالم يوما، وكانت سببا في خيريتها التي امتدحها الله من فوق سبع سماوات حين قال: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله".

علينا أن نراجع حقيقة إيماننا الذي صار شكليا لا روح فيه ولا إخلاص، ولا فعالية، فلم نعد نتناهى عن الشر والغل والقتل والدمار والهدم والغيبة والنميمة.. لم نعد نتواصى بالحق، والصبر.. ولعل واقعة (عم صلاح الموجي) بطل حادثة كنيسة مارمينا بحلوان الذي رفعته شجاعته وفدائه واستهانته بالموت إلى عنان السماء حين تصدى للإرهاب.. فنال المَديح والشهرة.. وإذا ببعض الأشرار والحاسدين والحاقدين يهوون به إلى سابع أرض، تشويها واغتيالًا للسمعة، حيث طعنوا فيه وجعلوه (سوابق) في محاولة منهم لـ(شيطنته) وإهالة التراب على ما أبداه من بطولة وتضحية لأجل أشقائه في الوطن لا شيء إلا لِغل في قلوبهم وشيء في نفوسهم المريضة بالحقد.