المطبات العشوائية كارثة تهدد حياة المواطنين في الشرقية (صور)

أصبحت المطبات الصناعية العشوائية بالطرق الرئيسية والفرعية في محافظة الشرقية ظاهرة تهدد أرواح آلاف المواطنين بصفة يومية.

أبرز تلك الطرق "الحسينية- فاقوس" و"بلبيس- أبوحماد" و"بلبيس- العاشر من رمضان" و"فاقوس- الصالحية القديمة" وطريق 39 الذي يربط بين مركزي "مشتول السوق ومنيا القمح" و"الزقازيق فاقوس" و"ديرب نجم طحا" وهو أحد أكبر الطرق التي تخدم أكثـر من 56 قرية، و107 عزب، علاوة على مئات الطرق الفرعية التي تربط القرى والعزب والنجوع.

وتخلو بعض الشوارع والمناطق المهمة والتي توجد بها المدارس والمصالح الحكومية التي يتردد عليها المئات من أي مطبات أو عساكر مرور أو إشارات ضوئية للحد من تهور بعض قائدي السيارات والدراجات النارية.

ويقول سمير منصور أحد الأهالي: كثير من طرق المحافظة انخفضت كفاءتها؛ بسبب تعمد بعض الأهالي إقامة سواتر ومطبات أمام منازلهم والمحال التجارية والورش الخاصة بهم، بهدف الحفاظ على أطفالهم دون إخطار الجهات التنفيذية، الأمر الذي يؤدي إلى تعرض المركبات بمختلف أنواعها للحوادث ووقوع ضحايا، مضيفا: أتعرض شخصيا أثناء قيادتي لسيارتي الخاصة لمئات المطبات الصناعية التي وضعت بشكل عشوائي.

وتابع: أن معظم المطبات تقع في أماكن تخلو من المارة وبلا إضاءة من الممكن استغلالها من جانب العناصر الإجرامية وقطاع الطرق ليلا وتهديد أرواح المواطنين وأسرهم وتقدمت بعدة شكاوى لكافة المسئولين بخصوص هذا الموضوع ولكن دون جدوى.

وطالب عماد مرعي "موظف" الجهات المسئوله بسرعة التحرك وإزالة تلك المطبات التي تساعد في كثرة الحوادث والتي بنيت بشكل عشوائي من جانب المنتفعين مستخدمين الأسمنت والأحجار وغيرها، وبالتالي استمر حصد أرواح الأبرياء، مشددا على وضع بديل لها لوحات إرشادية وعلامات فسفورية.

وناشد المواطنون بجميع المراكز والقري محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد بضرورة وضع حد وإيجاد حلول جذرية لمواجهة ظاهرة الحوادث على امتداد الطرق خاصة أمام المدارس ومراكز الشباب والأندية وتركيب أرصفة "بردورات" مضيئة على غرار مدينة العاشر من رمضان للحد من كثرة الحوادث.

تجدر الإشارة إلى أن ملف المطبات العشوائية تم فتحه في عهد الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية السابق والذي أصدر وقتئذ قرارا بتكليف جميع رؤساء المراكز والمدن والأحياء والهيئة العامة للطرق والكباري ومديرية الطرق بإزالة جميع المطبات الصناعية العشوائية داخل المدن والأحياء بدائرة المحافظة وتعديلها طبقا للمواصفات حفاظا على المنظر الجمالي والسيولة المرورية وحياة قائدى السيارات والمواطنين إلا أن الأمر أغلق تماما بعد ذلك.