رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سفينة أردوغان والبلاغ العاجل للأمم المتحدة!


لا ينبغي أن تضيع مصر الفرصة لاصطياد أردوغان من شر أعماله وإبلاغ الأمم المتحدة للتحقيق في خلفيات السفينة التي تم ضبطها.. الخبر يقول إن البحرية اليونانية ضبطت الأربعاء الماضي سفينة تحمل متفجرات وأدوات تفجير في 29 حاوية وأنه تم ضبطها بالقرب من جزيرة كريت، وقال المسئولون اليونانيون إن أوراق السفينة تقول إنها خرجت من ميناءي "ميرسين" و"الإسكندرونة" في تركيا وأن الأوراق تقول إن وجهتها جيبوتي والصومال لكن بسؤال طاقم السفينة أكدوا أن التعليمات لديهم بالذهاب إلى مصراتة بليبيا!!


المذهل أن الأخبار تقول إن كمية المتفجرات بلغت 410 أطنان منها نترات الأمونيوم!! وعندما نعرف أن القنبلة التي أطلقت على هيروشيما، وأودت بحياة 140 ألف مواطن في ساعاتها الأولى وتتكون من 600 مللي جرام يورانيوم تعادل 15 طن "تي إن تي"! ونترات الأمونيوم المضبوطة المكون الأساسي لــ "تي إن تي"، أي أننا أمام كمية هائلة وغير طبيعية من المتفجرات!

علينا أن نعرف أن مصراتة تخضع للإخوان من خلال حزب العدالة والبناء، وكذلك قوات فجر ليبيا! والسؤال: أين كانت ستذهب كل هذه الكمية من المتفجرات؟ هل لأعمال حفر وتنقيب داخل ليبيا؟ إذن لماذا التمويه بسفينة تحمل أوراقًا تنزانية غير حقيقية ادعت أنها ذاهبة إلى جيبوتي والصومال بأوراق مزورة؟ ومن شحنها من الموانئ التركية؟ ومن المستلم لها في مصراتة؟

الآن: معنا الدليل على خرق تركيا لقرار حظر بيع الأسلحة إلى ليبيا ورغم إدراكنا أنهم يخالفون القرار، لكننا نمتلك في أيدينا دليلا، علمًا بأنها السفينة الثانية التي تضبطها اليونان بالطريقة ذاتها، والأولى كانت في الثاني من سبتمبر عام 2015!

نتصور قيام مصر بإبلاغ الأمم المتحدة والمؤسسات المعنية وبتهمة دعم الإرهاب مباشرة أو على الأقل تقدم دول جيران ليبيا بلاغًا جماعيًا لطلب التحقيق في الأمر كله!
Advertisements
الجريدة الرسمية