هالة سليط: مجتمعنا يحتقر التعليم الفني

قالت الدكتورة هالة سليط المتخصصة في مجال تدريب المعلمين والقيادات المدرسية، إنه لدينا 2 مليون معلم، ويجب العمل على زيادة مهاراتهم وتغيير فكرهم وقناعاتهم، فمن الممكن أن يكون قسم منهم إخوان أو سلفيين، فيجب أن نعمل على تغيير طرق التفكير، وإمكانيات الوزارة لا تسمح لها بهذا.

وأكدت، في تصريحات خاصة، أن الخطاب الديني والجامع والكنيسة أكثر تأثيرا من المناهج الدراسية وكذلك الأزهر كمنظومة تعليمية، وتساءلت: هل يمكن إصلاح التعليم الفني بسياسات وإستراتيجيات ومكافآت، وقالت: كل هذه مصطلحات رائعة لكنها لا تغير واقعا، فنحن مجتمع يحتقر التعليم الفني، ونظرة المجتمع نظرة متدنية للتعليم الفني وأولياء الأمور لا يقبلون التقديم لأبنائهم بالمدارس الفنية، وقيادات التعليم الفني ليسوا من خريجي الدبلومات، فلدي صديقة كانت عميدة لطب أسنان في جامعة إنجليزية متزوجة كهربائي معه فقط شهادة الثانوية العامة، وهي من أسعد الناس بحياتهم الزوجية، لأن الغرب ليس لديهم التفكير في الأشخاص بالمؤهلات، لأن العمل ما دام شريفا يضيف لإنتاج المجتمع فما أزمته.

وأضافت: لكن نحن غابت عنا قيمة العمل، فمهما نطور التعليم الفني من خلال الوزارة لن ننجح، فأين المجتمع من هذا، وكيف نغير نظرة المجتمع للفني، فالفن والصحافة والإعلام والخطاب الديني وحدهم قادرين على تغيير هذا الفكر، والتأثير على العقول، فالسباك إذا كان ناجحا وعلى قدر ومستوى من الثقافة ما الأزمة في زواجه من طبيبة، لماذا لا تتعلم المرأة التعليم الفني وتتعلم في مجال السباكة والمجالات الفنية الصناعية ونحتكر هذه الأعمال على الرجال دون السيدات.